رغم مرور شهر.. سؤال "اليوم التالي" لحرب غزة مازال يحير تل أبيب وواشنطن

وكالة الأناضول

رغم مرور شهر.. سؤال "اليوم التالي" لحرب غزة مازال يحير تل أبيب وواشنطن

  • منذ 5 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:
Quds
القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول
- حماس لم تعلق على هذا الأمر منذ بدء الحرب
تفترض إسرائيل والولايات المتحدة أن الحرب على قطاع غزة ستؤدي إلى إنهاء قدرة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على حكم قطاع غزة، لكن كلاهما لا يملكان إجابة محددة على ما سيحدث في القطاع إذا ما تحقق ذلك.
وقد حددت إسرائيل 3 أهداف للحرب، التي دخلت شهرها الثاني، وهي إنهاء حكم حماس لقطاع غزة والقضاء على القدرات العسكرية لحماس في غزة وإعادة 241 إسرائيليا أسرى في القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
وتسيطر حركة حماس على قطاع غزة منذ عام 2007، ويقول المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في مقال نشره، الأحد، إنه رغم القصف الإسرائيلي الكثيف على غزة فإن "حماس" ما زالت تدير القطاع.
ومنذ بداية الحرب أطلق الأمريكيون على اليوم الذي يلي الحرب على غزة بأنه "السؤال الصعب"، وحتى، الأحد، فإن الولايات المتحدة لم تملك إجابة محددة على السؤال.
ماذا يقول الأمريكيون؟
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ردا على سؤال صحفي في العراق الأحد، بشأن اليوم التالي للحرب: "نحن وهم نركز كثيرا على المرحلة التالية. وأعتقد أنه يجب أن تكون وجهات النظر والأصوات والتطلعات الفلسطينية في قلب المرحلة التالية وفي قلب مستقبل غزة والضفة الغربية، وهذا ما ركزنا عليه" في إشارة الى اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله الأحد.
وأضاف: "نتفق جميعا أنه ينبغي أن تكون الأصوات الفلسطينية في قلب المستقبل وفي قلب صقل هذا المستقبل ورسمه لغزة والضفة الغربية ولدولة فلسطينية في نهاية المطاف. وتمثل السلطة الفلسطينية هذه الأصوات، لذا من المهم بمكان أن تلعب دورا رائدا".
وفي جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأمريكي، الثلاثاء الماضي، أشار بلينكن إلى أنه لا يمكن العودة الى الوضع الذي ساد قبل 7 أكتوبر، إذ كانت تسيطر حماس على غزة.
وقال: "لا يمكن العودة الى الوضع الراهن مع سيطرة حماس على غزة. ولا نستطيع أيضاً، وإسرائيل لا تنوي السيطرة على غزة، ليس هذا ما يريدون القيام به، وهذا ليس شيئًا يمكن دعمه".
وأضاف أن "هناك مجموعة متنوعة من الأفكار المحتملة التي ننظر فيها عن كثب الآن، كما هو الحال في بلدان أخرى"، دون مزيد من التفاصيل.
واستدرك بلينكن: "في مرحلة ما، فإن الأمر الأكثر منطقية هو أن تتولى السلطة الفلسطينية الفعالة والمنشطة الحكم والمسؤولية الأمنية في نهاية المطاف في غزة" دون أن يوضح ما يعنيه بعبارة "الفعالة والمنشطة".
ومضى يقول: "ما إذا كان بإمكانك الوصول إلى هناك بخطوة واحدة هو سؤال كبير علينا أن ننظر إليه، وإذا لم تتمكن من ذلك، فهناك ترتيبات مؤقتة أخرى قد تشمل عددًا من البلدان الأخرى في المنطقة، وقد تشمل وكالات دولية من شأنه أن يساعد في توفير الأمن والحكم".
وتسيطر السلطة الفلسطينية على الضفة الغربية ولكنها فقدت سيطرتها الفعلية على قطاع غزة منذ عام 2007.
- ماذا تقول إسرائيل؟
في 20 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في جلسة للجنة الخارجية والأمن البرلمانية، إلى أن الخطوة الثالثة والأخيرة من الحرب في غزة "ستكون إنشاء نظام أمني جديد في قطاع غزة، وإزالة مسؤولية إسرائيل عن الحياة اليومية في قطاع غزة، وخلق واقع أمني جديد لمواطني إسرائيل وسكان غلاف غزة".
غير أن غالانت لم يوضح ما يعنيه بـ"نظام أمني جديد".
وفي حين أن بلينكن أشار الى أن إسرائيل لا تريد السيطرة على قطاع غزة بعد الحرب فإن أصواتا مختلفة بدأت تظهر في إسرائيل.
فقد نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الأحد، عن مسؤول سياسي إسرائيلي، لم تسمه، قوله: "إسرائيل ستصر على السيطرة الأمنية على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الدائرة مع حماس".
وأضاف: "لا أرى وضعا لا تتحمل فيه إسرائيل المسؤولية الأمنية النهائية في قطاع غزة"، دون مزيد من التفاصيل.
- ماذا تقول السلطة الفلسطينية؟
تتجنب السلطة الفلسطينية الحديث عن ما إذا كانت ستتسلم السيطرة على قطاع غزة بعد الحرب.
ولكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد، الأحد، لبلينكن أن "قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وسنتحمل مسؤولياتنا كاملةً في إطار حل سياسيٍ شامل على كل من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة".
وجدد الرئيس الفلسطيني، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية، "التأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهي صاحبة القرار حول كل ما يخص الشعب الفلسطيني".
- ماذا تقول "حماس"؟
لم تعلق حركة "حماس" على هذه الأحاديث منذ بدء الحرب.
ومع انطلاق الحرب في 7 أكتوبر، أكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس، في بيان، أن الهدف من المواجهة التي بدأتها حركته مع إسرائيل "تحرير الأرض والمقدسات والأسرى".
وقال: "لقد حذرنا كل العالم، من هذه الحكومة (الإسرائيلية) التي أطلقت العنان للمستوطنين أن يعيثوا فسادا في المسجد الأقصى وفي القدس، وقلنا لهم لا تلعبوا بالنار، ولا تتجاوزوا الخط الأحمر، ولكنهم صموا آذانهم وأعموا أبصارهم".
ومنذ أكثر من شهر، يشن الجيش الإسرائيلي "حربا مدمرة" على غزة، قتل فيها 9770 فلسطينيا، منهم 4800 طفل و2550 سيدة، وأصاب أكثر من 24 ألفا آخرين، كما قتل 153 فلسطينيا واعتقل 2150 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>