الإرهاب المنظم.. تجارة أميركية بقلم: جمال ظريفة

وكالة الانباء السورية سانا

الإرهاب المنظم.. تجارة أميركية بقلم: جمال ظريفة

  • منذ 4 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:
تزامناً مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وبكل صفاقة رأت الولايات المتحدة أن تعيد أسطوانتها المشروخة حول الإرهاب في الشرق الأوسط وداعميه، وفق رؤية رئيس الدبلوماسية الأمريكية الصهيوني وزير الخارجية أنتوني بلينكن.
الخارجية الأمريكية في تقرير صدر مؤخراً صنف كل الدول التي تقف مع الشعب الفلسطيني بأنها تدعم الإرهاب، وإن كانت دعمت الشعب الفلسطيني بكلمة، أو موقف سياسي.
تقرير الإدارة الصهيونية في البيت الأبيض لم يأت على ذكر جرائم كيان الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية وتناسى أن الأسلحة والذخائر التي قتلت آلاف الفلسطينيين ودمرت منازلهم هي أمريكية.
لم يخطر على بال واشنطن، أن من تقتلهم “إسرائيل” في قطاع غزة جلهم من الأطفال والنساء، وهؤلاء حتماً ليسوا مسلحين ،وهم أناس عزل آمنون في منازلهم، أو في طريق نزوحهم الداخلي خوفا من بطش آلة الإرهاب الأمريكية الصهيونية، حتى إن بعض الطيارين الأمريكيين شاركوا في قصف غزة، واشتركوا في جريمة الإبادة الجماعية المتبعة من قبل الكيان العنصري البغيض في فلسطين المحتلة.
الخارجية الأمريكية ولتبرير وجودها غير الشرعي في سورية، ذكرت أن تنظيم “داعش” الإرهابي الذي يعيش تحت كنفها وعلى جنبات قواعدها الموجودة على الأراضي السورية ،لا يزال يجد ملاذات آمنة في العراق وسورية، وأن وجود قواتها المحتلة على الأراضي السورية، ضرورة لكبح جماح التنظيم، وذلك لذر الرماد في العيون عن سرقاتها المتكررة للنفط السوري والقمح، إضافة لمهمتها الأساسية في تشكيل كيان منفصل عن الجسد السوري يكون حليفا لها مثل غيره من الأقاليم المنفصلة عن واقعها وأوطانها.
التقرير زعم أن واشنطن وحلفاءها واصلوا العمل بنجاح ضد المنظمات الإرهابية في عام 2022، وما يسمى غيلة التحالف الدولي، ومن خلال القيادة الأميركية جمع أكثر من 440 مليون دولار من تعهدات لتحقيق الاستقرار في سورية والعراق لكن لم يفند من أين جمع تلك الأموال وكيف صرفها ولا مفهومه لتعبير الاستقرار هل هو بمعاقبة الشعب السوري وقطع سبل الحياة أم بدعم التنظيمات الإرهابية ، والميليشيات الانفصالية.
وتطرق التقرير إلى ما يسمى مؤتمر المانحين لتحسين الظروف الأمنية والإنسانية لسكان مخيم الهول في الشمال الشرقي من سورية ،وهم عائلات تنظيم “داعش” الإرهابي ،وبطبيعة الحال لم يصل من تلك الأموال إلا النذر اليسير كالعادة وبدلا من إعادة تلك العوائل إلى بلدانهم الأصلية من أوروبا وغيرها يحاول الأمريكي التمسك بمن بقي ليكون يوما ما أداة في تنظيم إجرامي جديد في المنطقة أو في أي بقعة من العالم ترى المخابرات الأمريكية ضرورة تخريبه وبث الفساد في ربوعه.
ووقع التقرير في تناقض حيث أومأ إلى نجاحات واشنطن وحلفائها في محاربة التنظيم الدموي وفي الوقت نفسه تحدث عن الخطر الماثل أمام الجميع كي يبرر الوجود الأمريكي على الأراضي السورية.
واليوم بات واضحاً للقاصي والداني المشاركة الأمريكية في الإجرام الصهيوني وما تتشدق به “دولة حقوق الإنسان” بات مثاراً للسخرية بين شعوب العالم.


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>