مراسي - راجحة القدسي: "طيف بغداد لا يفارقني"

الفنانة التشكيلية راجحة القدسي تنتمي إلى جيل من الفنانين العرب عمومًا والعراقيين خصوصًا الذين تركوا بصمة مهمّة في الفنّ العربي الحديث. درست في كليّة الفنون في بغداد ودرّست فنانين شباب معتمدة على حسّ النقد البنّاء لتكوين أجيال من المبدعين تكون قادرة على تقديم فنّ جيّد، واثق من نفسه.

تستمّد راجحة القدسي مواضيعها من الطبيعة والحياة اليومية ومن ذكريات طفولتها وأساطير العراق القديم. تحبّ رسم المرأة في أعمالها. تعتبر أنّ في أنوثة المرأة جمالية معينة تعطي رونقًا لأعمالها. تتميّز لوحات راجحة القدسي أيضًا برسم طائر الحمام، فهي تعتبره رمزًا من رموز المرأة بما يحمله من رقّة وطبيعة مسالمة وجمال وتحديدًا الحمام الأبيض.

هاجرت راجحة القدسي العراق بعد الغزو الأميركي في عام 2003 وتعيش حاليًا في مدينة مونتريال الكندية. لكنّها تشعر بالحنين وتشتاق لبغداد، المدينة التي رأت النور فيها وتشرّبت من عاداتها وتقاليدها وتنفسّت هواءها وروائحها. بغداد هي من المواضيع العزيزة على قلبها، تستمّد منها الوحي ولا تسأم من رسمها. 

الأغنية التي ترافق لقاء راجحة القدسي هي للفنان العراقي إلهام المدفعي بعنوان "بغداد"