السید نصر الله: الرد الإیرانی بشأن موضوع القنصلیة آتٍ لا محالة

تسنيم

السید نصر الله: الرد الإیرانی بشأن موضوع القنصلیة آتٍ لا محالة

  • منذ 3 أسبوع
  • العراق في العالم
حجم الخط:

السيد نصر الله: الرد الإيراني بشأن موضوع القنصلية آتٍ لا محالة

السید نصر الله: الرد الإیرانی بشأن موضوع القنصلیة آتٍ لا محالة

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن لشهداء العدوان الإسرائيلي الأخير على دمشق قيمة تاريخية بالنسبة إلينا.

وفي كلمة له خلال الاحتفال المركزي الذي أقامه حزب الله، الجمعة، بمناسبة يوم القدس العالمي في مجمع سيد الشهداء بالضاحية الجنوبية لبيروت، شكر الحضور الكريم في هذا اليوم "الذي نعبّر فيه عن التزامنا وموقفنا ومقاومتنا"، مضيفًأ "يجب أن نتوقف عند شهداء الأيام الأخيرة في العدوان الصهيوني على القنصلية الإيرانية في دمشق ومن بينهم شهداء قادة كبار لهم قيمة تاريخية في مسيرتنا"، متقدمًا "بمناسبة استشهاد هؤلاء الأعزاء بأسمى آيات التبريك والعزاء لسماحة الامام الخامنئي والمسؤولين الكرام في إيران وبالخصوص قيادة الحرس الثوري وقوة القدس ولعائلاتهم الشريفة".
وأعلن سماحته أن حزب الله سيقيم يوم الاثنين المقبل في الساعة الرابعة احتفالًا تكريميًا للشهداء في العدوان على القنصلية الإيرانية في دمشق، معتبرًا أن حادثة الاعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشق هي مفصل لها ما قبلها وما بعدها.
السيد نصر الله لفت إلى أن "الإمام الخميني قبل انتصار الثورة ومنذ تصديه للمرجعية وبدء الثورة كان موقفه من إسرائيل ومن أميركا واضح"، منوّهًا إلى أن "الإجازة التي أعطاها المراجع بصرف جزء من الحقوق الشرعية للمقاومة الفلسطينية يؤكد العمق الديني والأخلاقي لموقفهم".
إيران راسخة بمواقفها والصداقة معها عنوان الكرامة الإنسانية والشرف
وأشار سماحته إلى أن "أحد الأسباب الكبرى في شن الحروب على إيران والعداء لها هو موقف الجمهورية الاسلامية تجاه إسرائيل والقدس والمقاومة الفلسطينية"، وأن "إيران قدّمت في سبيل هذا الموقف تضحيات جسام"، مؤكدًا أن إيران حتّى الآن ترفض أي لقاء مباشر وتفاوض مباشر مع الأميركيين، وأضاف "الأميركيون يعبّرون دائمًا عن استعدادهم للتفاوض المباشر مع الإيرانيين لكن الإيرانيون لا يُخدعون".
كما أشار إلى أن "كلّ من يُحلّل ويقول ما يجري في غزّة وفلسطين والعراق واليمن والانتخابات الرئاسية في لبنان أنها تنتظر المفاوضات الأميركية الإيرانية هو كلام غير صحيح"، وقال "إيران لا تفاوض على الملفات الإقليمية مع الأميركيين"، وتابع "إيران تقدم خيرة قادتها شهداء وطهران موقفها حاسم وتعمّده بدماء شهدائها".
ولفت سماحته إلى أن هناك من هو غير قادر على تقبّل أنّ "إسرائيل" تُهزم في المنطقة وهو غير قادر على استيعاب ذلك، مضيفًا "نسمع عن سخافة أن كلّ ما يجري في المنطقة هو مسرحية أميركية إيرانية وتوزيع أدوار"، مردفًا "هؤلاء لا يمكنهم أن يصدقوا أيّ شيء عن انتصارات المقاومة في المنطقة فهؤلاء متوهمون بل الواقع أن الانسحاب من جنوب لبنان والانسحاب من قطاع غزّة هو هزيمة لإسرائيل".
الأمين العام لحزب الله شدد على أن "إيران في موقفها ومواقفها كانت ولا تزال سندًا حقيقيًا لكل من يقاتل هذا الاحتلال ويقاوم في فلسطين ولبنان والمنطقة، وبدعمها غيّرت الكثير من المعادلات وأسقطت الكثير من مشاريع الهيمنة، والموقف الصلب الشامخ الذي عبّر عنه الشعب الايراني وفي خروجه اليوم في أكثر من ألفي بلدة يعبّر عن التزامه بهذا الموقف".
ولفت سماحته إلى أن "إيران لو كانت تريد أن تبدّل في موقفها لكانت فعلت ذلك منذ عشرات السنوات"، مضيفًا "لكل المقاومين الذين يسندون ظهرهم إلى إيران يجب أن يكونوا مطمئنين لأن إيران لا تتخلى عن المظلومين والاصدقاء"، وتابع "بالنسبة إلى كل مقاوم شريف فإن الصداقة مع إيران هو عنوان الكرامة الانسانية والشرف ومن يجب أن يخجل هو من يطبّع.. اخجلوا من الصداقة مع الولايات المتحدة المسؤولة عن الجرائم والحروب في المنطقة".
كما أكد أن "إيران هذه القلعة الراسخة الصلبة لا يمكن أن تخذل وتبيع وأن تتخلى عن إيمانها ودينها وأصدقائها والمظلومين، وعلينا شكر الداعم والمساند ومن أبسط المبادئ الأخلاقية الوفاء".
يتبع..


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>