وشارك بالمسيرة حشد من المناصرين والعمال وعدد من الأحزاب اليسارية والشخصيات الوطنية.
وقال الأمين العام لـ"الحزب الشيوعي" اللبناني حنا غريب لـ"سبوتنيك"، إن "هذه المناسبة هي لتكريم الشهداء الذين صنعوا هذا العيد عمالا وكادحين من أجل وحدة الطبقة العاملة والشعوب المضطهدة، ضد الإمبريالية والصهيونية والرجعية وضد الاستغلال الطبقي ومن أجل المساواة بين البشر والاشتراكية، وهو يوم لوقف العدوان الصهيوني على لبنان وجنوبه ومن أجل الانتصار لفلسطين وغزة والضفة الغربية والقدس ولشهدائها ومقاوميها أطفالا ونساء وشيوخا، ومن أجل التنديد بالتهديدات الصهيونية باجتياح رفح البقعة الصغيرة التي يسكنها مليون ونصف مليون فلسطيني".
وتابع: "هذه التظاهرة من أجل توجيه التحية لحراك الطلاب في كل جامعات العالم، الذي بدا في الولايات المتحدة الأمريكية وامتدت لأوروبا، وتحية أيضا لطلاب لبنان الذين يتحركون اليوم في جامعاتهم من أجل الانتصار لفلسطين وللجنوب".
ومن جهته قال الأمين العام لـ"لحزب الديمقراطي الشعبي"، محمد حشيشو، "بهذه المعركة المفتوحة ضد المشروع الصهيوني إن كان على أرض فلسطين أو في جنوب لبنان أو على مستوى العالم، هذه المعركة شخصناها منذ اليوم الأول بأنها معركة الفئات الشعبية، معركة الفقراء بوجه الأغنياء حيث اصطف كل الفقراء في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وكل قوى المحور لمواجهة الرأسمالية العالمية، ورأينا منذ اليوم الأول بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت كل النظام الرأسمالي العالمي يهرع لإسناد الكيان الصهيوني ومنعه من الانهيار، فإذا هي معركة طبقية بامتياز تدور على أرض فلسطين كما هي معركة وطنية".
وتابع: "أهمية هذه المعركة أنها حركت العالم أولا كل شعوب العالم تضامنت مع قضيتنا الوطنية فلسطين، وسابقا كان التضامن معنا إنساني والشعوب تشعر بالشفقة تجاهنا وتنظر إلينا كضحايا، الآن شعوب العالم تتضامن مع الشعب الفلسطيني كقضية وطنية وتحرير وصنف الكيان الصهيوني ككيان عنصري استيطاني مجرم يمارس حرب إبادة، وبالتالي ارتفع شعار إزالة هذا الكيان في دول أمريكا وكندا وأوروبا، عبر رفع شعار فلسطين من النهر إلى البحر".
وتطل مناسبة عيد العمال في لبنان ولا تزال آثار الأزمة الإقتصادية ترخي بظلالها على العمال، فالأجور لا تزال متدنية وأوضاع الناس المعيشية سيئة فضلا عن تدني فرص العمل.
وفي هذا السياق قال رئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين كاسترو عبد الله، إنه " للأسف عوضا عن الاحتفال بعيد العمال اليوم، حولناه ليوم تضامني مع الشعب الفلسطيني وجنوب لبنان والشهداء، وفي الوقت عينه أتينا لنذكر بمطالبنا وحقوقنا المشروعة التي تم قضمها من قبل السلطة في لبنان المتآمرة منذ سنوات على حقوقنا، وجئنا لنطالبهم بإعادة القوة الشرائية لأجورنا التي فقدت أكثر من 97 بالمئة من قيمتها".
وتابع: "ولنقول أننا نريد حماية الضمان الاجتماعي والدفع الأموال المترتبة له عوضا عن التآمر عليه وتحويله لشركات التأمين الخاصة التي سيتفيد منها المافيات لأنه سيتحول إلى كارتيل جديد شبيه بكارتيلات المحروقات والمصارف والنفط والطحين والمواد الغذائية والأدوية والاستشفاء، نحن جئنا لنقول أننا نرفض هذه السياسات ونريد حوار اجتماعي جدّي وحقيقي لنصل إلى عقد اجتماعي جديد يعيد القوة الشرائية لنا، واقرار سلم متحرك للأجور وحماية الحقوق التي تهدر من قبل السلطة".
