وفي حديث لوكالة الأنباء وإذاعة "سبوتنيك"، أوضح الكاتب منيّر أن "هدف الرئيس بوتين من زيارته هو أن يكون لموسكو الدور الأكبر في المراحل المقبلة، إذ رأى أن الكثير من الأمور ستتغير بعد انتهاء الحرب في غزة، بسبب الدمار الكبير الذي ألحقته بالقطاع، والمعادلات التي قلبتها في ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
ورأى منيّر أن "التصعيد على الجبهة الجنوبية للبنان ضد إسرائيل، ومهاجمة السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، واستهداف القواعد الأمريكية في العراق وسوريا، ليست إلا أدوات للضغط على تل أبيب من أجل إجراء مفاوضات وإنهاء عدوانها".
واستبعد احتمال المواجهة الشاملة من قبل إيران بعد تأكيد طهران ألا نية لديها لدخول حرب، إلا في حال فُرضت عليها.
ونوه الباحث بأن "روسيا حافظت على علاقات ممتازة مع مختلف الأطراف في المنطقة، فموسكو على علاقة طيبة مع محور المقاومة الإسلامية من جهة، ومع الخليج العربي من جهة أخرى، ما يخوّلها لأن تلعب دورا مساعدا في إعادة ترتيب الخارطة السياسية للشرق الأوسط".
وتعليقا على مبادرة روسية ترمي إلى اعتماد بيان جماعي يواجه "الإسلاموفوبيا"، رأى الباحث أن "الخطوة طبيعية ومنطقية، وأنها يجب أن تكون متبعة على مستوى كل دول العالم، مدينا موجة العنف ضد الديانات السماوية في العواصم الغربية التي تدعي الحرية، ومشيرا إلى أنه يجب تأييد الموقف الروسي المسالم".
وحول العلاقات الروسية الجزائرية أكد منيّر أنها الأقوى على مستوى الساحل الشمالي لأفريقيا، لافتا إلى أن التعاون العسكري الوثيق بين الطرفين مطلوب، بفضل العلاقة الطيبة التي تربطهما في إطار إعادة ترتيب خارطة النفوذ في شمال القارة السمراء.
