تنويه صادر عن وزارة الصحة
لقد اثبتت السنوات الماضية جدية جهود وزارة الصحة وسعيها المستمر لتقديم أفضل الخدمات الصحية الممكنة للمواطنين على الرغم من تحديات ازمة جائحة كورونا وفي أصعب الظروف المالية والتحديات الأمنية، حيث كانت ملاكات الوزارة في الخطوط الأمامية لخط الصد الأول لمواجهة الوباء وقدمت المئات من شهداء الجيش الابيض وعشرات الآلاف من الإصابات في صفوفها ومن كافة التخصصات الطبية والصحية والادارية والهندسية والساندة، ولم تثنها تلك التحديات من تقديم خدماتها الطبية على مختلف المستويات العلاجية وأجراء آلاف العمليات الجراحية المتميزة والمعقدة في مؤسساتها، فضلا عن جهود الاستقدام الطبي داخل العراق للفرق الاجنبية اضافةً الى اخلاء الكثير من الحالات المعقدة للعلاج خارج البلاد مجانا وعلى نفقة الوزارة بالكامل.
وللأسف الشديد عرضت احدى القنوات الفضائية "التغيير" لقاءًا أعلاميا مع السيد رئيس الوزراء الأسبق الدكتور اياد علاوي المحترم يتحدث فيه عن مؤسساتنا الصحية والتقليل من شأنها و شأن الملاكات العاملة فيها، وتفضيله للعلاج خارج البلد بإرادته وهو حق من حقوق اي مواطن يرغب بالعلاج الخاص خارج العراق وعلى نفقته الخاصة.
تود الوزارة ان توضح أن جميع مستشفياتها العامة والتخصصية ومن ضمنها مستشفى ابن سينا التدريبي تقدم الكثير من الخدمات الصحية المتميزة للمرضى والمراجعين يوميا وللسادة المسؤولين ومنهم السيد الدكتور اياد علاوي والكثير من الشخصيات السياسية والعامة المعروفة، وقد تابعت مؤسساتنا الصحية مراحل علاجه بكل دقة وحرص ولم تقصر يوما بخدماتها له ولعموم المرضى، علما ان الحالة الصحية التي كان السيد علاوي يعاني منها تعتبر بسيطة نسبيا مقارنةً بنوعية التداخلات الجراحية المعقدة التي تجرى في مؤسساتنا الصحية المختلفة ومنها مستشفى ابن سينا التدريبي، ونود التنويه الى أن مستشفياتنا تستقدم باستمرار افضل الفرق الأجنبية لاجراء التداخلات الطبية النوعية والمعقدة كما يحدث الآن من استقدام فرق عالمية لزراعة قرنيات العيون وغيرها من الجراحات المعقدة وكذلك فرق علاج الأورام السرطانية وعمليات القلب المعقدة وغيرها لضمان الحفاظ على جودة الخدمات الصحية والاستمرار في برامج التدريب لملاكاتنا الطبية والصحية الوطنية.
لهذا تحتفظ وزارة الصحة بحقها القانوني بالرد للدفاع عن ملاكاتنا البطلة، و ندعو فضائية التغيير ووسائل الإعلام كافة الى توخي الدقة والحذر في نشر المعلومات الحقيقية وعدم التشكيك بقدرات جيشنا الابيض ومؤسساتنا الصحية وملاكاتها والتي لا سامح الله قد تؤدي الى فقدان ثقة المواطن بمؤسساتنا الصحية الوطنية والتي تعمل باستمرار ولن يثنها اي تشكيك لأداء واجبها الانساني والمهني للمرضى من ابناء بلدنا في عموم محافظات البلاد.
وزارة الصحة
الخميس الثامن والعشرون من نيسان لعام ٢٠٢٢