قيادي بحزب الله اللبناني: إسرائيل فشلت في ترميم معادلة ردعها

سبوتنيك عربي

قيادي بحزب الله اللبناني: إسرائيل فشلت في ترميم معادلة ردعها

  • منذ 2 أسبوع
  • العراق في العالم
حجم الخط:
بيروت - سبوتنيك. وقال قاووق، اليوم السبت، خلال حفل تأبين أقامه "حزب الله في بلدة الشهابية بجنوب لبنان، إن "المعادلة تغيّرت بفعل قوة وجرأة الرد الإيراني، فإسرائيل لم تتجرأ على تجاوز المعادلة الإيرانية، وفشلت في ترميم الردع الإسرائيلي، وتأكّد اليوم بعد رد تل أبيب أن للمعادلة الإيرانية السطوة والغالبية".
وأوضح أن "إسرائيل كانت تظن وتراهن أنه باستهدافها القنصلية الإيرانية في دمشق، تضغط على محور المقاومة لأجل التوقف عن المساندة والنصرة لغزة، لتستفرد بها ويفرض شروطه على المقاومة، ولكن ما حصل من رد إيراني شجاع وقوي، فاجأ العدو".
وأكد قاووق أن "الرد الإيراني هو قرار استراتيجي تاريخي جريء وقوي وشجاع غيّر المعادلات والحسابات في المنطقة، واستطاعت إيران أن تسدد ضربة وتحدد الهدفين وتصيبهما".
وجدد قاووق تأكيده أن "أمريكا شريكة في العدوان على الشعب الفلسطيني، وأما العرب فقد عرف الشعب الفلسطيني من يسانده ويخذله منهم، فلا تزال المساعدات الدولية العسكرية حتى اليوم تصل لإسرائيل من أمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، ولا تزال المساعدات والبضائع غير العسكرية تنقل من أسواق عربية وإسلامية إلى تل أبيب".
وختم قاووق بالقول "إننا لا نراهن على العروبة المزيفة، ولا على المجتمع الدولي، وإنما نراهن على جبهات المقاومة الممتدة من فلسطين إلى لبنان والعراق واليمن، وهذا رهان رابح رابح".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أفادت، أمس الجمعة، بتعرض قاعدة عسكرية جوية قرب مدينة أصفهان وسط إيران لقصف إسرائيلي.
ولفتت الإذاعة على موقعها الإلكتروني إلى أن "إسرائيل معروفة جيدا بقدرتها على تجنب قصف المناطق السكانية"، على حد وصفها.
ووفقًا لوسائل الإعلام الأمريكية، فقد نفذت إسرائيل "ضربة انتقامية محدودة" على أهداف في إيران، فيما ذكر التلفزيون الإيراني أن الدفاعات الجوية في البلاد أسقطت عدة مسيرات صغيرة فوق أصفهان. ونقلت شبكة "سي إن إن" نقلا عن مسؤول أمريكي قوله: إن "المنشآت النووية في إيران لم تكن هدفا للضربات الإسرائيلية".
صواريخ نووية أمريكية  - رؤوس نووية - سبوتنيك عربي, 1920, 20.04.2024
الرئاسة الفلسطينية: واشنطن تمنح إسرائيل ضوءا أخضرا لتوسيع الحرب
وشنت إيران، ليلة السبت / الأحد 13 / 14 أبريل/ نيسان، هجوما بالطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل، ردا على قصف الطائرات الإسرائيلية للقنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، يوم 1 نيسان/أبريل الجاري.
ووفقًا للجيش الإسرائيلي، شنت إيران هجومها على إسرائيل بأكثر من 170 طائرة مسيرة و120 صاروخًا باليستيًا و30 صاروخ كروز، وأعلن الجيش الإسرائيلي أن جميع الطائرات والصواريخ الإيرانية جرى اعتراضها خارج المجال الجوي الإسرائيلي، باستثناء عدد ضئيل من الصواريخ سقط بقاعدة "نفاطيم" الجوية بصحراء النقب جنوبي إسرائيل، فيما أعلنت إيران أن الضربة حققت أهدافها.
وبعد الهجوم الإيراني، أعلنت إسرائيل أنها تعتزم تشكيل تحالف إقليمي ضد "التهديد الإيراني" والرد على الهجوم في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة.
وأعربت روسيا عن قلقها حيال مخاطر التصعيد في الشرق الأوسط، عقب الهجوم الإيراني على إسرائيل، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية: "نعرب عن قلقنا البالغ حيال التصعيد الخطير الجديد في المنطقة. لقد حذرنا مرارًا من أن عدم تسوية عدد من الأزمات في الشرق الأوسط، ولا سيما في منطقة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي والذي تؤججه تصرفات استفزازية غير مسؤولة، سيؤدي إلى زيادة التوتر".
وأضافت "ندعو جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس، وننتظر أن تحل دول المنطقة المشكلات القائمة بالوسائل السياسية والدبلوماسية، ونعتبر مساهمة فاعلين دوليين بنّائين في ذلك أمرًا مهمًا".
من جهته، أكد نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، عبر قناته على منصة "تليغرام"، أن "الأنجلوساكسون يلومون إيران على كل خطاياهم، متناسين أن مجلس الأمن الدولي رفض سابقًا إدانة هجوم إسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق".
كما ذكّرت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، السفيرة الإسرائيلية في موسكو، سيمونا هالبرين، بأن إسرائيل لم تدن هجمات نظام كييف على الأراضي الروسية، وذلك ردًا على دعوة هالبرين للسلطات الروسية لإدانة الهجوم الإيراني على إسرائيل.


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>