(قلب الدمية).. جائزة أفضل نص في الجزائر ودرع مهرجان قرطاج الدولي بتونس

وكالة الانباء السورية سانا

(قلب الدمية).. جائزة أفضل نص في الجزائر ودرع مهرجان قرطاج الدولي بتونس

  • منذ 2 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:
دمشق-سانا
نال عرض مونودراما دمى “قلب الدمية” جائزة أفضل نص خلال المهرجان الدولي لـ “المونودرام النسائي” في الجزائر، ودرع مهرجان قرطاج الدولي في تونس.
العمل الذي يتميز بأنه الأول من نوعه بكل الدول العربية لأنه يقدم مونودراما دمى، عبر إنتاج مشترك بين نقابتي الفنانين السوريين والعراقيين، عُرض لغاية الآن في سورية والعراق ودبا الفجيرة بالإمارات العربية المتحدة، وفي الجزائر وتونس خلال الشهر الجاري.
ففي الجزائر، شارك العمل في المهرجان الدولي للمونودرام النسائي بطبعته الثالثة بولاية وادي “دورة فلسطين” دورة الفنانة “فاطمة حليلو”، وذلك تحت شعار “المونودراما والموروث الثقافي العالمي”، وعُرض في قاعة مسرح دار الثقافة بمشاركة عربية ودولية من إفريقيا وآسيا وأمريكا، ونال جائزة أفضل نص، وذلك وفق الفنانة الشابة إيمان لطفي عمر بطلة العمل.
أما في تونس، فبينت الفنانة إيمان لـ سانا الشبابية أن العمل شارك خلال الدورة الخامسة لأيام قرطاج الدولي لفن العرائس، وأُقيم على مسرح الجهات بمدينة الثقافة بدعمٍ من المركز الوطني التونسي لفن العرائس ومصرف التنمية، وفي حفل الختام تم تكريم فريق العمل بدرع المهرجان مع شهادة مشاركة علماً أنه لا توجد مسابقة ولا جوائز بالمهرجان الذي أعقبه ندوة حول العرض حَفُلت بجلسة نقاش تفاعلية.
وحول مجريات العرض تحدثت الفنانة الشابة إيمان: إنه يبدأ بالدمية التي تنطق أولى كلماتها “لا تتركني”  لينمو مونولوج مرافق لحركتها.. لماذا تركني؟.. وكيف لي بالتحرك بدونه؟”.. ثم تحلق بنا أجواء العرض بين اللحن والكلمات والحركة والتساؤلات والضحكة المختنقة الحزينة للدمية وفق إطار فني مونودرامي ليصل إلى عشقها الفريد من نوعه بين عالم الدمى لمحركها ماهر الذي وقعت في حبه كما لو أن لها قلباً وروحاً وأحاسيس جيّاشة، لتجد نفسها غارقة في بحرٍ من التساؤلات: “هل للدمى قلب وروح؟، هل ما يحدث معي مألوف لدى بقية الدمى؟، هل أنا أول دمية ينبض قلبها بأسمى المشاعر؟.. هل يحق لدمى لا تحلم أن تتمنى بأن تشكل حلماً لأحدهم؟، وكيف طرق الهيام باب قلبي أصلاً؟،.
الدمية المتيمة عشقاً عادت إلى قرون طويلة ووصلت إلى علاقة تربط قصتها بقصة النحات “بيجماليون” الذي عاش وحيداً فنحتَ منحوتة امرأة مذهلة كما يتمناها وأخذ يتغزل بها ويعاملها كجسد بشري حقيقي ويكلمها ويغدق عليها بالهدايا حتى أصبحت محور حياته وبات يقدم القرابين للآلهة لتبث فيها الروح، فتحولَ الحجر إلى جسم طري قابله حباً… لكن ماهر لم يكترث بها سوى لتحريكها بعد أن تعلق قلبه بصانعتها، وفق إيمان.
وبحسب إيمان، فإن الصراع الداخلي للدمية والتشويش والصراخ والإرهاق الفكري واختلاط المشاعر بين العشق والوفاء لصانعتها، والحقد عليها والغيرة منها أنهكت قواها وبدأت تشعر بالاختناق الذي سرعان ما تحول إلى فضول لمعرفة ماهية الاحتفالات خلف النافذة.
وبخطوات مثقلة بالألم والأسى صُعقت برؤية فرحة ماهر مع صانعتها، فشعرت أن روحها المزعومة تفارقها، ثم أعلنت الانسحاب من عالم البشر لعدم قدرتها على تحمل المأساة والصبر وكسر الخاطر، فكانت أول دمية تنتحر.
و”قلب الدمية” الذي ينبض طيبةً وحباً وحياةً يصف وجعه بأسلوب درامي متقن عبر تجربة واعية مميزة بالفكر المحنّك من تأليف وإخراج الدكتور حسين علي هارف من العراق، فيما السينوغرافيا لـ عباس قاسم وعلي جواد الركابي، وأداء الفنانة المسرحية السورية الشابة إيمان لطفي عمر وهي الدمية التي تتحرك خلال كامل مدة العرض 40 دقيقة.
دارين عرفة


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>