وقال راسموسن لوكالة "سبوتنيك"، بعد الضربة الروسية للمرتزقة الفرنسيين: "أعتقد أن هذا يتبع ما قالته روسيا طوال الوقت. في وقت مبكر، قالوا إنه إذا كان هناك مرتزقة أو مقاتلين أجانب، فسوف يعاملونهم كمقاتلين. وأعتقد أن هذا يعزز ذلك فقط".
وأضاف: "أعتقد أنه (هجوم الثلاثاء) يوجه الإشارة بوضوح، وأنه إذا كنت ستتطوع، وإذا كنت ستصبح جزءًا من القوة الأوكرانية، فيجب أن تعتبر أنك ستُعامَل كمقاتل، ولا ينبغي أن يكون هناك أي تردد في ذلك".
وتابع: "عليهم أن يدركوا ذلك تمامًا. وهذا هو جوهر الأمر، حتى لو كنت في مركز قيادة، فمن المحتمل أن تكون هدفًا".
وأشار إلى أنه "هناك العديد من المحترفين، وقد يكونون عسكريين سابقين. قد يكونون عسكريين زائفين. بمعنى آخر، قد يكونون سابقين من الناحية الفنية، لكنهم قد يظلون موجودين لأنه في بعض الأحيان كانت لدينا عمليات خاصة، نوع من القوات الخاصة من الأشخاص الذين يخرجون عن السجلات من الناحية الفنية".
وقال: "يوجد لديك أشخاص كانوا مجرد عسكريين سابقين. إنهم مدربون ويفتقدون القتال. يواجه الكثير من الأشخاص مشكلات عند عودتهم إلى المنزل. ولذا فمن الأسهل عليهم البقاء في بيئة قتالية. ثم هناك أشخاص ربما يكونون قوميين متطرفين أيضًا ويؤمنون بشدة بكل ما تمثله أوكرانيا".
ووفقا له، فإن البيئة الإعلامية المحيطة في أوروبا والولايات المتحدة، قد يتم فيها إقناع بعض المرتزقة بالانضمام إلى أوكرانيا لأن "الدعاية كثيفة للغاية هنا".
وتوقع راسموسن أن عدة مئات إلى عدة آلاف من مستشاري "الناتو" قد يتواجدون في أوكرانيا "للمساعدة في إطلاق أنظمة الأسلحة المتطورة القادمة، والمساعدة في صيانتها والمساعدة في تجميع معلومات الاستهداف".
وقالت المحللة والمستشارة السابقة في البنتاغون، كارين كوياتكوفسكي: "الضربات الروسية الدقيقة تزيد المخاطر وتضعف حماس تجار المرتزقة".
وأضافت: "الضربات التي نفذتها روسيا على خاركوف تزيد من مستوى المخاطر بالنسبة لهؤلاء الجنود وغيرهم، الموجودين في أوكرانيا إلى حد كبير من أجل المال".
ولمعرفة الأشخاص الذين سيكونون على استعداد للعمل بشكل مستقل في الجيش الأوكراني، قالت: "هناك أشخاص، بما في ذلك الأميركيون، الذين تعرضوا للتدمير النفسي بسبب العمل والحياة الطبيعية نتيجة لأكثر من 30 عامًا من التدخل الأمريكي في العراق وأفغانستان، وحتى يوغوسلافيا السابقة، ومجموعة متنوعة من الأماكن الأخرى".
وأضافت: "لا شك أن بعضهم معتلون اجتماعيًا ويستمتعون بإطلاق النار على الناس، لكن آخرين يسعون إلى الشعور بأنهم جزء من شيء حقيقي، والقتال يمنحهم ذلك.
ووفقا له، فإن معظم الذين يعملون لدى الأوكرانيين ربما يكونون مهمشين أكثر من كونهم محترفين.
وأشارت إلى أن أوكرانيا تعاني من مشاكل التجنيد في الداخل إلى جانب ضعف القيادة السياسية والعسكرية، فإن "أي مرتزق، ليس لديه ولاء خاص لأوكرانيا ولديه بعض الخبرة في المعركة، سوف يقوم بنفسه أو مع زملائه، بتقييم المخاطر/ المكافأة بسرعة واختيار مسار العمل المناسب".
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، يوم أمس الأربعاء، بأن القوات الروسية شنت ضربة عالية الدقة على نقطة انتشار المرتزقة الأجانب في مقاطعة خاركوف.
وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية: "في مساء يوم 16 يناير (كانون الثاني)، نفذت القوات المسلحة الروسية ضربة عالية الدقة على نقطة الانتشار المؤقتة للمقاتلين الأجانب في خاركوف، وغالبيتهم من المرتزقة الفرنسيين".
وأشار البيان إلى أن الضربة أسفرت عن تدمير المبنى الذي يتمركز فيه المرتزقة بشكل كامل، وتحييد نحو 60 مسلحًا، ونقل أكثر من 20 إلى المؤسسات الطبية.
