رائد الكاريكاتير العراقي خضير الحميري يجسد جرائم الاحتلال في غزة

العربي الجديد

رائد الكاريكاتير العراقي خضير الحميري يجسد جرائم الاحتلال في غزة

  • منذ 6 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:

كما جرت العادة في كلّ حدث، ينشط رسام الكاريكاتير العراقي خضير الحميري بأسلوبه وخطوطه في نقل مجريات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والشعب الفلسطيني من خلال رسومه.

وقال الحميري، في حديث مع "العربي الجديد": "ما يهمني هو تعبير رسومي بصدق عن الحالة التي أعالجها والتي أشعر بها على الصعيد الوطني والإنساني، وهو الأمر نفسه الذي ينطبق على الحرب على غزة".

وأدّى الانحياز الإعلامي الغربي المفضوح إلى جانب الاحتلال في حربه على غزّة، إلى تحفيز الحميري وغيره من رسامي الكاريكاتير على استعمال أدواتهم لإيصال صوت الفلسطينيين إلى العالم. وقال الحميري: "أرسم الفكرة كما تتولد عندي من متابعة الأحداث والتصريحات، ولأن الأحداث كما نشاهدها مأساوية، فمن الطبيعي أن تتغلف الرسوم بمشاعر الحزن والغضب والسخرية، وربما تنتقل هذه الشحنة من الغضب والسخرية للمتلقي".

واختزل الرسام في عمله أحداثاً وأخباراً متواترة عن عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأوّل، والعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزّة، عبر رسم بخطوط بسيطة على ورقة.

بحسب رسام الكاريكاتير، فإنّ "ما يحصل ينطوي على مفارقات كبيرة ومبالغات مقصودة ومزايدات مفضوحة، وهذه الأمور تمنح رسام الكاريكاتير فرصة لتحويلها إلى أفكار ساخرة".

وأضاف: "يعتمد الكاريكاتير على المفارقات البصرية واللفظية كما يتصيد المبالغات والمغالطات، خاصة على صعيد المؤتمرات والبيانات الرنانة وهي الأكثر حضوراً وتفاعلاً في هذه الحرب".

في الحرب على غزة، هناك كمّ كبير من الألم والفواجع، ولعل أبرزها حتّى الآن مجزرة مستشفى المعمداني، التي جسدها الحميري بصورة لنتنياهو ويداه ملطختان بالدم، بما يؤكد ارتكابه الجريمة لكنه يعلن براءته بوقاحة مستنداً إلى دفاع الرئيس الأميركي جو بايدن عنه.

لكن، كيف تكون حالة رسام الكاريكاتير حين يتناول أحداثاً على هذا القدر من المأساوية والعنف البشع ومدى تأثير حالته النفسية على العمل الكاريكاتيري؟ يجيب الحميري عن هذا السؤال قائلا: "أظن أن ملايين المشاهدين على اختلاف أماكن وجودهم، يتوحدون بمشاعرهم الرافضة للحرب ولمشاريع الإبادة أو التهجير".

ويتابع: "على العموم فإن الكاريكاتير كأي عمل إبداعي، يمثل رؤية الفنان وانحيازه الأخلاقي والإنساني".

ولجأ الرسام إلى مواقع التواصل الاجتماعي لمشاركة لوحاته مع الجمهور، بعد نشرها في الصحف والمواقع التي يعمل بها.

ومع سيطرة الأحداث في غزة على مواضيع الرسامين حول العالم، قال رسام الكاريكاتير العراقي الأشهر: "أتابع ما ينشره زملائي باعتزاز كبير، سواء على الصعيد العربي أو العالمي، وأقف ضد الضغوط التي يعانيها بعضهم لحرف بوصلتهم".

وأشار إلى أن "لهذه الرسوم دورا مهما في حشد الرأي العام الرافض للحرب والتجويع والتهجير، وقلبي مع رسامي الكاريكاتير في غزة الذين شحّت رسومهم وأخبارهم بسبب الظروف القاسية، منهم علاء اللقطة وصفاء عودة وآخرون".



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>