انقسام بين الفصائل العراقية بشأن مواصلة استهداف القواعد الأميركية

العربي الجديد

انقسام بين الفصائل العراقية بشأن مواصلة استهداف القواعد الأميركية

  • منذ 5 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:

يثير الغموض بموقف الفصائل المسلّحة العراقية المرتبطة بإيران إزاء الهدنة المؤقتة في غزة، والتي دخلت حيز التنفيذ صباح اليوم الجمعة، شكوكاً بشأن استمرار هجماتها ضد القواعد الأميركية من عدمه. ففي وقت أكدت فيه مصادر أن الفصائل منقسمة في ما بينها إزاء ذلك، دعا فصيل منها لإعلان الحرب ضد أميركا.

ووفقاً لمصادر عراقية مطلعة، فإن "قيادات الفصائل لم تتخذ موقفاً رسمياً إزاء الهدنة حتى الآن، وأنه من المفترض أن تعقد اجتماعاً لمناقشة الملف والخروج بموقف يمثل المقاومة الإسلامية بالعراق"، مبينة لـ"العربي الجديد"، أن "هناك انقساماً واضحاً بين قيادات الفصائل بشأن استمرار الهجمات ضد القواعد الأميركية أو توقفها".

وأوضحت أن "معظم قيادات الفصائل تدعم وقف الهجمات، على اعتبار أنها بدأت لدعم غزة، وأنها عبّرت عن خشيتها من تأثير الهجمات في حال استمرت، على الهدنة"، مشيرة إلى أن "فصائل أخرى ضمن المحور ذاته رفضت وقف الهجمات، ولوحت بأنها لا تلتزم بأي اتفاق بشأن ذلك".

وأكدت المصادر أنه "من المفترض أن تعقد قيادات الفصائل اجتماعاً للخروج بموقف واضح وموحد إزاء ذلك".

في غضون ذلك، دعا الأمين العام لمليشيا "النجباء" أكرم الكعبي إلى "إعلان الحرب على أميركا وإخراجها من العراق"، وقال في بيان أصدره مساء أمس الخميس، إنه "بعدما أقدمت قوات الاحتلال الأميركي على جريمة إراقة دماء المقاومة الإسلامية والحشد الشعبي الذين قاتلوا داعش الإرهابي صنيعة أميركا، صار واجباً على الجميع إعلان الحرب عليها وإخراجها ذليلة من العراق، ولا عذر لأحد بعد اليوم".

وأكد أنه "على كل المعنيين بالشأن السياسي العمل الجاد والواضح لإنهاء الاتفاقية المشؤومة مع الاحتلال (الاتفاقية الاستراتيجية)، وعدم الاكتفاء بمواقف وإجراءات شكلية كرفع دعاوى قضائية، أو الاكتفاء بعبارات الشجب والاستنكار، أو الاحتفاظ بحق الردّ، والتي لا تنسجم مع العراق المقتدر"، مؤكداً أنه "لا يمكن القبول بأي وجود أميركي، وبأي شكل من الأشكال، سواء كان بصفة قوات قتالية أو مستشارين أو فنيين".

وأضاف أن "الوجود الأميركي يُعدّ وجوداً معادياً من دولة متغطرسة معادية للعراق خصوصاً، وللقيم والمبادئ الإنسانية في العالم عموماً، وأن جريمتهم الأخيرة امتداد لجرائمهم السابقة في استهداف القادة والمجاهدين في العراق، وجرائمهم الحالية في استهداف الأطفال والنساء والعوائل الآمنة في فلسطين المحتلة، فضلاً عن دعمهم للكيان الصهيوني الغاصب، وسينالون عقاب جرائمهم"، مؤكداً أن "المقاومة الإسلامية في العراق ستترجم أقوالها وإرادتها في الميدان".

واستغرب الباحث في الشأن السياسي العراقي مجاهد الطائي من أنباء "وقف الهجمات"، وقال في تدوينة له على منصة "إكس": "أنباء عن قيام محور المقاومة بالتوقف عن مهاجمة الأميركان في العراق وسورية، تزامناً مع الهدنة في غزة"، متسائلاً "ما دخل هدنة غزة وإسرائيل وصراع المليشيات مع القوات الأميركية وطرد المحتل من العراق؟ هل سيخرج المحتل من العراق مع الهدنة في غزة، أم أن الموضوع فضيحة جديدة كمليشيا الظافرين".

ودخلت الهدنة في قطاع غزة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ بحلول الساعة السابعة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي، على أن يتم عصراً تنفيذ أول مراحل صفقة تبادل الأسرى.



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>