فريدة خلف ، من اسيرة لدى داعش لمديرة منظمة عالمية تدعم الضحايا

ايزيدي 24

فريدة خلف ، من اسيرة لدى داعش لمديرة منظمة عالمية تدعم الضحايا

  • منذ 3 شهر
  • أخبار العراق
حجم الخط:

ايزيدي 24 – نور عبدالقادر

“تحملت عناء سرد قصتي كثيرا في المحافل و اللقاءات, كنت اعاني نفسيا بسبب ذلك و بموافقتي.  لكن لم يكن هنالك اي سبيل اخر في فضح جرائم داعش ضد النساء في العراق و خصوصا نساء الاقليات و من ضمنهم الايزيديات” تقول فريدة ذلك و هي مثبتة و قوية دون ان تهزها الذاكرة الرجعية لتلك الاحداث في 2014.

 

فريدة خلف فتاة ايزيدة عراقية و ناشطة دولية بارزة في مجال حقوق الإنسان ومؤلفة بارعة اشتهرت بكتابها (الفتاة التي تغلبت على داعش)،تشغل حاليًا منصب رئيسة لمنظمة فريدة العالمية، وهي منظمة عالمية غير ربحية وغير حكومية (NGO) في المانيا أسسها و يثودها الناجيات من الإبادة الجماعية الإيزيدية التي ارتكبت بحقهم في 2014 من قبل عناصر داعش..

فريدة خلف مع رؤوساء و مستشاري بعض الدول في مؤتمر دولي

 

ولدت فريدة في قرية كوجو بالقرب من سنجار في شمال العراق، وعانت من التجربة المروعة للأسر والإبادة الجماعية لدى داعش، إلى جانب أكثر من 6500 ناجية و ناجٍ أيزيدي ،ومن المؤسف أنها فقدت والدها وشقيقها الأكبر خلال هذه المحنة عندما تم أسر عائلتها بأكملها.

بعد هروبها الشجاع من  أسر داعش، برزت فريدة كقوة مؤثرة في حملة المناصرة العالمية ضد داعش، حيث تسعى جاهدة لتقديم المجرمين إلى العدالة، وزيادة الوعي بالجرائم المرتكبة، وجذب الاهتمام الدولي للإبادة الجماعية للأيزيديين.

فريدة في افتتاح النصب التذكاري للابادة الايزيدية في سنجار ..

 

 

تقول فريدة خلف ” إن مساهماتي البارزة في مجال السلام والعدالة أكسبتني العديد من الأوسمة وشهادات التقدير حيث حصلت على جائزة مارش المرموقة لعام 2017 لصنع السلام وحفظه من قبل (ويلتون بارك) وهي وكالة تنفيذية ترعاها وزارة الخارجية ووزارة التنمية،علاوة على ذلك تم تكريم فريدة إلى جانب نادية مراد بجائزة وزير الخارجية البولندي Pro Dignitate Humana وجائزة  LiberPress لعام 2017،وتم الاعتراف أيضًا بعملي المؤثر في الدفاع عن حقوق الإنسان من خلال جائزة (جوديث لي ستروناش) السنوية لحقوق الإنسان لعام 2020.

“في يناير 2018 تمت دعوتي من قبل الرئيس الألماني تقديراً لعملي التطوعي المستمر في دعم الناجيات من الإبادة الجماعية للأيزيديين”

 

اشتهرت فريدة على نطاق واسع بخطاباتها التقديمية المقنعة والثاقبة حول المناصرة لحقوق الناجيات من العنف الجنسي، وقد تمت دعوتها للتحدث في العديد من الفعاليات الدولية رفيعة المستوى في العديد من البلدان، بما في ذلك المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإسبانيا والسويد والبرتغال ولبنان وإيطاليا وهولندا وبولندا وسويسرا، الدنمارك، بلجيكا، البحرين، البرازيل، قطر، وكوريا الجنوبية.

 

إنجازاتها الأدبية مثيرة للإعجاب، حيث لامس كتابها “الفتاة التي تغلبت داعش” القلوب والعقول على مستوى العالم، ولا يزال الكتاب، الذي نُشر بأكثر من 14 لغة، يلقى صدى لدى الجماهير في جميع أنحاء العالم.



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>