الخارجیة الإیرانیة: مسؤولیة حادثة کرمان تقع على عاتق من استخدم الإرهاب أداة لتحقیق أهدافه

تسنيم
  • منذ 3 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:

الخارجية الإيرانية: مسؤولية حادثة كرمان تقع على عاتق من استخدم الإرهاب أداة لتحقيق أهدافه


الخارجیة الإیرانیة: مسؤولیة حادثة کرمان تقع على عاتق من استخدم الإرهاب أداة لتحقیق أهدافه

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، أن مسؤولية حادثة كرمان تقع على عاتق من استخدم الإرهاب أداة لتحقيق أهدافه.

 
 
 
 
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن كنعاني أعرب في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين، عن تعازيه لأسر شهداء تفجيري كرمان، وقال: لقد أحدث هذا العمل موجة احتجاجات وأدانة واسعة على الساحة الإقليمية والدولية، أشكر جميع الشعوب وحكومات الدول والسلطات الداخلية والخارجية وكبار المسؤولين في المنظمات الدولية.
وأضاف كنعاني: إن هذه الحادثة أظهرت أن الإرهاب يشكل خطراً داهماً على كافة الحكومات والشعوب، ومن استخدم الإرهاب أداة لتحقيق أهدافه فإن مسؤولية دعم الحركات الإرهابية تقع على عاتقه ويجب محاسبته.
فرنسا أعلنت رسميا موقفها من فلسطين لإيران
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية بخصوص الاتصال بين وزيري خارجية إيران وفرنسا: مسألة الإرهاب تمثل تهديدا شاملا ودوليا. نحن كحكومة إيران، استخدمنا دائمًا كل الفرص الممكنة في المحادثات الدبلوماسية الثنائية والأطر المتعددة الأطراف في الحرب ضد الإرهاب.
ووصف الإرهاب بأنه خطر يتطلب تحركا شاملا وبعيدا عن ازدواجية المعايير وقال: في الحديث مع الأطراف الغربية أشرنا إلى أن الإرهاب تهديد شامل وليس هناك إرهاب جيد وإرهاب سيء. وفي محادثتي مع وزيرة الخارجية الفرنسية، دار نقاش حول هذا الأمر وأعلنت الحكومة الفرنسية موقفها رسميًا للجانب الإيراني.
على الغرب أن يتوقف عن تقديم الدعم السياسي والأمني ​​للكيان الصهيوني
وبين كنعاني أنه تم في هذا الاتصال مناقشة القضايا ذات الاهتمام الإقليمي المشترك، بما في ذلك فلسطين، وقال: تم الاستماع إلى وجهة نظر الجانب الفرنسي، وشددت إيران على مواقفها المتعلقة بالقضية الفلسطينية وضرورة إنهاء الجرائم الوحشية. لدينا موقف واضح فيما يتعلق بفلسطين. وبعيداً عن المواقف المتخذة، نعتقد أنه لا يوجد أي إجراء عملي يتناسب مع ما يقال.
وأضاف: أولاً، يجب على الغربيين التوقف عن دعم للسياسي والأمني للكيان. كما ينبغي الاستفادة من قدرات الآليات الدولية ومجلس الأمن.
وفيما يتعلق بالتشاور مع فرنسا لوقف الحرب في غزة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: فيما يتعلق بوقف الحرب، قمنا بجهد دبلوماسي كبير منذ بداية الأزمة الحالية. لقد استخدمت إيران كل قدراتها لتكون الأساس للوقف الفوري لهجمات الكيان الصهيوني ضد سكان غزة.
وأضاف كنعاني: أن نرى وقفاً لإطلاق النار في المستقبل القريب هو مطلب عالمي. ونؤكد على ذلك في جميع المحادثات كأولوية أولى.
تأخر رحلات العمرة  أمر تقني فقط
 وعن تأخر انطلاق رحلات العمرة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن الجهات المعنية، سواء مسؤولي وزارة الطرق أو مسؤولي منظمة الحج والزيارة الإيرانية قدمت معلومات واسعة بهذا الخصوص وإن تأخر مسألة تقنية فقط وليس لها أي سبب سياسي.
وأضاف، السعودية ملتزمة تماما بهذا الشأن والمؤسسات ذات الصلة في بلادنا تبذل أيضا جهودا لحل هذه القضية ونأمل أن يتم حل العقبة التقنية أيضاً.
المبادرة الإيرانية لإنهاء الأزمة الفلسطينية
وذكر أن المطلب الدولي الآن واضح وأن سبب الدور التخريبي هو دور أمريكا في حق استخدام الفيتو للكيان الصهيوني، وقال أن الحكومات أظهرت هذه المطالب. الطلب واضح. أنه ينبغي ممارسة ما يكفي من الضغط على الكيان. ونحن نواصل جهودنا.
وتابع: إيران ماضية في مبادرتها الخاصة، مسألة المبادرة الإيرانية واضحة. وخلافاً للتهديدات الأحادية التي أطلقها البعض ممن أرادوا أن يجدوا حلاً غير عادل لصالح الكيان الصهيوني، نحن نعير أهمية لحق الشعب الفلسطيني في مواجهة المحتل. ونعتقد أن المبادرة الإيرانية يمكن أن تكون حلاً لإنهاء الأزمة الفلسطينية. ونؤمن بأن الاحتلال هو قضية فلسطين الأساسية ويجب حلها ولن تنتهي في إطار طرف سياسي واحد.
دعم إيران لجنوب أفريقيا في شكواها ضد الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية
وحول شكوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد الكيان الصهيوني، قال كنعاني: نحن نؤيد استخدام الآليات الدولية لمحاكمة مسؤولي الكيان وتطبيق المعايير المعترف بها ضد الكيان الغاصب. نحن بالتأكيد نؤيد استخدام القدرات المتاحة لمحاكمة المسؤولين المجرمين في هذا الكيان. أسلوبنا يعتمد على مبادئ ومناهج إيران وموقفنا من الكيان الصهيوني.
وجود القوات الأمريكية في دول المنطقة لا يساعد في الحفاظ على السلام في المنطقة
وفيما يتعلق بالعراق، قال: إن العديد من حالات انعدام الأمن في المنطقة  يعود إلي التواجد غير القانوني للقوات الأمريكية وتدخلها في دول المنطقة، وبالطبع دعمها للكيان الصهيوني. ومن الطبيعي أن تكون لنا وجهة نظرنا الخاصة بالمنطقة.
وبشأن بعض الإجراءات التي يتم اتخاذها ضد القوات الأمريكية في العراق، تجدر الإشارة إلى أن انسحاب القوات الأمريكية يحظى بموافقة البرلمان العراقي وستقوم القوات العراقية بواجباتها في هذا الصدد. كما قلنا للجانب العراقي إن تواجد القوات الأمريكية على شكل تحالف دولي أو أي مسمى آخر لا يساعد على استقرار وأمن العراق والمنطقة، بل يزعزع الاستقرار.
انعدام الأمن في المنطقة يعود إلى التواجد غير القانوني للقوات الأمريكية
وأضاف: أمريكا تستخدم تواجدها في دول المنطقة ضد نفس الدول وقال: نحن واثقون من أن القوات العسكرية والأمنية العراقية تمتلك القدرة والقوة اللازمة لضمان أمن واستقرار بلادهم دون الحاجة إلى قوات من خارج المنطقة.
وفيما يتعلق بعقد اجتماع لمجالس الدول الإسلامية بشأن قضية فلسطين، قال كنعاني: من الطبيعي أن أي قدرة، بما في ذلك قدرة المجالس والبرلمانات، يمكن أن تكون فعالة في نصرة فلسطين وإنهاء جرائم الكيان الصهيوني.
وتابع: مرة أخرى، نتعاطف مع أهالي ضحايا الحادث المفجع لتحطم الطائرة الأوكرانية، ونحاول أن نكون قادرين على تخفيف جزء من آلام أسرهم، ونستخدم كل طاقتنا. ولكن في الوقت نفسه، لا نقبل أن تستخدم بعض الدول هذه القضية  كأداة لممارسة الضغط السياسي على إيران.
 وقال: لدينا مواقف واضحة بشأن الوضع في منطقة جنوب القوقاز وممرات العبور، ونبذل الكثير من الجهود من أجل السلام والاستقرار والأمن في دول المنطقة. ونؤكد أن تطوير التعاون في مجال العبور لا يمكن أن يكون أساسًا للتغيرات الجيوسياسية وانتهاك السلامة الإقليمية والسيادة الوطنية للدول.
وحول استمرار الحرب في غزة وعدم كفاءة وعجز جيش الكيان الصهيوني، قال كنعاني: إن الكيان الصهيوني لم يحقق أياً من أهدافه المعلنة رغم ثلاثة أشهر من الجرائم المتواصلة ضد غزة. وقبل بالفشل الاستراتيجي الذي لا يمكن ترميمه، وليس لديه القدرة على المواجهة مع مجموعة من فصائل المقاومة في المنطقة وأثبت أن القوة العسكرية والأمنية لهذا الكيان خاوية.كما اثبتت جرائم الأشهر الثلاثة الماضية أن هذا الكيان لا يلتزم بأي من المبادئ والقوانين الأخلاقية والإنسانية والدولية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: إن الكيان الصهيوني خلق لنفسه فضيحة دولية ولم يترك أي ذريعة وعذر للمدافعين عن حقوق الإنسان. وأظهر الشعب الفلسطيني أنه لم يعترف بالاحتلال بعد 75 عاما ويقف ضد هذا الكيان المدجج بالسلاح من دون دعم أجنبي.
الكيان الصهيوني لا يلتزم بأي من المبادئ والقوانين الأخلاقية والإنسانية والدولية
وفيما يتعلق بقضية البحر الأحمر، أضاف: إن قضية البحر الأحمر تعود إلى احتلال ودعم الولايات المتحدة وبعض الآخرين للكيان الصهيوني خلال الأشهر الثلاثة الماضية. هذه الحرب القاسية لها تداعيات، وإذا استمرت، فستستمر تداعياتها أيضًا.
الوضع في المنطقة والبحر الأحمر هو نتيجة للوضع في فلسطين
وقال إن الوضع في المنطقة وفي البحر الأحمر هو نتيجة للوضع المتأزم في فلسطين، وإذا أرادوا أن تنعم المنطقة بالسلام، فعليهم أن يتوقفوا عن جرائم الكيان الصهيوني
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن الكيان الصهيوني يحاول وراء توسيع الحرب ويرى طبيعة  استقراره في انعدام الأمن وعدم الاستقرار في المنطقة ويصر على هذا السلوك.
الاتفاقيات بين إيران وروسيا 
وفيما يتعلق بالاتفاق بين إيران وروسيا، قال أيضاً: الاتفاق بين إيران وروسيا يدور حول تعزيز التفاعلات والتعاون بين الجانبين، وعلى شكل وثائق تعاون مشترك في مختلف المجالات لضمان مصالح ايران وروسيا وليس ضد أي دولة.
وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب التي تقوم بها إيران، قال: تعرضت إيران خلال السنوات الماضية لمختلف الجماعات الإرهابية التي استهدفت أمن واستقرار دول المنطقةواثبتت الأجهزة الأمنية الإيرانية أن لديها قدرة عالية على ضمان أمن البلاد وسط موجة من التهديدات الإقليمية وانعدام الأمن. لقد كان هناك تعاون جيد بين وكالات الاستخبارات الإيرانية والدول الإقليمية، وأحياناً غير الإقليمية، لتحقيق السلام والأمن.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن أولئك الذين يستخدمون الإرهاب لتحقيق أغراضهم السياسية يجب عليهم أيضًا أن يتحملوا مسؤولياتهم الدولية.
المجتمع الصهيوني يعيش أزمات متعددة الطبقات
وفيما يتعلق بالمشاكل الداخلية للكيان الصهيوني والاحتجاجات ضد نتنياهو، قال كنعاني: إنها جزء من الأزمات المتراكمة والمتعددة الطبقات في المجتمع الصهيوني، وقبل طوفان الأقصى، ظهرت هذه الأزمة في التجمعات الاحتجاجية لسكان الأراضي المحتلة. وهذه الطبقة تتجلى كل يوم أكثر من ذي قبل.
/انتهى/


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>