دور زعماء الدين في مكافحة خطاب الكراهية عبر المنصات الإعلامية... منتدى دولي في جدة

سبوتنيك عربي

دور زعماء الدين في مكافحة خطاب الكراهية عبر المنصات الإعلامية... منتدى دولي في جدة

  • منذ 5 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:
جاء ذلك خلال المنتدى الدولي للإعلام بعنوان "الإعلام ودوره في تأجيج الكراهية والعنف: مخاطر التضليل والتحيز"، الذي انطلق يوم الأحد (26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023) في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، تحت رعاية وحضور سعادة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، ومدير عام الإعلام الرسمي في دولة فلسطين الوزير أحمد عساف.
وعقد المنتدى في إطار شراكة وثيقة بين الأمانة العامة المساعدة للاتصال المؤسسي لرابطة العالم الإسلامي واتحاد وكالات أنباء منظمة التعاون الإسلامي وهو هيئة متخصصة ومستقلة، في إطار اهتماماتهما وأهدافهما المشتركة.
وخلال الجلسة الأولى التي عقدت حول موضوع "دور المؤسسات والقيادات الدينية في مكافحة خطاب الكراهية والعنف في المنصات الإعلامية"، تحدث المونسنيور خالد عكاشة، أمين لجنة العلاقات الدينية مع المسلمين في دائرة الحوار بين الأديان بالفاتيكان، حيث أشار إلى أن "هذا الدور المنوط بالزعماء الدينيين يتجلى في العديد من القضايا التي تشمل التوعية بأهمية المنصات الإعلامية، وخلق فرص التواصل وبناء الصداقات، وفتح التعاون على كل ما هو جيد بهذه الطريقة، وإبعاد شبح التوترات والصدامات وإرساء أسس السلام في عالم مزقته الحرب، وحيث تسود المصالح الذاتية الضيقة في كثير من الأحيان على الصالح العام الأوسع".
ودعا عكاشة المؤسسات الدينية، خلال تغطيتها الإعلامية، إلى تجنب أي تشجيع على الكراهية أو العنف سواء كان نفسيا أو لفظيا أو جسديا، إضافة إلى الوقاية والتدريب على الاستخدام السليم للمنصات الإعلامية، بما في ذلك تعليم الأطفال والشباب كيفية التعامل معها واحترام الاختلافات بأشكالها كافة.
بدوره، أكد الرئيس المؤسس لمؤسسة "سادغورو" وسفير السلام لدى الهند، سادغورو سواميجي، على ضرورة اجتماع الزعماء الدينيين من جميع الأديان للمساهمة في مكافحة خطاب الكراهية والعنف، مشيرًا إلى مساهمة رابطة العالم الإسلامي في هذا الصدد، مؤكدا التزام رابطة أمم جنوب شرق آسيا بتعزيز التضامن والتنوع العالميين.
وحذر سادغورو من مخاطر خطاب الكراهية على السلام الاجتماعي، مشيرًا إلى أن مثل هذه الخطابات تكون دائمًا مقدمة لجرائم العنف.
ودعا مدير وكالة الأنباء الباكستانية، محمد عاصم هيشي، وسائل الإعلام في الدول الإسلامية إلى تعزيز المسؤولية الإعلامية والصحافة الأخلاقية والحوار بين الأديان للحد من مخاطر التحريض على العنف والكراهية.
بدوره أكد رئيس اتحاد وكالات أنباء أمريكا اللاتينية، خوان مانويل فونروغ، أن "وكالات الأنباء تلعب دورا مهما في تعزيز التعايش بين الشعوب من خلال نشر الأخبار والمعلومات بدقة وموضوعية".
ونبّه إلى أنه "بعد التقدم الذي أحرزته البشرية في مكافحة وباء "كوفيد-19" وعواقبه، يبدو أن العالم قد نسي بسرعة هذه الإنجازات ليدخل مرة أخرى في دوامة العنف والتعصب غير المبرر".
وبدورها، استعرضت الأميرات أركاييف، رئيسة قسم العلاقات الدولية في اللجنة الحكومية للبث التلفزيوني والإذاعي والسينمائي في تركمانستان، جانبًا من تجربة تركمانستان في تعزيز التسامح الديني من خلال وسائل الإعلام.
ومن جهته، قال الأب نبيل حداد، المدير التنفيذي للمركز الأردني لدراسات التعايش الديني، خلال كلمته، إن "ما تشهده معظم دول العالم من التطرف وانتشار خطاب الكراهية يؤكد ضرورة قيام صانعي السلام بمواجهة القوى التي تؤجج نيران الكراهية والتعصب".
وشدد حداد على أن "مكافحة الكراهية هي جوهر عمل وممارسة وحياة الزعيم الديني، داعيا القادة الدينيين إلى استخدام نفوذهم بطريقة إيجابية، نظرا لمسؤوليتهم في قيادة وتوجيه السلوك العام".
من جانبها، أشارت المديرة العامة لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، فيروز مبيضين، إلى الحاجة القائمة إلى إيجاد قواعد مهنية جديدة وروابط رقابية وملزمة أخلاقيا فيما يتعلق بخطاب العنف والكراهية وخاصة على منصات التواصل الاجتماعي.
بدوره، أكد مدير الوكالة الجمهورية للصحافة والإعلام في تتارستان، إيدار سيتغاريفيتش، أن "وسائل الإعلام هي حاليًا القوة الدافعة لتعزيز العلاقات بين الأعراق وزيادة مستوى التسامح في المجتمع"، مشيرًا إلى أنه "لهذا السبب التعاون الإعلامي في العصر الحديث، ليس بأي حال من الأحوال أقل شأنا من الدبلوماسية".
ودعا المدير العام لوكالة الأنباء السنغالية، ثيرنو أحمدو سي، وسائل الإعلام إلى ممارسة حقها في نقل حقيقة الواقع، مع تجنب الوقوع في فخ الاستغلال الواعي أو غير الواعي للقوى التخريبية، التي تسعى إلى هدم الأسس التي بنيت عليها الحياة والموجودة في مجتمعاتنا.
يذكر أن المنتدى حضره عدد من الوزراء وقيادات الإعلام الإسلامي والعالمي، بالإضافة إلى نخبة من السفراء والشخصيات الدينية والفكرية والقانونية وقيادات المنظمات الدولية.


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>