أخر الأخبار
عاجل

ظهور نساء البغدادي، تلميع لصورة نساء التنظيم و تسويقهن كضحايا

ايزيدي 24
  • منذ 2 شهر
  • أخبار العراق
حجم الخط:

ايزيدي 24 – عادل مروان

 

ظهرت اسماء محمد “ام حذيفة” وهي زوجة “ابو بكر البغدادي” الاولى، في لقاء حصري على “قناة العربية” بعد ان تم اعتقالها في تركيا وذلك بعد متابعة من جهاز المخابرات العراقي، والاعتقال تم من قبل القوات التركية بناءً على المعلومات العراقية وقامت السلطات بإرجاعها الى العراق.

المدعوة “اسماء” تحدثت عن عدة فصول في حياة زعيم “داعش” المقبور وتحدثت عن هروبها من العراق عن طريق تقديم مبلغ ل “ضابط من البيشمركة” في مناطق غرب نينوى وكذلك عن زواج البغدادي من “طفلة عمرها 14” وهي ابنة احد المقربين وقام بتزويج ابنته بعمر 12 عام لمرافقه الشخصي “منصور”.

وفي لقاء اخر منفصل، ظهرت “نور ابراهيم”، وكشفت عن عدة تنقلات لهن مع “البغدادي” بعد كشف موقعهم، مما ادت الى قصف منزلهم عدة مرات، واكدت ان البغدادي “كان لديه عدة سبايا ويسكنَّ مع زوجاته في نفس المنزل”.

موضحة، محاولات السبايا الايزيديات للهروب، قالت  “نور” ان “السبايا لم تستطع الهروب لصعوبة الامر في البداية لكن بعد ان نقلن الى منزل اخر هربن منه”.

لكن وبعكس الزوجات، ظهرت ” اميمة البغدادي”، وهي ابنة زعيم داعش من زوجته الاولى “اسماء”، ولم تنكر روايات “الناجيات الايزيديات”، “عاشن الرعب مع البغدادي” على حد قولها.

لكنها حاولت هي الاخرى ان تظهر بدور الضحية بل واكثر من الزوجات، فتقول “اميمة”، “تحدثت مع والدي بخصوص السبايا وقلت له ان هذا لا يجوز ولديك عدة زوجات، فأقنعني وقال هذه هي الشريعة”.

“البغدادي”، بحسب “زوجته اسماء” كان لديه “عدد غير معروف من السبايا الايزيديات” والحديث كان عن “10 نساء واخرى امريكية”.

وتحدثت “اسماء” عن “وجود طفلة ايزيدية معها وتعاملت معها بطريقة جيدة”، وهذا ما نفته إحدى “الناجيات الايزيديات” والتي تحدثت عن “قيام اسماء بتعذيب السبايا وضربهن”.

تحدثت عن هوس داعش بالنساء ووصفت دولتهم بانها “تحولت من دولة الإسلام إلى دولة النساء”.

واشارت الى “مقتل ثلاثة من ابنائها على رأسهم حذيفة”، والبغدادي كان له من زوجاته جميعا 11 من الابناء والبنات.

تحدثت عن عدم تأثر البغدادي بمقتل رفقاءه ولم يبدي مشاعر الحزن عليهم، فيما رفضت التحدث عن علاقتها ب “العدناني” لأنها تخاف على نفسية اطفالها.

في المقابلة، لم تذكر زوجة البغدادي او الملتقي بها، عن تواجدها في سجن او معتقل، ولم يظهر عليها سوء المعاملة وبدت اسماء وابنتها بصحة ومظهر جيدان، ولم تتطرق نهائياً لاعتقالها مع اطفالها وكان جل تركيزها على اظهار نفسها كضحية لم تكن راضية عن تصرفات زوجها الخليفة.

وتحدثت عن حقوق المرأة وعدم الانسانية وانها لا تعرف الا القليل عما كان يدور ويحاك داخل التنظيم وبأمر من زوجها ووالد اطفالها.

روايات الناجيات الايزيديات اللواتي التقين بهذه المرأة تظهر عكس ما تكلمت به في المقابلة ومحاولاتها المستميتة لإظهار نفسها بانها غير راضية عن تصرفات زوجها “الخليفة” وعن تنظيمه وبالأخص في اعتداءاتهم المستمرة على النساء الايزيديات وسبيهن وبيعهن”.

يعتقد الكاتب والصحفي العراقي “دلوفان برواري” ان “ظهور زوجة البغدادي في الاعلام في هذا التوقيت هي محاولة للفت الانتباه عن قضايا اخرى هي اهم، موجودة على الساحة بضمنها المواجهة بين الفصائل والأمريكان، اضافة إلى مشكلة المقاومة وضعف اداء ايران في أزمة غزة”.

دلوفان برواري – كاتب و صحفي

 

اشار “برواري” الى انه، “من ابرز ما ورد في مقابلة زوجة البغدادي احياء بعض القضايا التي لم تلقى الانتباه في السابق بضمنها قضايا بعض السبايا اللواتي اكدن انهن كانوا في منزل البغدادي ومحاولة البعض تكذيب هذه المعلومات لإظهار البغدادي بانه اكبر من مجنون جنس واستغل الدين لإرضاء غرائزه الماجنة”.

الدكتور “اري عارف”، استاذ القانون في جامعة دهوك، عبر عن رأيه عن الظهور الاعلامي لزوجة البغدادي، بمنشور على صفحته في الفيسبوك قائلاً “زوجة ابو بكر البغدادي تظن انها بدمعتين وبعض الكلام ستداوي جراح الفتيات الايزيديات”.

ويتساءل، “أ لم تكن هي من تتاجر بهن وتعذبنهن”.

 

الصحفي الايزيدي “سامان داود” في حديثه لـ ايزيدي 24 يقول، “حقيقة إن ظهور زوجة البغدادي في هذا الوقت يثير التساؤلات حول اهمية هذا اللقاء الذي ظهر كأنه مرتب والاسئلة والاجوبة ظهرت بشكل تبدو انها متفق عليها مسبقا ولم تعطي زوجة البغدادي ما هو جديد عن التنظيم الإرهابي”.

يشير “داود” الى ان “توقيت المقابلة اعتقد انه مرتب وليس مصادفة مع الحديث عن قانون الناجيات الايزيديات واستغربت التركيز على الايزيديات سواء مع زوجتي البغدادي او ابنته وكما ما يثير الاستغراب إنه لم يتم الحديث عن السبايا التركمانيات والشبكيات رغم إن اعدادهن ليست بالقليلة بحسب الاحصائيات”.

سامان داود – صحفي ايزيدي

واضاف “داود” ان، “اظهار زوجة البغدادي وابنته بدور الضحية يبدو انه مرتب لإظهار إن النساء الداعشيات ضحايا وادخالهن بقانون الناجيات الايزيديات الذي يتم تعديله لأسباب طائفية واضحة وهذا الامر يقلقنا كايزيديين وهو امر ينسف جميع محاولات إعادة دمج الايزيديين في المجتمع العراقي من جديد وسيكون الامر اعادتنا إلى نقطة الصفر وإيقاف قانون الناجيات وبالتالي استمرار معاناة الايزيديين”.

الناجية الايزيدية “سيبان خليل” وفي لقاء متلفز على قناة العربية وفي توقيت سابق اشارت الى انها “بعد مقتل “العدناني”، الرجل الثاني في التنظيم، كان قد ترك وصية بانني سأبقى حرة ويمكنني الزواج من اي شخص”.

 

وقالت انها “مكثت في بيت خليفة التنظيم ومع زوجته واطفاله”.

 

تشير “سيبان” الى انه “تم التعامل معها بعنف من قبل المدعوة “اسماء محمد” زوجة البغدادي بعكس كلامها التي قالت في مقابلتها انها كانت لا تعامل السبايا كجواري من باب الانسانية”.

تشير “سيبان” في اللقاء الى ان “اسماء كانت متكبرة وكانت تعذبني شخصياً وكانت تضربني بشدة وان البغدادي اراد الاعتداء علي امام انظارها”.

الناجية و الناشطة سيبان خليل

و في لقاء منفصل و جديد ظهرت الناجية الايزيدية سيبان خليل مرة اخرى بعد ظهور زوجة البغدادي في الاعلام و قالت ان زوجة البغدادي حاولت اظهار نفسها كبريئة و لكنها شريكة زوجها في كل شيء ، كانت تتاجر زوجته بالسبايا و تجلبهن لزوجها و هو يقوم بالاعتداء عليهن ، كانت تسمى بـ” ام المؤمنين ” و باعت طفلة عمرها 7 سنوات و وصفتها بـالـ ” كاذبة ” 

زوجة البغدادي كاذبة وظالمة بل كانت تتعاون بشكل تام مع زوجها في أعمال التنظيم وكانت تتقاسم الأرباح التي توزع بعد كل عملية إرهابية، وتشتري السبايا وتتاجر بهن وتأتي بهن أيضا إلى زوجها ، كنت احتفظ بدفتر ادون فيه ملاحظات عن التنظيم وقياداته، وقد تغيرت معاملة “اسماء” معي بعد العثور عليه، واصبحت تضربني هي وزوجها

الدكتور سامان سليمان ، قانوني و اكاديمي ايزيدي، في حديثه ل “ايزيدي 24” يقول، “اعتقد ان اظهار زوجة البغدادي وابنته في الاعلام هي خطوة مدروسة ضمن سلسلة من الخطوات لتبييض صورة البعض من المكونات والفئات التي شاركت بصورة مباشرة في الجرائم المرتكبة من قبل تنظيم الدولة الاسلامية، وبدأت هذه السلسلة بإهمال الابادة الايزيدية وعدم اعطائها حجمها الحقيقي واخراج الابادة من نطاق كونها وقعت على الايزيدين كدين، وعدم اتخاذ الاجراءات اللازمة بحق مسببي ومرتكبي الابادة”.

د.سامان سليمان – قانوني و اكاديمي

واضاف “سليمان “، “هناك محاولات جدية لتحويل الجاني الى ضحية، واخرها الظهور الاعلامي لنساء البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الاسلامية داعش، بصورة قد تكون ضمن صفقة وخطة مدروسة لتجميل صورة البعض، او حتى تحويل نساء داعش الى ضحية ومحاولة اظهارهن على انهن ضحايا لداعش”.

يشير “سليمان ” الى انه “قد يصل الامر الى شمولهن بقانون الناجيات الايزيديات وخاصة في ظل الحملة الحالية لتعديل قانون الناجيات، الذي ان حصل اي تعديل عليه سيؤدي الى افراغه من محتواه والغاء الاسباب التي اصلا من اجلها شرع القانون، لحماية الناجيات وحقوقهن وانصافهن وخاصة في ظل الظلم الكبير الذي حل عليهن”.

كما اضاف “الياس”، ان “هذه المقابلة ومثيلاتها تشكل خطرا واضحا على القضية الايزيدية واخراجها من الاطار العام الذي رسم لها بكونها جرائم ابادة جماعية، فالواضح ان زوجة البغدادي قد دربت بشكل مدروس ومخطط على اجاباتها بحيث تظهر للمشاهد على انها (ونساء الدولة الاسلامية داعش) بريئة لا بل ضحية شأنها شأن الايزيديات. لذلك يجب اتخاذ الخطوات اللازمة على الصعيد القانوني والاعلامي، ضدها وضد كل مجرم يحاول تبييض صفحته، من خلال رفع الدعاوى ضدها، واظهار وجهها الارهابي الحقيقي للرأي العام”.

 

السلطات القضائية العراقية اعلنت يوم الخميس ١٥/٢/٢٠٢٤ استجواب “عائلة” الزعيم الأسبق لتنظيم الدولة الاسلامية موضحة أنهم “استُعيدوا من خارج العراق”. وقال مجلس القضاء العراقي في بيان إنه “بإشراف مباشر من القاضي المختص في محكمة تحقيق الكرخ الأولى، ألقي القبض على عائلة البغدادي، ودُوّنت أقوالهم، بينما لا تزال التحقيقات مستمرة معهم للكشف عن أهم أسرار تنظيم الدولة”. ولم يحدّد البيان عدد أفراد عائلة البغدادي الذين ألقي القبض عليهم ولا هُويتهم، ولا من أي بلد استُعيدوا.لكنَّ مصدرا قضائيا قال إن “جهاز المخابرات بالتعاون مع السلطات التركية استرد “زوجة أبو بكر البغدادي وأولادها”، مضيفا أنها “كانت موقوفة في تركيا”. وذكر البيان أن “السلطات القضائية تمكّنت من استعادة عائلة البغدادي”، وذلك “ضمن خطتها لاستعادة المتهمين بقضايا الإرهاب الهاربين خارج العراق”.



عرض مصدر الخبر



>