واشنطن-سانا
اعتبر موقع ذي انترسيبت الأمريكي أن قتل المدنيين واعتبارهم مجرد أضرار جانبية لا غنى عن وقوعها يعتبر نهجاً رئيسياً تعتمده الولايات المتحدة في الحروب التي تشنها منذ قرن كامل، مشيراً إلى أن (إسرائيل) تتبع النهج ذاته وتبرر ما ترتكبه من جرائم بحق الفلسطينيين باتخاذها ممارسات واشنطن الحربية ركيزة ومثالاً يحتذى به.
الموقع سلط الضوء في مقال أعده الكاتب الأمريكي نيك تورس على الجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة على مدى قرن من الزمن تقريباً بحق المدنيين وقتلها لهم دون أي رادع أخلاقي أو قانوني في دول مختلفة حول العالم، وقال: “إن (إسرائيل) تتبع المسار الإجرامي ذاته ولم يخف المسؤولون فيها نيتهم إبادة الفلسطينيين مستشهدين بتاريخ الجيش الأمريكي الحافل بقتل آلاف المدنيين”.
جرائم قتل المدنيين واعتبارهم أضراراً جانبية حتمية وغير ذي أهمية امتدت على مدى السنين في الحروب الأمريكية، كما بين الموقع ابتداء من نيكاراغوا قبل قرن تقريباً وما تبعها من جرائم في فيتنام وكوريا الديمقراطية وصولاً إلى اليابان وألمانيا وأفغانستان والعراق والصومال وسورية والقائمة تطول وتطول.
وقال الموقع: “إنه خلال الأعوام العشرين الأولى مما سمته واشنطن (الحرب على الإرهاب) التي بدأت بشنها على بلدان مختلفة بذريعة هجمات أيلول عام 2001 قتلت الولايات المتحدة ما يقارب 49 ألف مدني وفقاً لإحصاءات رسمية دون التطرق إلى الضحايا الذين لم يتم تسجيلهم بشكل رسمي وكل هؤلاء القتلى كانوا ضحية غارات جوية أمريكية معظمها بطائرات دون طيار وفي دول مختلفة مثل سورية والعراق وأفغانستان وليبيا وباكستان واليمن”.
وأشار الموقع إلى دراسة أجريت عام 2020 أكدت أن كل هذه الجرائم بحق المدنيين تمر مرور الكرام لدى للجيش الأمريكي فلا يخضع منفذو الغارات التي قتلت المدنيين لأي تحقيق أو مساءلة، ما يبرز استهتار الولايات المتحدة بأرواح المدنيين الذين تزعم في روايتها الترويجية عند شن أي حرب بأنها مهتمة بالدفاع عن حرياتهم وحقوقهم.
وقال الموقع: “إن أصداء الجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة على مدى عشرات السنين مثل قتلها أكثر من 600 ألف مدني في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية وقتلها آلاف الأشخاص بإلقائها قنبلة ذرية على هيروشيما وناغازاكي في اليابان وجميع ما سبقها وتبعها يتكرر حاليا مع تصريحات المسؤولين الإسرائيليين في وسائل الإعلام بشأن المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين واعتبارهم بعقليتهم المختلة أن ما ارتكبته واشنطن من فظائع على مر التاريخ مبرر كاف لجرائم (إسرائيل)المروعة في غزة حالياً”.
باسمة كنون
