يحتفل العالم يوم غد الجمعة (3 آيار / مايو) باليوم العالمي لحرية الصحافة والتي تمر 31 عاما على اقرار هذا اليوم من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة وهي مناسبة مهمة للتأكيد على حرية الصحافة وحمايتها ومنع المساس بها.
وما يؤسف له ان العراق يحتفل بهذه الذكرى وسط جملة جديدة من التحديات وتكميم الافواه بطرق وأساليب مختلفة ومن ابرزها استخدام أسلوب “الترغيب والترهيب” لاجبار الصحفيين والمؤسسات الإعلامية على دخول بيت الطاعة، فضلا عن استمرار حملات الشيطنة والتخوين وأساليب التهديد والتحريض المباشرة وغير المباشرة.
ان اليوم العالمي لحرية الصحافة هي مناسبة مهمة لتذكير السيد رئيس مجلس الوزراء بما قطعه على نفسه في البرنامج الحكومي وفي اكثر مناسبة وتصريح بحماية حرية الإعلام والتحقيق بملابسات قتل المتظاهرين والناشطين والصحفيين ابان تظاهرات تشرين واعلانها للرأي العام ورغم مرور فترة طويلة على تشكيل الحكومة لم نر اي تقدم يذكر في هذا الملف.
ولا يفوتنا بهذه المناسبة ان نشيد عاليا بدور القضاء العراقي الذي انتصر للصحفيين والإعلاميين (افرادا ومؤسسات) في اكثر من قضية ودعوى ووقف امام محاولات بعض الجهات بتطويع نصوص القانون واستخدام حق التقاضي للنيل من الصحفيين والتضييق عليهم.
ان هذه المناسبة العالمية تستدعي منا ان نتضامن بقوة مع زملائنا الصحفيين في قطاع غزة الذين قدموا أكثر من 140 شهيدا وعشرات الجرحى من اجل تغطية حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها القطاع المحاضر منذ اكثر من 200 يوم وسط صمت وعجز دولي مريب.
مركز النخيل للحقوق والحريات الصحفية
3 آيار / مايو 2024
