وذكر تنكسيري، نقلا عن وكالة "تسنيم": "يتوجب على السفن الأمريكية التصرف بـ"عقلانية" في الخليج الفارسي (العربي)، لأنها تقع ضمن مدى الصواريخ".
واعتبر قائد البحرية في الحرس الثوري الإيراني وجود السفن الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وسيلة لدعم الأطراف الأخرى، وأكد أن إيران لديها تكنولوجيا تصويرية وفيديو حول جميع تحركات هذه السفن.
حول هذا الموضوع، وفيما إذا كانت إيران قادرة من حيث التكنولوجيا العسكرية البحرية أن توجّه مثل هذه الإنذارات للولايات المتحدة في البحار تحدث لـ"سبوتنيك" الباحث والخبير بالشان الإيراني، الدكتور محمد غراوي:
"الجمهورية الإسلامية في إيران خاصة بعد اغتيال الحاج قاسم سليماني وضعت استراتيجية كبيرة نصب أعينها لطرد الاحتلال الأمريكي من المنطقة، وكل ما يجري في المنطقة سواء في العراق أو في سوريا أو في مياه الخليج الفارسي (العربي) إنما يصب في نفس هذا الإطار، لذلك إيران تسعى لكي توجّه الإنذارات تلو الإنذارات للولايات المتحدة، ليس فقط في مياه الخليج الفارسي (العربي)، وإنما في كامل الإقليم بما يدعم وجهة نظرها بأن الولايات المتحدة الأمريكية ليس مرغوب فيها في هذه المنطقة".
وعن مدى استجابة الولايات المتحدة للإنذارات التي توجهها إيران لها، أضاف غراوي:
"إن أهم ما تمتلكه إيران بالإضافة إلى القدرات العسكرية والمعنوية والروح القتالية والعقيدة العسكرية لدى العسكري الإيراني، تمتلك أيضا استقلالية القرار السياسي ولا أحد في الكون يستطيع أن يؤثر على الجمهورية الإسلامية في قرارها السياسي في الدخول في أي حرب في هذه المنطقة غذا تطلب الأمر ذلك، لذلك ما تعرفه جيدا الولايات المتحدة عن إيران بأن القرار العسكري هو ينبع من الداخل الإيراني".
وفي وقت سابق من اليوم، قالت القيادة المركزية الأمريكية "سي أي إن تي سي أو أم": "إن مجموعة قتالية أمريكية بقيادة حاملة الطائرات "يو إس إس دوايت أيزنهاور" أبحرت عبر مضيق هرمز إلى مياه الخليج العربي، حيث ستقوم بدوريات حرية الملاحة على طول الخطوط الدولية الرئيسية"، وتضم المجموعة حاملة طائرات رائدة وطراد صواريخ موجهة ومدمرات وتسعة أسراب طائرات.
