بيروت - سبوتنيك. وقال عز الدين، في حديث لوكالة سبوتنك، إن "وزير الخارجية السوري أعلنها اليوم صراحةً خلال لقائه مع نظيره الإيراني في العاصمة دمشق، بأن موقف سوريا الرسمي كان وما زال هو استعدادها الدائم لصد أي عدوان ومواجهة إسرائيل التي تشكل عدو رئيسي ومحتل للأرض".
ورأى أن" المؤتمر الصحفي في دمشق كان
بمثابة إعلان الانتقال من موقع الدفاع إلى الهجوم، وتأكيداً على أن أركان المواجهة السورية مكتملة من العسكر والإرادة والإمكانيات والديبلوماسية ".
وأشار إلى أن "الوزير السوري نبّه إلى أن المشروع الأمريكي المشبوه واضح في المنطقة، وما يؤكد نواياه الخبيثة هو ترافق أي اعتداء أمريكي على أي موقع على الأراضي السورية بهجوم لعناصر متطرفة وإرهابية، مع العلم أن واشنطن تتذرع بوجودها داخل السيادة السورية بأنها تحارب هذه الجماعات التي ثبت بالأساس أنها من صنيعتها وتنفذ أجنداتها".
ونوّه بأن" المشروع السوري لتحرير أراضيها المحتلة قد يبدأ قريباً، خاصةً أن الدولة السورية خرجت من حربها الكونية أقوى تماسكاً وخبرةً بالقتال، والمتغيرات في المنطقة بعد معركة طوفان الأقصى قلبت الكثير من المعادلات ".
ورأى عز الدين أن" تعزيز معادلة وحدة الساحات وإثبات نجاعتها وقدرتها على التأثير على الإسرائيلي، قد يضعنا أما ظهور تشكيلات جديدة وعناصر مقاومة منضوية تحت علم الدولة السورية ورديفة للجيش مختصة بالتعامل مع جبهة الأراضي المحتلة إن كان على الحدود التركية أو في الجولان السوري المحتل".
وأوضح أن" ما يقوم به الجانب الإسرائيلي هو معركة بين الحروب على الجبهة السورية ويريد أن يوصل رسالة مفادها أن لديه اليد الطولى في المنطقة، ويعاقب سوريا على دعمها اللامحدود للمقاومة بدءاً من المواقف ووصولاً للسلاح".
ولفت إلى أن "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا هي وسيلة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لتصدير أزمته إلى الخارج والهروب إلى الأمام، أمام حكومته وجمهوره".
ورأى أن" كل محاولات تل أبيب باءت بالفشل لأن الدولة السورية وشعبها يؤكدون على صمودهم الدائم ووحدة موقفهم وهو كان سبب انتصارهم على الجماعات الإرهابية، وسيكون سبباً بالتأكيد لانتصارهم على كل المحاولات الإسرائيلية".
وشدّد أنه "على الرغم من سنين الحرب الطويلة التي عانت منها سوريا واجتماع المئات من الدول عليها، إن كان بدعمٍ مباشرٍ أو تدخلٍ مباشر أو عبر عملائها في المنطقة أو عن طريق الحصار الاقتصادي، ما زالت سوريا على موقفها العروبي والمبدئي من العداء لإسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة الأمريكية ".
ورأى عز الدين أن " كل الضغوط كانت تنصب في طريق واحد وهو إنهاء المقاومة وتغيير مواقف الدول الداعمة لها والمتبنية لقضيتها وعلى رأسها سوريا".
وختم الدكتور عز الدين "خرائط جديدة رسمتها جبهات المواجهة التي فتحت في مواجهة إسرائيل وواشنطن، في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وسوريا، فرضت واقع جديد لا يمكن العودة عنه وهو بحسب ما ذكرت قادة المقاومة بداية النهاية للتعنت الإسرائيلي والأمريكي في منطقة الشرق الأوسط".
هذا وأكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد خلال مؤتمرٍ صحفي جمعه بنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في العاصمة دمشق، أمس الأحد، على ضرورة خروج القوات الأمريكية من سورية، لافتاً إلى أن الوفد الإيراني أجرى مباحثات مطولة ومفصلة مع الرئيس بشار الأسد تناولت جميع التطورات في المنطقة وخاصة في قطاع غزة.
كما أكد المقداد على أن وجهات نظر البلدين متطابقة في الدعم لقطاع غزة، مشدداً على ضرورة خروج القوات الأميركية والتركية من الأراضي السورية، كما يجب محاسبتهم على أي انتهاكات.
