عاجل

قادة فصائل عراقية يجتمعون في طهران: لا نقض قريباً للتهدئة مع واشنطن

العربي الجديد

قادة فصائل عراقية يجتمعون في طهران: لا نقض قريباً للتهدئة مع واشنطن

  • منذ 1 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:

أكد زعيم كتائب حزب الله، أحد فصائل "المقاومة الإسلامية في العراق"، أبو حسين الحميداوي، الثلاثاء، أن تعليق العمليات العسكرية ضد المصالح الأميركية في العراق "ليس نهاية الأمر"، محذراً من سماهم بـ"المسيسين والضعفاء" من التدخل في حيثيات عمل المقاومة.

والتقى الحميداوي عدداً من قيادات فصائل مسلحة في العاصمة الإيرانية طهران، شملت قادة فصائل في العراق وخارجه، وبحث معهم مستجدات الأوضاع وملف تعليق العمليات ضد واشنطن، بحسب بيان للجماعة المسلحة، أمس الثلاثاء.

وأضاف البيان أن "الحميداوي أكد في اللقاء أن جهود المقاومة الإسلامية منصبّة في الدفاع عن الشعوب المستضعفة وحماية مكتسبات الأمة"، مبيناً أن "المقاومة تراعي التوقيتات وتتفاعل مع التحديات الأساسية وتدير قراراتها بحكمة وتدبر".

وقال إنه يجب "عدم السماح للمسيسين والضعفاء بالتدخل في حيثيات عمل المقاومة، وأن تعليق العمليات العسكرية ليس نهاية الأمر، وأن المقاومة تمتلك القدرات الذاتية لإدارة معركة طويلة الأمد".

وبحسب البيان، فقد تضمنت لقاءات طهران تأكيداً على "أهمية انتصار الحركات التحررية كوسيلة لتعزيز المصالح المشتركة للقوى المناهضة للإمبريالية، لا سيما في غرب آسيا وشمال أفريقيا".

"لا نية لدى فصائل المقاومة لإنهاء الهدنة"

إلى ذلك، لم يبد الحميداوي موقفاً واضحاً مما إذا كانت العمليات ضد أميركا قد تستأنف أم لا، إلا أن نائباً في تحالف "الإطار التنسيقي"، الذي يضم قوى سياسية مرتبطة بالفصائل المسلحة، أكد أن "اجتماعات وحوارات قيادات الفصائل تؤكد أنه لا عودة قريبة للعمليات ضد المصالح الأميركية".

وأوضح النائب، في حديث لـ"العربي الجديد"، مشترطاً عدم ذكر اسمه، أن "الاجتماع الذي أجرته قيادات فصائل إسلامية ضمن محور المقاومة في طهران هو اجتماع دوري يجري بين فترة وأخرى لتقييم الوضع العام، وأنه ركز على ملف العمليات ضد واشنطن وإمكانية عودتها"، مبيناً أن "التسريبات أكدت أنه لا توجد نية للفصائل لإنهاء الهدنة مع واشنطن في الفترة القريبة".

وأشار إلى أن "الفصائل سبق أن أكدت لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني أنها ستلتزم بالهدنة إلى أن يتم الانسحاب الأميركي من العراق، وعند ذلك لكل حادث حديث". 

وفي الخامس من فبراير/شباط، أعلنت كتائب حزب الله العراقية وقف عملياتها العسكرية ضد واشنطن، مبررة ذلك بجملة من الأسباب، أبرزها منح حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الفرصة للتفاوض على إخراج القوات الأميركية من البلاد.

أعقب ذلك موقف مماثل لـ"النجباء"، و"سيد الشهداء"، وفصائل أخرى تنضوي ضمن "المقاومة الإسلامية"، التي تنفّذ عمليات ضد الأميركيين في العراق والجوار السوري الذي تسيطر عليه "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، رداً على "الدعم الأميركي المفتوح للاحتلال الإسرائيلي في جرائمه المتواصلة بقطاع غزة".

ونفذت "المقاومة الإسلامية في العراق" والمليشيات التابعة لها، المدعومة من طهران، أكثر من 180 عملية إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة على قاعدتي عين الأسد وحرير الأميركيتين في الأنبار وأربيل، غربي وشمالي العراق، إلى جانب هجمات مماثلة على قواعد أميركية شرقي سورية، ضمن الحسكة ودير الزور.



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>