مهرجان أدبي حول مواضيع الشاعر نزار قباني الإنسانية والمقاومة في ثقافي أبو رمانة

وكالة الانباء السورية سانا
  • منذ 6 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:
دمشق-سانا
أقام المركز الثقافي في أبو رمانة مهرجاناً أدبياً حول مزايا ومواضيع الشاعر نزار قباني الإنسانية والمقاومة والرافضة للظلم والاحتلال، بمشاركة عدد من الشعراء والأدباء.
الشاعر إبراهيم فهد منصور الذي أدار المهرجان وعرف بالمشاركين، ذكر مناقب الشاعر قباني، وضرورة الاهتمام بما قدمه لأنه شاعر على الرغم من جماهيريته الكبيرة وشعبيته بحاجة إلى معرفة الكثير عن مزاياه الشعرية، فهو أهم مما يقال عنه بكثير، ولا يكفي مهرجان واحد أو عدة مهرجانات للتعرف إلى قدراته، والمواضيع التي كتبها، ولا سيما الوطنية والقومية والإنسانية.
بدوره قرأ الشاعر جمال المصري بعض نصوصه التي عبرت عن النزعة المقاومة في شعر نزار قباني، مبيناً أن قباني من الأوابد الإنسانية الذي وصل إلى العالمية بجدارة، ولم يقتصر مثل غيره على إبداع باتجاه معين فأبدع بالكتابة عن المقاومة التي يحسب لكتابها حسابات كثيرة من المحتلين، ولا بد للشعراء أن يكتبوا دائماً في هذا المجال.
على حين رأى الشاعر أحمد إسماعيل أن قباني ينتمي إلى قلب العروبة، وهذا ما ظهر بكثير من قصائده التي تميزت بالمحبة والوفاء إلى دمشق والوطن، ورفض الخيانة والخذلان، وتمسك بالمقاومة، ورفض الاحتلال وعدم المساومة، مستشهداً بقصيدة دمشق وسواها ونصوصه التي كتبها عن مقاومة الجنوب وفلسطين.
وبين الشاعر الدكتور نزار بني المرجة أن شعر قباني كان لا يقتصر على نمط معين بل كثر فيه الجانب الوطني وحب الوطن، فرصد انتصارات تشرين بقصيدة “ترصيع بالذهب على سيف دمشقي” ورد على نكسة حزيران، وظهرت معاني الكبرياء والعاطفة الوجدانية بنصوصه.
أما الشاعرة هيلانة عطا الله فأشارت إلى أن قباني علامة فارقة في مسيرة الإبداع الإنساني والعربي، وكان مميزاً بالسهل الممتنع وبساطة الألفاظ دون أن يتخلى عن قوة العبارة، ووجالة المعنى والصورة، فهو ليس شاعر المرأة فقط بل أجاد في كل المواضيع الشعرية، فقدم الشعر كرسالة أصيلة للإنسان بمحبة كبيرة وانتماء شديد إلى دمشق والعروبة.
الأديبة أماني المانع ألقت قصيدة نزار “بلقيس” التي بكى فيها زوجته العراقية بعد استشهادها بأسلوب عفوي صادق، وسلط من خلال الرثاء الضوء على كثير من الخيانات والغدر، وركز على أهمية النضال من أجل العودة إلى قيم العروبة ومبادئ التراث الأصيل، لافتة إلى أهمية ما كتبه في الرثاء لأنه يربطه بالوجع النضالي والمقاومة.
وقدمت الشاعرة نور موصلي قصيدة لنزار قباني، بعنوان منشورات فدائية على جدران “إسرائيل”، مبينة الروح المقاومة والمناضلة عنده ورفضه للاحتلال والظلم، وذلك بأسلوب متوازن قريب من القارئ ويخص ما يتألم بسببه وذلك بعاطفة صادقة.
وأوضحت الشاعرة إيمان موصلي أن الشاعر قباني كان أقرب الشعراء إلى قضايا الناس وهمومهم، وكان معبراً عما يتألمون ويعانون منه، فرصد الهموم والتحولات بشكل وجداني، إضافة إلى القضايا الوطنية وما يقوم به المقاومون من بطولات في وجه العدو المحتل كقصائده للانتفاضة وأطفال فلسطين وحرب تشرين وغير ذلك، ما جعله علامة مميزة في الشعر المقاوم.
وفي تصريحها بينت مديرة الثقافة نعيمة سليمان أن قباني يستحق الاهتمام بمنظومته الشعرية التي شملت أهم المواضيع الإنسانية والاجتماعية والمرأة والعادات والتقاليد، إضافة إلى اهتمامه الكبير بالمقاومة والتحرير ورفض الاحتلال بأسلوبه الصادق والجريء.
رئيس المركز الثقافي عمار بقلة قال: إن نزار قباني هو الشاعر الوحيد الذي يتمتع بحضور شعبي منوع شمل كل الطبقات الاجتماعية نظراً للبناء الفني الذي كان الصدق أهم مقوماته مستشهداً بروحه الوطنية.
محمد خالد الخضر


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>