أردوغان: قادة أوروبا باتوا أسرى عار الهولوكوست

وكالة الأناضول

أردوغان: قادة أوروبا باتوا أسرى عار الهولوكوست

  • منذ 5 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:
Ankara
أنقرة/الأناضول
الرئيس التركي:
- غزة تشهد وحشية لا تقل عن الحروب الصليبية والحرب العالمية الثانية
- أرسلنا 800 طن من المساعدات الإنسانية من أجل إخوتنا في غزة
- إسرائيل وداعموها يستخدمون كافة وسائل الحرب الحديثة ضد الأطفال والنساء والمسنين
- قصف المستشفيات أصبح رمزا للظلم الإسرائيلي
- إسرائيل تستخدم الهولوكوست كدرع للدفاع عن هجماتها ضد الفلسطينيين
- قمة الرياض انتهت بقرارات تتعلق بتوصيف المستوطنين غير النظاميين كإرهابيين
وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القادة الأوروبيين، بأنهم باتوا "أسرى عار الهولوكوست" لمواقفهم "غير المنصفة" إزاء ما يتعرض له الفلسطينيون من قبل الجيش الإسرائيلي في غزة.
جاء ذلك في تصريحات صحفية الاثنين بعد اجتماع للحكومة التركية بالعاصمة أنقرة.
وأشار أردوغان إلى إرسال تركيا لـ 11 طائرة شحن وسفينة محملة بالمساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة عبر مصر.
وقال الرئيس التركي: "أرسلنا 800 طن من المساعدات الإنسانية من أجل إخوتنا في غزة".
وتحاول إسرائيل بحسب الرئيس التركي، "كسر عزيمة المقاومة عند الغزيين ليس بقتلهم فحسب بل بقطع الماء والوقود والكهرباء والاتصال عنهم وأيضا بقصف المستشفيات".
وأضاف: "غزة تشهد منذ 7 أكتوبر وحشية لا تقل عما حدث خلال الحروب الصليبية قبل ألف عام وفي الحرب العالمية الثانية".
وأكد على أنّ بلاده كثفت جهودها لوقف إراقة الدماء في غزة، قائلاً: "نتابع بأسف انعدام ضمير الدول الغربية".
وقال: "إسرائيل وداعموها يستخدمون كافة وسائل الحرب الحديثة ضد الأطفال والنساء والمسنين، وسيُحاكمون أمام ضمير الإنسانية".
وقال :"إن قتل أطفال تفوح من أفواههم رائحة الحليب وقتل أمهاتهم وآبائهم والشيوخ والنساء بقصف الطائرات والدبابات والمدافع وإمطارهم بالرصاص لا يسمى حرباً بل همجية".
وجدد الرئيس التركي قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "فقد سمعته أمام شعبه ويحاول استعادتها بقصف المستشفيات والمدارس والمعابد".
وقال: "بالأخص قصف المستشفيات، أصبح رمزا للظلم الإسرائيلي، كل المستشفيات في غزة تقريبا إما أنها تدمرت أو تضررت بسبب القصف".
وانتقد الرئيس التركي الدول الغربية لاكتفائها بمشاهدة قصف إسرائيل المستشفيات في غزة قائلاً: "قالوا (الغرب) حيال قصف المستشفيات الذي يوصف بأنه انتهاك صارخ لقوانين الحرب، ‘لإسرائيل حق الدفاع عن النفس‘ ورأينا دولا تقوم بدعم إسرائيل أيضا".
وأشار الرئيس التركي إلى أنهم قرروا نقل مرضى مستشفى الأورام السرطانية الوحيد في غزة (الصداقة التركي) إلى تركيا لاستكمال علاجهم، وتمكنوا حتى اليوم من إحضار 88 مريضا مع 61 مرافق لهم.
وتطرق أردوغان للزيارة التي قام بها للمرضى الفلسطينيين الخميس الماضي.
وقال: "في الوقت الذي تحشد تركيا جهودها لوقف إراقة الدماء في غزة، نتابع بخجل انعدام الضمير عند الدول الغربية".
وأردف: "في كل يوم ترتكب قوات الاحتلال الإسرائيلي مذابح ضد الأبرياء، من النساء والأطفال والصحفيين والأطباء والمسنين والمدنيين، ولا يأتي أي ردّ فعل حيال هذا من أوروبا وأمريكا".
وقال: "باستثناء دولة أو اثنتين كإسبانيا من أصحاب الضمير، المؤسسات والمنظمات الغربية صمّوا آذانهم عن الصرخات المتصاعدة من غزة، نحن أمام خوف أو بالأحرى جبن من استخدام كلمة وقف إطلاق النار"
وشدد الرئيس التركي على أنّ بلاده هي "الدولة الوحيدة التي لا تستطيع إسرائيل مهما حاولت اتهامها بمعاداة السامية، فليس في ماضي تركيا وصمة عار كهذه".
وأضاف :" قادة أوروبا باتوا أسرى عار الهولوكوست. ليس فقط القادة بل أيضا المثقفون الغربيون والمؤسسات الصحفية ومنظمات حقوق الإنسان يسعون لتبرئة ساحة إسرائيل. والإدارة الإسرائيلية تستخدم الهولوكوست كدرع للدفاع عن هجماتها التي تصل لحد الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين"
وأشار إلى أنّ إسرائيل تسم كل رد فعل ضدها حتى المطالبة بوقف إطلاق النار بمعاداة السامية، مبينا أنه لمس ذلك في زيارته الأخيرة إلى ألمانيا.
وقال "هذا هو السبب الذي يجعلنا نعلن بجرأة عما نعرف أنه حقيقي، حتى لو كان ذلك يزعج البعض. أنا مرتاح في التحدث، لماذا أنا مرتاح؟ نحن لسنا مدينين لأحد، لكنهم جميعا كذلك، هم يدفعون دينهم لإسرائيل".
وأردف :"لم نعد نستغرب تأييد أكاذيب إسرائيل من الذين غزوا العراق بذريعة الأسلحة النووية والكيميائية".
كما تطرق الرئيس التركي لمسألة الأسلحة النووية الإسرائيلية وأكد أن بلاده لن تسمح بنسيان هذه القضية.
وانتقد الغرب في عدم إبداء أي ردة فعل إزاء "اعتراف وزراء اسرائيليين بامتلاكهم أسلحة نووية أمام الكاميرات"
وتساءل عن سبب عدم بدء مجلس الأمن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية بأي تحقيق حيال اعتراف وزراء اسرائيليين بامتلاك بلادهم أسلحة نووية.
"ومن لا يرفع صوته اليوم بوجه إسرائيل" لن يكون له، بحسب الرئيس التركي، الحق في التحدث عن الدول الأخرى.
وأشار أردوغان إلى اتخاذ قرارات مهمة في قمة العربية والإسلامية بالعاصمة السعودية الرياض ساهمت فيها تركيا.
وبين أن القرارات تتعلق بتوصيف المستوطنين غير النظاميين في الأراضي الفلسطينية المحتلة كـ"إرهابيين" وأيضا متابعة "جرائم الحرب الإسرائيلية في المحاكم الدولية، بالإضافة إلى مسألة الأسلحة النووية الإسرائيلية".
وأكد أنّ "تركيا ستبقي هذه المسائل على أجنداتها في قادم الأيام".
وشدد أردوغان على أنّ تركيا "تقوم بما يتوجب عليها في أن تكون صوت الضمير الإنساني حيال الوحشية التي تحدث في غزة".
وأكد أنّ المؤسسات التركية وفي مقدمتها إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) والهلال الأحمر والوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا) مع المنظمات المدنية التركية، "تعمل في أصعب البقع الجغرافية حول العالم لمد يد العون للمحتاجين".
وقال :"كما أنّ ألم الفلسطينيين هو ألمنا، بقدر ذلك فإن ألم إخوتنا الأويغور وأتراك الأهسكا وتتار القرم وتركمان كركوك هو ألمنا".
وذكر أن "يد العون التركية موجودة في كل مكان تذرف فيه الدموع وتنكسر فيه القلوب من تركستان إلى أفغانستان ومن البلقان حتى إفريقيا".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>