الشاب علي شاليش… تجربة شعرية واعدة وسيرة تطوعية في مجال العمل المجتمعي

وكالة الانباء السورية سانا
  • منذ 5 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:
طرطوس-سانا
يرى الشاب علي نبيل شاليش في الشعر متنفساً للروح وأفقاً ممتداً لصوغ جماليات الحياة ومشاغلها وتناقضاتها، وهذا التصور هو الذي دفعه قبل سنوات لاقتحام هذا الميدان الأدبي والغوص في أعماقه، متسلحاً بالقراءة والتعلم والتجريب وصولاً إلى مرحلة الظهور الشعري الواثق عبر مؤلفات وفعاليات عدة صدرت حضوره المتميز على منابر الأدب.
بدأت بذور الكتابة تنبت لدى شاليش ابن محافظة طرطوس والطالب في كلية الهندسة المدنية في عمر الرابعة عشرة عبر نصوص وسرديات طفولية اتسمت بالبساطة وحملت أمنيات الطفولة وأحلامها البريئة، مبيناً في حديثه لنشرة سانا الشبابية أنه ومع زيادة الاطلاع وقراءة الكثير من النصوص الشعرية والأدبية بدأ يكتب الشعر العربي الفصيح والموزون بعد أن اطلع على علم العروض وبحور الشعر وتفعيلاته وجوازاته.
يعشق شاليش الشعر فالقصيدة حسب قوله “هي المساحة التي يضوع فيها كاتبها كالعطر، ولأن بيت الشعر هو بيت كل متعب وكل سعيد فقد اختار أن يرسم عبر القوافي خارطة جديدة لحياة يتمناها يسير فيها إلى دروب أخرى عزفاً على نغمات الشعر”.
ولفت إلى أن أول قصيدة عمودية موزونة له كانت قصيدة وطنية ألقاها في أحد المهرجانات الوطنية، ولاقت إعجاباً ودعماً من الحاضرين لينتقل بعدها في مرحلة الشباب لكتابة الشعر الحديث ليحقق من خلالها الكثير والكثير من الجوائز والتكريمات محلياً وعربياً، كان آخرها نيله المركز الأول في مسابقة درر البيان الدولية للشعر العمودي في تونس لعام 2023 م.
أما عن مشاركاته المطبوعة فقد شارك شاليش حسب ما ذكر في أربعة دواوين مشتركة، أولها ديوان “خوابي الحروف” الصادر عن مجلة الآداب في العراق و”الدوام السوري المفتوح” الجزء الثاني وكتاب “رسائل حب من طرطوس” والرابع كان ديوان “الدرر الغراء في دوحة الشعراء”، مبيناً أن له أيضاً عشرات النصوص الشعرية والسردية المنشورة في الجرائد والصحف الرسمية وشارك في 80 مهرجاناً وأمسية ثقافية ووطنية شعرية على مستوى المحافظات.
ويحمل شاليش في قلبه مسؤولية تجاه وطنه ومجتمعه ساعياً إلى ترجمة هذه المشاعر على أرض الواقع، عبر أعمال هادفة من شأنها تطوير المجتمع ودعم أفراده وذلك من خلال انتسابه للعديد من الفرق التطوعية كفريق بحث العمل التشاركي (منظمة اليونيسيف ووزارة الثقافة)، إضافة إلى عضويته في فريق مهارات الحياة وتطوعه في فريق الحوار الوطني وغيرها من الفرق التي تعنى بقضايا الشباب والمجتمع، بدعم من مؤسسات محلية ودولية.
واختتم شاليش حديثه برسالة إنسانية أكد فيها القول: “إننا أثر… نمر على الحياة مروراً ولا نبقى فيها إنما تبقى ذكرانا فلتكن هذه الذكرى جميلة وليكن أثرنا لطيفاً ومضيئاً”.
نجوى العلي


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>