النازحون، شتاء جديد و معاناة تتجدد

ايزيدي 24
  • منذ 4 شهر
  • أخبار العراق
حجم الخط:

ايزيدي 24 – دهوك 

 

رغم مضي قرابة 10 سنوات على نزوحهم لا تزال معاناة النازحين في المخيمات مستمرة، ولم تتراجع أزماتهم مع مضي الوقت، كما أن الوعود الحكومية بإنهاء ملف النازحين في العراق يتلاشى مع مرور الوقت.

أزمة ممتدة

بدأت رحلة النزوح منذ منتصف ٢٠١٤ بعد تسليم القوات الأمنية قرابة ثلث البلاد لتنظيم الدولة “داعش”، وبعد استعادة الفصائل المسلحة المدن من التنظيم استولت المليشيات على إدارة مدن جرف الصخر والعوجة في محافظة صلاح الدين، وكذلك العويسات في الأنبار، إضافة إلى قرى محافظة ديالى مثل المقدادية والسعدية وحوض الوقف، هذه الاستعادة كانت سببا إضافيا لمنع النازحين من العودة لمدنهم.

وفي السنوات الأخيرة وعدت حكومة بغداد بإنهاء ملف النزوح في العراق وإغلاق المخيمات في كافة المحافظات، لكن هذا المشروع يصطدم بمشاكل منها غياب الأمن، وبقاء مخلفات الحرب، كما لا تزال الكثير من المدن عبارة عن أنقاض متراكمة.

الشتاء.. فصل جديد من المعاناة

مع دخول فصل الشتاء تتجدد معاناة النازحين في مخيمات النزوح، خاصة مع فقدان هذه المخيمات لأدنى مقومات العيش، كما أنها لا تحمي العراقيين المقيمين فيها من الأمطار وتقلبات الجو.

وبهذا الصدد يقول ناشطون إن أزمات النازحين تتفاقم مع حلول الشتاء، بسبب عوامل الطقس مثل هطول الأمطار، وما تسببه من وحل في المواقع التي يسكنون فيها، فضلا عن وجود خيم مهترئة لا تقي من البرد الشديد، ولا تجنبهم المخاطر.

كما أن الإجراءات الحكومية غير كافية، وما زالت تلك المخيمات تحتاج إلى إجراءات سريعة وعاجلة، توازي حجم البؤس الذي يعيشه النازحون هناك، ما يستدعي العمل والتنسيق بشكل أكبر مع منظمات دولية وعربية، وفقا الناشطين.

أعداد هائلة ومعاناة مستمرة

ويبلغ عدد النازحين في عموم العراق أكثر من مليون و180 ألف نازح في عموم العراق، ما يقارب 700 ألف منهم في كردستان، وباقي العدد منتشرون في أكثر من 10 محافظات خاصة نينوى والأنبار، بحسب أرقام الهجرة الدولية.

وتتركز احتياجات النازحين في فصل الشتاء حول نقص المدافئ والوقود والفراش والأغطية والوسائد والسجاد وغير ذلك من الأشياء المستهلكة بشكل سنوي، وتتزايد معاناة النازحين مع انسحاب المنظمات الدولية والفرق التطوعية التي تعمل علي جمع التبرعات من الأفراد وبعض التجار شكّل عائقا كبيرا في دعم العائلات النازحة.

كما تسبب نقص وسائل  التدفئة ونقص الغذاء أدت إلى تسجيل الكثير من حالات الوفاة داخل المخيمات، لافتا إلى عدم وجود أي أرقام رسمية أو حقوقية حول عدد الحالات، بحسب ناشطين عاملين في مجال الإغاثة.

 



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>