طهران/ سيد ظفر مهدي/ الأناضول
اتهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الأربعاء، الغرب بتبني "معايير مزدوجة" بشأن حقوق الإنسان والعدالة.
جاء ذلك في أول ظهور للرئيس الإيراني في الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ توليه منصبه العام الماضي.
وقال رئيسي، في كلمة أمام الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية، إن بلاده تنادي بـ"عولمة العدالة"، في إشارة إلى حادث وفاة المواطنة مهسا أميني في مركز احتجاز الشرطة، والاحتجاجات التي تلت الحادث.
وأضاف الرئيس الإيراني أن "المعايير المزدوجة التي أبدتها بعض الحكومات الغربية أدت إلى تأجيج انتهاكات حقوق الإنسان".
وأوضح: "أعني بالمعايير المزدوجة هو التغطية الإعلامية الواسعة لحادث وفاة الشابة أميني، 22 عامًا، مقارنة بما أسماه "الصمت المميت" لوفاة النساء المشردات في الغرب.
كما طلب رئيسي من وزارة الداخلية التحقيق في الوفاة مع تصاعد الاحتجاجات.
وانتقد رئيسي الدول الغربية لما أسماه "انتهاكات حقوق الإنسان وحقوق الأمم"، بما في ذلك تلك الخاصة بالسكان الأصليين في كندا.
والجمعة، توفيت المواطنة مهسا أميني، بعد 3 أيام على توقيفها من قبل "شرطة الأخلاق" المعنية بمراقبة قواعد اللباس لدى النساء في البلاد.
وأثارت الحادثة غضبا شعبيا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية بإيران، وسط روايات متضاربة عن أسباب الوفاة.
وأشار الرئيس الإيراني إلى "التغيير في النظام العالمي" حيث أصبحت المنظمات الدولية "أدوات للقمع"، قائلاً إن "هذا النظام فقد التأييد بين الشعوب".
وأكد أن بلاده واجهت "انقلابات وتدخلات خارجية وعقوبات قسرية" على مدى عقود، مشيراً في الوقت نفسه إلى التدخلات الأجنبية في دول مثل أفغانستان والعراق.
وأضاف رئيسي أن "الحوار وليس الحرب هو الحل"، لافتاً أن بلاده فاعل إقليمي مهم مستعدة للمساعدة في حل الأزمات الإقليمية من خلال الحوار.
ونوّه أنه أبلغ نظراءه من دول المنطقة على هامش قمة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أن أمن المنطقة يجب أن تؤمنه دول المنطقة نفسها.
ومضى الرئيس الإيراني في اتهام الولايات المتحدة بـ "إنشاء" تنظيم داعش الإرهابي ، قائلاً إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب "اعترف بذلك".
ورفع صورة القائد العسكري الراحل الجنرال قاسم سليماني خلال الخطاب ، قائلا إن بلاده ستواصل "محاكمة جريمة الرئيس الأمريكي السابق من خلال محكمة عادلة".
واغتيل سليماني خارج مطار بغداد في يناير/ كانون الثاني 2020 في غارة جوية أمريكية، فيما تحدث القادة الإيرانيون في كثير من الأحيان عن الانتقام لموته.
وحول البرنامج النووي الإيراني ، قال رئيسي إن بلاجه لا تسعى إلى تطوير أسلحة نووية".
وقال إن 2٪ فقط من الأنشطة النووية في العالم تجري في إيران ، بينما تركز 35٪ من عمليات التفتيش التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة على إيران.
ووصف رئيسي العقوبات المفروضة ضد بلاده بأنها "أسلحة دمار شامل"، وألقى باللوم على الولايات المتحدة في "سحق" الاتفاقية النووية التي تم التوصل إليها في عام 2015 والمماطلة في إحيائها.
تجري المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في مايو 2018، في العاصمة النمساوية منذ أبريل من العام الماضي.
وبينما لاحظ الجانبان إحراز تقدم في الجولات الأخيرة من المحادثات، بوساطة الاتحاد الأوروبي، فإن بعض النقاط الشائكة الرئيسية ، بما في ذلك التحقيق في مواقع نووية غير معلنة في إيران، حالت دون تحقيق انفراجه.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.