القصف التركي لسنجار مستمر،العراق يتفرج و ممثلي الايزيدية ساكتين
لا تشتاق اذان سنجار الى صوت الطائرة و جبلها لا حول له و لا قوة، تستمر تركيا في الإقلاع فوق القضاء و ضربها و تستمر الحكومة العراقية على صمتها تجاه سنجار و ابناءها و هم يقتلون و التنديدات لا تقدم و لا تؤخر.
حتى الأطفال في سنجار يتعرفون على نوع الطائرات من خلال اصواتها الموية و تخترق سماء القضاء و هي تراقب خراب الذي خلفه داعش، لم تسلم منطقة من مناطق سنجار من القصف ففي كل مرة يهاب القصف اهالي منطقة محددة.
كلما مرت اشهر دون قصف تتحسن نفسية الفرد في سنجار الا ان تركيا تعود مرة اخرى تقصف من جديد دون اي حساب او عتاب او رادع عراقي لهذه الانتهاكات ..
يقول ناشطون من سنجار ان القصف التركي يستهدف عودة النازحين و لا ترغب تركيا بذلك و لذلك السبب تستهدف المنطقة لزعزعة الامن في سنجار.
فيما يرى البرلماني “محما خليل” ان،”القصف التركي هو سبب رئيسي لعدم اعادة اعمار سنجار و ان الحكومة و الشركات لا تستطيع العمل في سنجار”.
و قال خليل في لقاء مع قناة الثامنة العراقية ان،”من المعيب ان يتم استهداف سنجار تحت انظار الحكومة العراقية و المجتمع الدولي و تسأل هل لان سنجار منطقة يسكنها اغلبية ايزيدية تستهدف ؟”.
و دعا خليل الى ايجاد حل جذري لمسالة سنجار سواء كانت عن طريق اتفاقية سنجار التي تم ابرامها بين حكومة بغداد و حكومة اربيل او عن طريق حل بديل، فمل اهالي سنجار من هذا الوضع على حد قوله.
الناشط و المتابع السياسي راكان رفو ،في حديث له مع ايزيدي 24 اشار الى العراق منذ مطلع التسعينيات من القرن الماضي ولاسيما بعد عام 2003 وتغيير النظام السياسي يمر بفترة من الضعف وهشاشة النظام السياسي ومؤسساته وفقدان ادواره الخارجية, بل واصبح ممرا لأدوار الدول الاقليمية الجيوسياسية وفي مقدمتها تركيا وإيران وتدخلات دولية من قبل الولايات المتحدة التي تربطها علاقات تصارعية مع الجانب الإيراني..
يشير رفو الى ان هنالك إختلال كبير في توازن علاقات العراق مع الجوار إلى درجة تتدخل هذه الدول في كل شؤون العراق الخاصة على كافة المستويات..
و اسنغرب ” رفو ” من مواقف العراق المتناقضة تجاه هذه الأطراف الخارجية سواء على المستوى الرسمي أو الاعلامي أو الشعبي والسيادة تتجزأ, فإذا كان الانتهاكات من الجانب الإيراني بذريعة حماية الأمن القومي من النفوذ الأسرائيلي أو المعارضة الكردية – الإيرانية في إقليم كردستان ترد عليها حكومة إقليم كردستان مع سكوت الحكومة الإتحادية, وإذا جاء من الجانب الأمريكي ضد الحشد, بغداد وقيادة الحشد يردان عليها مع سكوت الأطراف الأخرى, وإذا كان القصف تركي وعلى سنجار والضحايا ايزيديين الجميع يسكت: بغداد, اربيل, الاعلام, الرأي العام, وحتى الأيزيديين التابعين لهذه الأطراف ..
خلال العشر ايام الماضية استهدف القصف التركي سنجار لمرتين و ادى القصف الى استشهاد مواطن و مقاتل في وحدات مقاومة سنجار الـ”يبشه ” و في بيان للوحدات حول القصف المستمر على سنجار و التي خصت ايزيدي 24 به ، يقول قوات الـ” يبشه ” قوة عسكرية تأسست بعد هجوم داعش على قضاء، للدفاع عن الايزيدية و و جبل سنجار جلهم من ابناء سنجار ايزيديين و عرب، تتمركز في حدود القضاء و تابعة لهيئة الحشد الشعبي.
و قالت اليبشا عن القصف التركي في بيتن لها تلقته “ايزيدي24″ ان،” تركيا تستهدف الوجود الايزيدي و لا ترغب بأن يكون للايزيدية شأن و ان يستطيعوا ان يديروا مناطقهم بانفسهم و ان خدفهم زعزعة المنطقة و عدم السماح بعودة النازحين الايزيديين الى مناطقهم”
حسين حجي ، رئيس حزب الحرية و الديمقراطية الايزيدي في تصريح خاص لـ ايزيدي 24 يقول، منذ سنوات تركيا تستهدف سنجار و ارضيها و تقتل خيرة ابنائها ، ابنائها الذين قاتلوا داعش من اول يوم للابادة و الى الان بحجة وجود حزب العمال الكوردستاني في سنجار و بحجة ان وحدات مقاومة سنجار الـ”يبشه ” خطر على امنها القومي و سنجار لا تربطها لا حدود و لا سماء مع تركيا ..
و اشار ” حجي ” ان تركيا و اعوانها ارتكبت بحق الايزيدية اكثر من 70 ابادة جماعية منذ مئات السنين هل كان وقتها لحزب العمال وجود ، ابادت الارمن و الايزيدية و قتلت العلويين قبل اكثر من 100 سنة هل كانوا وقتها مؤيديين لحزب العمال الكوردستاني ، هل يوجد حزب العمال في ليبيا او اذربيجان و المناطق الذي تحت سيطرة نظام الأسد الان تركيا تتدخل في كل هذه الدول ، مشيراً الى ان تركيا عدوة الشعوب في هذه المنطقة و تتحجج بوجود PKK في سنجار ..
تركيا لا تخفي على العراق اختراق اجواءها ففي عز النهار و في شدة الظلام يقصفون و لا يبالون لا الكاظمي الذي كان على اعتاب حدود سنجار حين اطلقت طائراتها صواريخ على سنجار و لا السوداني الذي زار سنجار و قصفت تركيا مكانا لا يبتعد سوى كيلومتر واحد عن مكان زيارته.
في العديد من المرات، افتتحت العراق التحقيقات في القصف التركي و لم تعلن عن النتائج لحد الان، فبدات تركيا في عام 2017 بقصف سنجار للمرة الأولى و مستمرة لحد الأن و قتلت انذاك القيادي في وحدات مقاومة سنجار مام زكي عند عودته من مراسيم في قرية كوجو جنوب جبل سنجار.
يقول حسين حجي رئيس الحرية و الديمقراطية الايزيدي ، من خلال حزبنا طالبنا بغداد مئات المرات بوضع حد للقصف التركي لكنها تلتزم موقف المتفرج في قتل ابنائها و لا تهمها دماء اهالي سنجار ، مؤكداً ان ابناء سنجار و وحدات مقاومة سنجار مثلما حاربوا داعش و قاوموا سيقاومون كل عدوان على سنجار و لم يقفوا مكتوفي الايدي و سيدافعون عن حقوقهم المشروعة ..
و اضاف حسين حجي بانه يخجل ان يسمي من فازوا بأصوات السنجاريين في البرلمان العراقي او مجلس المحافظة بممثليين عنها ، مؤكداً انه موقفهم مخجل جدا، يستنكرون القصف الايراني لاربيل و الامريكي لبغداد و لا يمكنهم استنكار او شجب القصف التركي لمدينتهم سنجار و قتل ابنائها ..
فيما رجح الناشط و المتابع السياسي راكان رفو الى الصمت العراقي من الحكومة و الشعب و كذلك من ممثلي الايزيدية الى البرلمان و مجلس المحافظة الى عدة نقاط :
نفذت تركية منذ عام 2017 اكثر من 100 غارة جوية على قضاء سنجار و المناطق التابعة لها ادت هذه الغارات سوى كانت بطائرات حربية او مسيرة الى استشهاد العشرات من مقاتلي وحدات مقاومة سنجار ال” يبشه ” و من المواطنين الابرياء العزل و ادت الى الحاق اضرار مادية بالبنى التحتية و محلات و منازل المواطنين ..
