احتجاجات قرب الحدود العراقية - الأردنية تُغلق منفذ طريبيل

العربي الجديد

احتجاجات قرب الحدود العراقية - الأردنية تُغلق منفذ طريبيل

  • منذ 6 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:

منع أنصار الفصائل المسلحة المعتصمون عند الحدود العراقية-الأردنية، اليوم الخميس، عبور شاحنات النفط المتجهة إلى الأردن عبر منفذ طريبيل، بعد أن هاجموا هذه الشاحنات بالحجارة ومنعوا عبورها المنفذ الحدودي، مما أجبر الشاحنات على التراجع.

وتجمع المئات من أنصار الفصائل المسلحة الموالية لإيران، بما في ذلك حركة النجباء وكتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء وحركة عصائب أهل الحق، عند الحدود العراقية-الأردنية بالقرب من منفذ طريبيل الحدودي منذ ما يقرب من خمسة أيام. ونددوا بالحصار على قطاع غزة، مؤكدين استمرار الاعتصام حتى رفع هذا الحصار.

ووفقاً لمسؤول في منفذ طريبيل الحدودي الذي تحدث مع "العربي الجديد"، فإن عدداً من المعتصمين قرب المنفذ هاجموا الشاحنات التي تنقل النفط الخام العراقي المُصدر إلى الأردن بالحجارة والعصي، مشيراً إلى أن "الهجوم أسفر عن تكسير زجاج الشاحنات وتسبب في أضرار كبيرة لها، بالإضافة إلى إصابة بعض السائقين ومرافقيهم بعد تعرضهم للهجوم بالحجارة".


وأفاد المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه بأنه "بعد تلك الهجمات، اضطر السائقون إلى التراجع وعدم المضي في اتجاه الأراضي الأردنية"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن "القوات الأمنية لم تتخذ أي إجراءات ولم تتدخل لمواجهة هؤلاء المعتصمين". وأضاف أن "المعتصمين أكدوا أنهم لن يسمحوا بعبور أي شاحنة تحمل النفط إلى الأردن ابتداءً من اليوم، بسبب موقف الأردن تجاه ما يجري في غزة".

وبينما تتداول بيانات قصيرة على منصات مرتبطة بمليشيات مسلحة موالية لإيران في العراق، أكدت منع مرور شاحنات النفط الخام العراقي المُصّدر إلى الأردن، لم تصدر السلطات العراقية تعليقاً رسمياً بشأن هذا التطور حتى الآن.

من جهته، علّق عضو حزب "تقدم"، علي المحمود، على الوضع في تغريدة قائلاً: "فرض الفصائل المسلحة سيطرتها على منفذ طريبيل الحدودي وتكسير سيارات النقل وإهانة الناس هذا ليس اعتصاماً لأجل غزة أبداً، إنه بداية لفرض إتاوات وأساليب لا تمت للاعتصام بصلة".

وشدد المحمود على أنه "يتعين على الدولة التدخل وضمان أن يتم الاعتصام بعيداً عن منفذ طريبيل". وأشار إلى أن "الفصائل المعتصمة هي المهيمنة حالياً على منفذ طريبيل".

وردّ رئيس مؤتمر صحوة العراق، أحمد أبو ريشة، على الحادث، إذ قال: "نقدر الروح القومية والإسلامية للمخلصين من المعتصمين على الحدود العراقية الأردنية ورغبة الصادقين منهم بالإقدام على الدفاع عن العروبة والمقدسات. ولكن قيام بعض المندسين بالاعتداء على الشاحنات واحتجازها ومصادرة الممتلكات الخاصة يشير إلى دقة وصواب توجيه سماحة الأخ السيد مقتدى الصدر بمنع هذه المجاميع من الوجود في هذا الموقع والتبرؤ من هذا النشاط المريب".

وأوضح أبو ريشة أن "الطريق الأفضل للوصول إلى جبهة القتال من الناحية الجغرافية والعملياتية هو من خلال حدود محور المقاومة للجمهورية العربية السورية لتأمين وصول المقاتلين إلى جبهتي الجولان وجنوب لبنان".

وبالإشارة إلى موقف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أشار المقرب من التيار صالح محمد العراقي، إلى أن "الذهاب إلى الحدود العراقية دون تحديد موعد من قبل الصدر يعتبر عصياناً وخروجاً عن المركزية". وأكد أن "من يشارك الفاسدين في التجمهر عند الحدود ليس جزءاً من التيار"، ودعا إلى "انتظار الأوامر".

وألمح إلى أنه "في حالة وجود تجاوب شعبي من الدول العربية وتنسيق عالٍ، ستأتي التوجيهات لاحقاً، وإلا ستكون الحجة قد تم طرحها أمام الله والعالم أجمع".

وهذا التصعيد عبر منفذ طريبيل الحدودي ما بين العراق والأردن يأتي في سياق حراك في أروقة مجلس النواب العراقي، حيث تعمل القوى السياسية المقربة من إيران ضمن تنسيق دولي، على تصاعد الضغوط بهدف الضغط على العراق لقطع علاقاته مع الدول التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي.

وفي هذا السياق، تعمل هذه القوى على تشديد الرقابة على دخول السلع والمواد الداعمة لإسرائيل، بما في ذلك الشركات الغذائية الأميركية، بهدف توسيع دائرة المقاطعة في البلاد، رغم الحظر الذي يفرضه العراق بالأساس على استيراد البضائع الإسرائيلية.



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>