العدو الصهيوني يواصل حرب الإبادة لليوم الـ 126 والمجاعة تتصاعد في شمال غزة

موقع المنار

العدو الصهيوني يواصل حرب الإبادة لليوم الـ 126 والمجاعة تتصاعد في شمال غزة

  • منذ 2 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:

People assess the damage caused by Israeli bombardment in Rafah in the southern Gaza Strip on February 9, 2024, as battles continue between Israel and the Palestinian Hamas movement. (Photo by Mahmud Hams / AFP)

حمل المكتب الإعلامي الحكومي نُحمّل الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال “الإسرائيلي” والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن تصاعد المجاعة بمحافظة شمال غزة، بعد نفاد كميات الطحين والأرز والطعام والغذاء وكذلك نفاد حبوب وأعلاف الحيوانات التي كان يأكلها المواطنون شمال غزة.

واكد المكتب الاعلامي الحكومي، أن كل دول العالم أمام مسؤولية أخلاقية وإنسانية تجاه هذه الجريمة القذرة التي يمارسها الاحتلال بدعم أمريكي كامل، وكل دول العالم مطالبة بالتنديد وإدانة هذه الجريمة التي قد تودي بحياة نصف مليون إنسان شمال غزة وأطرافها.

وطالب المكتب الإعلامي الحكومي نطالب بشكل فوري وعاجل بإدخال 1000 شاحنة يومياً لمحافظة شمال غزة حتى تتعافى من المجاعة وآثارها، وأن لم يتم ذلك فنحن أمام كارثة إنسانية حقيقية.

الاحتلال يواصل حرب الإبادة لليوم الـ 126 على التولي

هذا، وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 126 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.

وأفادت مصادر فلسطينية، أن طائرات الاحتلال ومدفعيته واصلت غاراتها وقصفها العنيف -اليوم الجمعة- على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، وسط تركيز العدوان على خانيونس، واشتداد وتيرة القصف على رفح، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى. وقصفت مدفعية الاحتلال غرب خانيونس وسط اشتباكات ضارية مع المقاومة.

وسمعت أصوات إطلاق نار وانفجارات في محيط مدارس العودة في عبسان الكبيرة شرقي مدينة خانيونس. وارتقى شهداء وجرحى إثر قصف الاحتلال منزلا بالمدخل الشرقي لبلدة بيت حانون شمالي غزة.

واستشهد المواطن يوسف سعدات باستهداف منزله في بيت حانون شمال قطاع غزة. واستشهد المواطنان عيد خالد الكاشف ومحمد سلمان الكاشف جراء قصف إسرائيلي على منطقة الشوكة شرق رفح.

وشن الطيران الإسرائيلي غارة قرب الحدود المصرية الفلسطينية، وشن غارة على جنوب خانيونس. ونسف جيش الاحتلال الإسرائيلي مربعًا سكنيًا غربي خان يونس.

وأكدت جمعية الهلال الأحمر أن قوات الاحتلال اقتحمت مستشفى الأمل وشرعت بتفتيشه. وقالت “نواجه صعوبة بالتواصل مع طواقمنا داخل المستشفى، حيث إنهم لا يستجيبون عبر أجهزة الاتصال اللاسلكي علما أن كل وسائل الاتصالات هناك مقطوعة منذ حوالي شهر”.

واقتحممت قوات الاحتلال عددا من المدارس التي تؤوي نازحين شرقي خانيونس واحتجزت عشرات المواطنين. ووصل عدد من المواطنين الذين أجبرهم الاحتلال على الإخلاء من مجمع مدارس العودة إلى مستشفى غزة الأوروبي شرقي خانيونس.

وفجّر جيش الاحتلال الإسرائيلي منزلاً على الأقل قرب مجمع ناصر الطبي غربي خان يونس. وقصفت مدفعية الاحتلال محيط مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وارتقى شهيد برصاص قناصة الاحتلال خارج مجمع ناصر بخان يونس ما يرفع عدد الشهداء بالمدينة منذ صباح اليوم إلى ثمانية. وأعلنت وزارة الصحة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 13 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 107 شهداء و 142 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية.

وقالت الوزارة في تصريح صحفي “لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”، وأكدت ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 27947 شهيدا و67459 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وارتقى 7 شهداء من النازحين الذين أجبرتهم قوات الاحتلال على مغادرة مدرستين في مخيم خان يونس. وفي وقت سابق، أجبرت قوات الاحتلال النازحين في مدرستي الشيخ جبر وقنديلة في مخيم خانيونس على المغادرة فوراً.

وأفادت مصادر فلسطينية، باستشهاد 4 مواطنين وإصابة آخرين صباح اليوم في خانيونس، منهم اثنان جراء اطلاق نار من طائرة “كواد كابتر” لجيش الاحتلال على مدرسة تؤي نازحين في محيط مدارس العودة شرق خانيونس، والآخران استشهدا برصاص قناصة الاحتلال في محيط مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس.

وشنت طائرات الاحتلال غارة استهدفت منزلاً محيط بنك فلسطين بجباليا البلد شمال غزة.

منظمة الصحة العالمية توثق 721 هجوما على مرافق صحية بفلسطين المحتلة

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إنها وثقت 721 هجوما على مرافق الرعاية الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وأكد المتحدث باسم المنظمة طارق ياساريفيتش أن “المنظمة الأممية وثقت 721 هجوما على مرافق الرعاية الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 7 أكتوبر الماضي”.

وأشار خلال مؤتمر صحفي للأمم المتحدة عقده بمدينة جنيف السويسرية، إلى أن من بين الهجمات “نحو 357 هجوما استهدف مرافق الرعاية الصحية في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 645 شخصا، وإصابة 818 آخرين”.

وأوضح ياساريفيتش أن “الهجمات أثرت على 98 منشأة للرعاية الصحية، بما في ذلك 27 مستشفى تضررت من أصل 36، وأثرت على 90 سيارة إسعاف” بقطاع غزة.

الأمم المتحدة: 10% من أطفال غزة دون الخامسة يعانون سوء التغذية الحاد

يعاني واحد من بين كل عشرة أطفال في غزة دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وفقا لبيانات أولية من الأمم المتحدة من خلال قياسات الذراع التي تظهر مستويات الهزال لدى الأطفال.

وتقلصت الإمدادات الغذائية التي تعتمد عليها غزة عن مستواها قبل العدوان، وأورد عمال الإغاثة تقارير عن علامات واضحة للمجاعة، خاصة في مناطق شمال ووسط القطاع التي تعد الأكثر تضررا من العدوان.

ووفقا لمذكرة صادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أظهرت قياسات محيط أذرع آلاف الأطفال الصغار والرضع أن 9.6 بالمئة منهم يعانون من سوء التغذية الحاد، وهو ما يمثل ارتفاعا بنحو 12 مثلا عن مستويات ما قبل العدوان. وفي شمال غزة، بلغ المعدل 16.2 بالمئة أو واحدا من كل ستة أطفال.

وأفاد موظفون في مجال الإغاثة بصعوبة إيصال المساعدات الغذائية إلى المستشفيات، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي واجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي أنحاء متفرقة في قطاع غزة.

وقالت مؤسسة أكشن إيد الخيرية إن بعض الناس يلجأون إلى أكل العشب. وأضافت أن “الجميع في غزة يعانون الآن من الجوع ولا يحصل الناس إلا على لتر ونصف أو لترين من المياه غير الصالحة للشرب يوميا لتلبية جميع احتياجاتهم”.

ونقلت منظمة الإغاثة الإسلامية عن أحد موظفيها في غزة قوله “أنا وأطفالي لم نأكل الفاكهة أو الخضار منذ أشهر، ويتعرض الناس للقتل عندما يحاولون لقاء شاحنات المساعدات القادمة من الأمم المتحدة”.

وأضاف “نحاول صنع الخبز من الذرة المجففة التي كنا نستخدمها سابقا كعلف للحيوانات، حيث أنه أصبح من النادر العثور على دقيق… ونحن محظوظون نسبيا مقارنة بمعظم الناس، الذين ليس لديهم أي شيء على الإطلاق”.

وقالت منظمة “بروجكت هوب” للإغاثة والتنمية غير الربحية إن حوالي 15 بالمئة من النساء الحوامل اللاتي قامت بتقييم حالتهن في عيادتها في دير البلح وسط القطاع الأسبوع الماضي يعانين من سوء التغذية.

كما أبلغت عن زيادة في حالات فقر الدم أو نقص الحديد، الذي يمكن أن يزيد من حالات الولادة المبكرة ونزيف ما بعد الولادة.

وقال الدكتور سانتوش كومار، المدير الطبي للمنظمة، الذي عاد من غزة الأسبوع الماضي، إنه وفريقه قلصوا استهلاكهم إلى وجبة واحدة يوميا تضامنا مع المواطنين في قطاع غزة. وأضاف “الناس يتضورون جوعا ولا يعاملون بكرامة… قالوا (الناس) لي إن الموتى سعداء الحظ” مقارنة بحال الأحياء.

مظاهرات في مدن عربية عدة دعما لصمود غزة

تظاهر الآلاف في مدن عربية عدة دعما لغزة في ظل الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع المحاصر. فقد تظاهر فلسطينيون في ميدان المنارة وسط مدينة رام الله رفضا لاستمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وردد المتظاهرون هتافات تحيي صمود سكان غزة والمقاومة الفلسطينية في وجه الاحتلال الإسرائيلي. كما رفعوا أعلام فلسطين واليمن وجنوب أفريقيا، وطالبوا المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف عدوانه، ومحاسبته على المجازر المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين، بحسب “الجزيرة نت”.

وشهدت العاصمة بغداد مظاهرة دعما لقطاع غزة والتنديد باستمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع. وردد المحتجون هتافات تندد بما وصفوه بجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق سكان قطاع غزة. وألقى عدد من القيادات السياسية في المظاهرة خطابات تشيد بالمقاومة الفلسطينية.

كما تظاهر أردنيون في منطقة مجمع الأغوار شمال البلاد على بعد بضعة كيلومترات من المعبر الشمالي الرابط مع إسرائيل وذلك للاحتجاج على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ودعا المتظاهرون إلى تدشين جسر مساعدات بري لقطاع غزة، وإلغاء اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية، وإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان، ودعم المقاومة الفلسطينية، ووقف نقل البضائع إلى إسرائيل حيث يتم تصدير الخضار والفواكه من المملكة لإسرائيل.

وفي اليمن، شهدت العاصمة صنعاء مظاهرة حاشدة أقيمت في ميدان السبعين، أكبر ميادين المدينة، وذلك للتأكيد على وقوف الشعب اليمني مع الشعب الفلسطيني، واستمرار دعم المقاومة الفلسطينية.

كما ردد المشاركون في المظاهرة شعارات تؤيد استمرار القوات التابعة لأنصار الله (الحوثيين) شن هجمات على السفن الإسرائيلية والسفن المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، منددين في الوقت ذاته بالضربات التي تشنها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا على مناطق يمنية.

كما شهدت مدينة مأرب مظاهرة عقب صلاة الجمعة للتنديد باستمرار الجرائم الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وردد المتظاهرون شعارات تطالب بإيقاف الحرب على غزة بشكل فوري، والسماح بإدخال المساعدات وإنهاء الحصار على القطاع. كما نددوا بالموقف الأميركي ووصفوه بالمتواطئ مع جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وبعيدا عن العالم العربي، نظم ناشطون بريطانيون وقفات احتجاجية في يوم “الحراك من أجل غزة” لزيادة الضغوط على حكومة بلادهم للدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة. وشملت الوقفات الاحتجاجية -التي دعت إليها منظمات المجتمع المدني المناصرة لحقوق الفلسطينيين- الطواقم الطبية وأطفال المدارس والجامعات والنقابات.

 



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>