ما الذي يعنيه انتظار دول العالم لرد حركة حماس على اتفاق مبادئ باريس؟

شبكة قدس الاخبارية

ما الذي يعنيه انتظار دول العالم لرد حركة حماس على اتفاق مبادئ باريس؟

  • منذ 2 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:
//qudsn.co/PbtquRGPGD_1707249208<p style="text-align: justify;">حين تنتظر معظم دول العالم وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وأوروبا لأيام عديدة رد حركة حماس على إطار مبادئ باريس بشأن إنهاء الحرب على غزة، يعني أن كل هذه الدول باتت تعترف واقعيا بهذه الحركة باعتبارها طرفا سياسيا رئيسيا لا يمكن التوصل إلى إنهاء للحرب وحل سياسي دون موافقتها، وتلقي الرد بارتياح من مسؤولي هذه الدول يتناقض جوهريا مع وصمها  لهذه الحركة بمنظمة إرهابية، بل يتم التعامل معها فعليا كلاعب أساسي في الصراع الدائر في منطقة الشرق الأوسط وليس في غزة وحدها، فما سيتم الاتفاق معها سيجد صداه في لبنان واليمن والعراق وسوريا، أي سيكون أثره إقليميا وليس في حدود قطاع غزة، وبدون التعامل معها والتفاوض معها حول كل التفاصيل لا يمكن انتهاء هذا الصراع ذو البعد الإقليمي الذي باتت الطرف الوحيد القادر على إنهائه.</p> <p><meta charset="utf-8" /></p> <p dir="rtl" style="text-align: justify;">انتظار هذه الدول رد الحركة كل هذه الفترة وبغض النظر عن أي تفاصيل وردت في هذا الرد، يعني أن هذه الدول باتت مقتنعة بوجوب التفاوض مع هذه الحركة لكن ليس بصورة مباشرة وعلنية بل عن طريق وسيط ثالث، تماما كما تعاملت إسرائيل في البداية مع منظمة التحرير في مؤتمر مدريد حيث شارك وفد الأراضي المحتلة ضمن وفد فلسطيني أردني مشترك لا يشارك فيه أي من قيادات الخارج.</p> <p dir="rtl" style="text-align: justify;">أظن أن التطورات الأخيرة تشير إلى تغيرات دولية في سبل التواصل مع حركة حماس، باعتبارها الطرف الفاعل حاليا في كل المتغيرات التي تجري على الساحة الفلسطينية، خاصة على ضوء أدائها الميداني على الأرض.</p> <p dir="rtl" style="text-align: justify;">المفاوضات التي تجري حاليا تتعلق بتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار وإطلاق حل سياسي للقضية الفلسطينية والكل كان بانتظار رد الحركة على ورقة المبادئ، وكانت لها كما يبدو الكلمة العليا ولم تكن إطلاقا مبادئ استسلام كما كان يطمح الطرف الإسرائيلي في بداية الحرب، ولا تشير إلى أن الحركة قد هزمت في هذه الحرب، فلا حديث عن تسليم أسلحة أو إبعاد قيادات بل مبادئ تتعامل مع الواقع وطرفا قويا على أرض الواقع، وهذه المفاوضات وهذا الانتظار الطويل لكل الأطراف الدولية لرد الحركة يعني أن هذه المبادئ هي من سترسم خارطة غزة في اليوم التالي للحرب، وحديث السرايا الذي قدمته الحكومة الإسرائيلية لا يلتقي مع حديث القرايا الذي قدمته الحركة، التي قالت إن ردها ليس ردا حمساويا بل ردا فلسطينيا تم بالتشاور مع الفصائل الفلسطينية المقاومة وهذا تكتيك جديد في فرض شروط ونتائج التفاوض له ما بعده.</p>


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>