صحيفة العربي الجديد اللبنانية نشرت مقالا بعنوان: لبنان يتأثر على طريقته بالاتفاق السعودي- الإيراني
تقول دلال البزري أسعد بشارة في صحيفة العربي الجديد إن الاتفاق السعودي - الإيراني لم يُضف شيئاً جديداً على حلَبة الانهيار اللبناني. كلّ ما فعله أنه مكّنَ وضعية جبهتين مغلقتين، يحصل في داخل كلّ منهما صراع لا يمتّ إلى الآخر إلّا قليلاً. جبهة المافيا الحاكمة وأطرافها المتصارعة من أجل مزيد من النفوذ لكلّ طرفٍ منها، جميعهم ابتهجوا بالاتفاق، وقالوا فيه شعراً. جميعهم أبلغونا أنّ الاتفاق سوف يعزِّز موقعه وموقفه وخياراته. وبما أنّ المعركة بين هذه الأطراف تدور حول من يكون رئيساً للجمهورية، فإنّ الأقوى بينها، أي حزب الله، قائد معركة ترشيح سليمان فرنجية، قدّم نفسه على أنه الأكثر استفادة من هذا الاتفاق.
وأوضحت الكاتبة أن ما وصفتهم بأهل "التحت" سمعوا بالاتفاق السعودي- الإيراني وضاقت شاشاتهم بـ"الخبراء"، يثرثرون عنه. ورغم كلّ هذا الكلام الكبير، لم يلمسوا جديداً في جهنمهم، أي في يومياتهم. سمعوا بمواقف الترشيح وتطوراته...أو لم يسمعوا، بقيت "جبهتهم" على ما كانت عليه من قبل في نزولها إلى مزيد من "تحت". ومعه مزيد من صعود الدولار إلى ما لم يتوقّعه إلّا المجاذيب، مائة ألف ليرة لبنانية.
صحيفة الشرق الأوسط : حول الانتخابات التركية المقبلة
أوضح جمعة بوكليب في صحيفة الشرق الأوسط أن الرئيس إردوغان ما زال بعد قرابة 20 عاماً في الحكم، يحظى بدعم الإسلاميين والقوميين الأتراك. فاز في كل الانتخابات التي دخلها وفي ثلاثة استفتاءات شعبية. الانتخابات المقبلة متميزة لأنها مختلفة عن سابقاتها. تَميُّزها نابع من كونها تتزامن والذكرى المئوية الأولى لتأسيس «الحزب الجمهوري» بقيادة مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، مما يمنح المعارضة زخماً خاصة «الحزب الجمهوري»، ومن كونها تعقد خلال أزمة اقتصادية تميزت بارتفاع معدلات التضخم وانخفاض سعر الليرة إلى درجة غير مسبوقة، وتجيء مباشرة بعد كارثة هزّة أرضية عنيفة غير مسبوقة.
وتابع الكاتب إن المعلقين يرون أنَّ الورقة الرابحة في يد إردوغان تتمثل في اللعب على ورقة المعارضة التركية، رغم موافقة زعماء المعارضة الستة على دخول الانتخابات في جبهة موحّدة، واتفاقهم على برنامج سياسي من أهم بنوده هو تأكيدهم على تقويض النظام الرئاسي الإردوغاني وإعادة النظام البرلماني، ومنح رئيس الحكومة صلاحيات واسعة.
صحيفة "القدس العربي".. في الذكرى العشرين: انكسارات العراق بعد الحرب الأمريكية الظالمة
يقول خميس بن عبيد القطيطي في صحيفة "القدس العربي" إن الحرب الأمريكية على العراق جاءت بقرار أمريكي خارج إطار النظام الدولي، ولكن كيف للعالم أن يتصرف أمام تلك القطبية الأحادية التي قررت منذ بداية الإعداد للحرب مبدأ خطيراً في سياقات القانون الدولي جاء على لسان الرئيس الأمريكي وقتها: «من لم يكن معنا فهو ضدنا» وهذه لغة تنم عن بلطجة وإرهاب دوليين.
يضيف الكاتب في "القدس العربي" وجهنا حينها رسائل عبر وسائل الإعلام قبل الحرب وفي بدايتها محذرين الولايات المتحدة من هذا الانفلات اللامحدود الذي يزعزع السلم والأمن الدوليين، ولكن للأسف انزلقت أمريكا إلى المستنقع العراقي الذي خلّف حتى عام 2011 (461) ألفا من الضحايا الأبرياء، وفي بعض التقديرات مليون بين قتيل ومصاب إضافة إلى ملايين المشردين، وخسائر مادية تقدر بثلاثة تريليونات دولار. وانزلقت البلاد في حالة عنف طائفي، إذ فُقدت كل وسائل الحياة الكريمة لدى الشعب العراقي، الذي كان يعتبر من أكثر الشعوب تقدما ورقيا وعلما. هذا غيض من فيض عما خلفته تلك الحرب الظالمة، يقول خميس بن عبيد القطيطي في صحيفة "القدس العربي".