(سورية مهد الحضارات) محاضرة لفرع جمعية العاديات بحمص

وكالة الانباء السورية سانا

(سورية مهد الحضارات) محاضرة لفرع جمعية العاديات بحمص

  • منذ 1 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:
حمص-سانا
تناولت المحاضرة التي دعا إليها فرع جمعية العاديات بحمص اليوم، مقاربة سريعة للحضارات السورية القديمة في المنطقة الواقعة بين شاطئ البحر الأبيض المتوسط ونهر الفرات.
واستهل الدكتور الأديب نزيه بدور رئيس فرع الجمعية، محاضرته “سورية مهد الحضارات”، وذلك في صالة كنيسة البشارة بحمص، بتعريف مفهوم الحضارة وفقاً لعدد من المرجعيات الأدبية والمفكرين، حيث عرفها مجمع اللغة العربية في القاهرة بأنها الرقي الاجتماعي والأدبي في الحضر.
واستعرض تاريخ الممالك السورية العظيمة “إيبلا وماري وأوغاريت” التي قدمت للإنسانية أول أبجدية وأول معاهدة سلام وأول نوتة موسيقية في التاريخ.
ويرى الدكتور بدور أن كثيراً من بلدان العالم تدعي بأنها مهد الحضارة ويمكننا القول إن حوض البحر المتوسط هو مهد الحضارة الحديثة، لكن ولادة الحضارة في العالم كانت منذ الألف الرابع والثالث قبل الميلاد، مبيناً أن كثيراً من الباحثين والآثاريين يعتبرون أن ولادة الحضارة على يد السومريين في جنوب العراق أي في بلاد ما بين النهرين، حيث ظل الحديث قائماً حتى السبعينيات من القرن العشرين عندما تم اكتشاف حضارة إيبلا، فأظهرت أنها كانت الند وموازية للحضارة السومرية زمناً واقتصاداً وثقافة وفناً ولغة وبالعمارة أيضاً، ولكنها تقع غرب الفرات بخلاف ما كان يدور الحديث عنه بأن الحضارة في بلاد ما بين النهرين فإيبلا لم تقم على نهر.
ويوضح الدكتور بدور أن سورية هي مهد الحضارة لسببين وهي أن بلاد ما بين النهرين هي منطقة الجزيرة السورية وتشكل جزءاً كبيراً من سورية وثانياً هي اكتشاف حضارة إيبلا كبؤرة حضارية ومركز إشعاع حضاري في الألف الثالث قبل الميلاد وحضارة مملكة ماري السورية وأوغاريت، فجميع المستشرقين والباحثين في العالم أكدوا أن سورية مهد الحضارة استناداً لأبحاث ودراسات واكتشافات موثقة.
يشار إلى أن المحاضرة هي باكورة التعاون ما بين فرع جمعية العاديات بحمص ولجنة كنيسة البشارة في حي المحطة بحمص.
تمام الحسن


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>