عاجل

الصابئة المندائية

ايزيدي 24
  • منذ 4 شهر
  • أخبار العراق
حجم الخط:

هم أقدم الجماعات التي عاشت في بلاد ما بين النهرين، وديانتهم من أقدم الديانات الروحية في العالم، وهم أحد الأدلة الحيّة على حضارة ميزوبوتاميا (بلاد مابين النهرين)، وبعد أن عاشوا على أرض العراق عشرات القرون، لم يتبقَ منهم اليوم سوى بضعة آلاف.

سكن الصابئة المندائيون قرب الأنهار في جنوب العراق، ومناطق الأهواز في بلاد فارس (إيران حاليا)، إذ كانت هذه المناطق امتدادا جغرافيا واحدا، ومن أشهر المدن التي سكنوها؛ البصرة، ومدينة الطيب في ميسان، ومدينة العمارة، والكحلاء، والمجر الكبير، والمشرح، والناصرية، وسوق الشيوخ، فضلا عن مدينة مندلي وواسط، وفي أهواز إيران سكنوا مناطق عبادان، والمحمرة، وشوشتر، وديزفول. ومن هذه المدن انتقل قسم منهم إلى العاصمة بغداد، اذ بدأت الهجرة اليها في أوائل القرن العشرين، لتصبح أكثر المدن التي تمركز فيها الصابئة المندائيون، وانتقل قسم منهم إلى الديوانية، والأنبار، وكركوك، وبعد الفوضى التي اجتاحت العراق بعد العام 2003، وانعدام الأمن، وانتشار الجريمة، واستهداف الأقليات اضطر عدد من المندائيين للنزوح إلى شمال العراق، والاستقرار في مدينة السليمانية وأربيل.

إحدى الأقليات التي تعيش في شمال العراق منذ ما يقارب خمسة قرون، وهم مسلمون غالبيتهم من الشيعة وقسم منهم سنة، ويتحدثون لغة تتميز عن العربية والكردية، وهم يعيشون مع بقية الأقليات الدينية كالمسيحيين والأيزديين والكاكائيين في منطقة سهل نينوى في محافظة الموصل.

على الرغم من أن سكن أعداد من الشبك في مركز مدينة الموصل في عدة أحياء، يتوزع الشبك في منطقة سهل نينوى (منطقة تقع بين الحدود الإدارية لإقليم كردستان ومدينة الموصل) في جغرافيا على شكل مثلث تشكل قاعدته نهر دجلة في الساحل الأيسر من مدينة الموصل، وتمتد قراهم التي تبلغ نحو سبع وخمسين قرية على شكل هلال، يمتد من الضفة الغربية لنهر الخوصر من ناحية تلكيف، إلى الضفة الشرقية لنهر الزاب الكبير عند ناحية النمرود، وما بين هاتين الضفتين يتوزع الشبك على مناطق ناحية بعشيقة، وناحية برطلة، وقضاء الحمدانية (قراقوش). وليس ثمة وجود للشبك خارج الموصل عدا بعض (الهورامان) الذين يعشيون في مدينة السليمانية في أقليم كردستان الذين لا يعدّون أنفسهم أكرادا، ولهم لغتهم الخاصة، وتقاليدهم القريبة من الشبك.

لم ينزح الشبك من قراهم ومناطقهم إلا بعد 2003 نتيجة تنامي الهجمات الإرهابية في مناطقهم، وإعلان دولة العراق الإسلامية في تلك الأنحاء، وبسبب الاحتكاك والصراع على مناطقهم بين حكومة كردستان والحكومة المركزية، اضطرت مئات العوائل للنزوح إلى كربلاء والنجف في جنوب العراق، وهاتان المدينتان مقدستان عند شيعة العراق والعالم كما هو معروف، ولم تحدث هجرة مماثلة إلى بغداد الا بنطاق ضيق جدا.

لا توجد إحصائية رسمية لأعداد الشبك، لكن هناك تقديرات تعتمد على مصادر شبكية، أو تخمينات أصدرتها منظمات دولية تقدر عددهم بأكثر من 250 ألف نسمة.



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>