وكتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أن الأهداف التي سيتم ضربها تكون تابعة للقوات الإيرانية، وسوف تكون الضربات على شكل "مراحل متعددة".
وبحسب المصادر، فإن "حرب الظل" الأمريكية مع إيران "تهدد بالتحول إلى صراع مباشر" في المنطقة، حيث خاضت واشنطن وطهران "حرب ظل في المنطقة" باتباع قاعدة يفهمها الطرفان "إذا ضربتنا، فسنرد عليك، على الأقل بالقوة نفسها".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "على الرغم من استعداد إدارة بايدن للانتقام، إلا أن حسابات الخصمين القديمين قد تغيرت، ولا يبدو أن واشنطن أو طهران تسعيان إلى مواجهة عسكرية مباشرة".
وصرّح وزير الدفاع الأمريكي (البنتاغون) لويد أوستن، أمس الخميس، أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تتسامح مع الهجمات على أفرادها العسكريين وستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية قواتها ومصالحها في الشرق الأوسط.
وقال أوستن في مؤتمر صحفي: "لقد أوضحنا أنا والرئيس جو بايدن أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تتسامح مع الهجمات على قواتنا. وسنفعل كل ما هو ضروري لحماية قواتنا ومصالحنا".
يذكر أن القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية (سينتكوم) أعلنت، في 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، عن
تعرض قاعدة تستضيف عسكريين أمريكيين على الحدود بين الأردن وسوريا للهجوم بطائرات مسيرة، ما أسفر عن مقتل 3 عسكريين أمريكيين وإصابة عشرات آخرين.
واتهمت واشنطن الجماعات المتحالفة مع إيران بالوقوف وراء الهجوم، وأكدت أنها سترد على أعمالها، فيما نفت طهران مسؤوليتها عن استهداف القاعدة الأمريكية، وقالت إن "المقاومة الإسلامية" تتخذ القرارات بهذا الشأن بشكل مستقل.
وقد نفت الحكومة الأردنية حدوث الهجوم على أراضيها، وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة، مهند مبيضين، إن الهجوم وقع داخل الأراضي السورية قرب حدود المملكة. كما استنكرت العديد من الدول العربية هذا الاستهداف، مشيرةً إلى دعمها للأردن.
وكانت "كتائب حزب الله" العراقية قد أعلنت، يوم 30 يناير/ كانون الثاني،
تعليق العمليات العسكرية والأمنية ضد القوات الأمريكية واختيار "طرق أخرى" للدفاع عن غزة.
وقالت الكتائب العراقية، في بيان رسمي: "نعلن تعليق العمليات العسكرية والأمنية على قوات الاحتلال -دفعا لإحراج الحكومة العراقية- سنبقى ندافع عن أهلنا في غزة بطرق أخرى".
