البهائيون

ايزيدي 24
  • منذ 4 شهر
  • أخبار العراق
حجم الخط:

من الأقليات الدينية الصغرى في العراق، وهم يعتنقون إحدى الديانات الحديثة في العالم المعاصر. تعدّ العائلة البهائية في العراق أنموذجا لوحدة الإنسانية التي يدعون لها، فهم ينحدرون من أديان مختلفة، وخلفيات وأعراق متنوعة، تربطهم علاقات وثيقة بعوائلهم المسلمة، أو المسيحية، وأصدقائهم وأقربائهم وجيرانهم، وهم بذلك يتداخلون مع جميع الأديان والجماعات والأقليات.

ينتشر البهائيون في مختلف مدن وبلدات وقرى العراق من الشمال وحتى الجنوب. وقد استقر كثير منهم في السنوات الاخيرة في كردستان العراق، لاسيما في السليمانية، بسبب الاستقرار الأمني والاجتماعي هناك.

وبسبب غياب الاعتراف الرسمي بهم وبمؤسساتهم والصعوبات المقترنة بإحصاء أعداد أتباع أي دين في العالم، لا يوجد إحصاء دقيق لعدد البهائيين في العراق بحسب مناطق انتشارهم، إلا أن عددهم يقدر بعدة آلاف تنتشر في المناطق المختلفة للبلاد.

لايقتصر هذا الأمر على العراق، إذ لا توجد إحصائيات رسمية معترف بها أكاديمياً لعدد البهائيين في العالم، ولاسيما أنهم في ظروف غير طبيعية في الشرق الأوسط؛ إذ لايعترف بديانتهم في الأعم الأغلب. وحسب موقع العالم البهائي التابع للجامعة البهائية العالمية، ينتشر البهائيون في أكثر من مئتين وخمسة وثلاثين بلدًا، وهم يمثّـلون أصولاً دينية مختلفة، وينتمون إلى أجناس وأعراق وشعوب وقبائل وجنسيات متعددة. وبحسب مواقع حيادية أخرى معنية بمقارنة أتباع الأديان، يصل عدد البهائيين في العالم إلى 7 ملايين . وعليه فهم يعتنقون أكثر الأديان انتشاراً بحسب المناطق. إلا أن أهم وجود لهم في الهند وايران والولايات المتحدة.

للبهائيين وجود بسيط في معظم الدول العربية ومن ضمنها مصر؛ إذ كان لهم كثير من المراكز والهيئات الإدارية فيها إلى الستينيات من القرن العشرين بعد صدور قرار جمهوري قضى بإغلاق هذه المراكز. وتذكر بعض المصادر البهائية أنهم كانوا يشكّلون نسبة خمسة آلاف من سكان بغداد حين كان نفوسها 60 ألفًا أواخر القرن التاسع عشر. لكنه تضاءل تدريجيًا في العراق بشكل كبير خلال القرن المنصرم؛ بسبب ما تعرضوا له من تضييق الحكومات المتعاقبة.

وقد تغيّرت أحوالهم في العقد الأخير، لاسيما بعد العام 2003، وهم اليوم منتشرون في المدن والقرى، ويعيشون حياة يكتنفها الغموض بعض الأحيان. ليس هناك معلومات مؤكدة بشأن عددهم، لكنهم بكل تأكيد يشكّلون نسبة قليلة من سكان العراق، ولم يحظوا بأي اهتمام رسمي أو إعلامي بسبب جهل معظم الناس بوجودهم إلا قلة قليلة لهم بهم صلات منها: القرابة، والجيرة، والصداقة، والزمالة المهنية، وكونت عنهم أفكارا إيجابية مغايرة لما يشاع عنهم



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>