وقال مراسل "سبوتنيك" في حمص أن اشتباكات عنيفة دارت بين القوات الرديفة للجيش السوري، وبين مسلحي تنظيم "داعش"
الإرهابي الذين شنوا هجوما متزامنا على عدد من النقاط العسكرية في بادية السخنة شمال منطقة الـ (55 كم) التي تحيط بالقاعدة الأمريكية اللاشرعية في منطقة "التنف" على الحدود السورية الأردنية العراقية.
وأشار المراسل إلى أن الجيش السوري قام بإرسال تعزيزات عسكرية ضخمة إلى مناطق الاشتباكات، تزامناً مع ارتفاع وتيرة الاشتباكات مع مسلحي التنظيم الإرهابي.
وأضاف المراسل أن الجيش السوري والقوات الرديفة تمكنوا من إحباط الهجوم بشكل كامل، حيث سجل مقتل وإصابة أكثر من 40 مسلحا من مسلحي التنظيم، فيما قُتل 13 عنصرا من القوات الرديفة للجيش السوري أثناء التصدي للهجوم.
وتقع منطقة السخنة على الأطراف الشمالية لمنطقة الـ "55 كيلومترا" التي تخضع لحماية الطائرات الحربية الأمريكية، وهذه المنطقة لطالما شكلت ملاذا آمنا ومسرح نشاط كبير لفلول تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتتحلق منطقة الـ "55 كلم" حول قاعدة التنف اللاشرعية، التي تتخذها القوات الأمريكية على الحدود (السورية - العراقية - الأردنية) مقرا لجنودها ولبعض مسلحي التنظيمات العميلة لها وللجيش البريطاني، مثل فلول تنظيم "داعش" وتنظيم "مغاوير الثورة السورية" و"أحرار الشرقية" و"جيش أحمد العبدو" وتنظيمات عميلة أخرى.
ويوم الثلاثاء الماضي، أعلن نائب رئيس مركز المصالحة الروسي بين الأطراف المتحاربة في سوريا، اللواء يوري بوبوف، أن القوات الجوية الروسية، دمرت قاعدتين لمسلحين غادروا منطقة التنف، وكانوا يختبئون في مناطق جبلية يصعب الوصول إليها في محافظة حمص وسط سوريا.
وقال بوبوف إن "ضربات القوات الجوية الروسية، دمرت قاعدتين للمسلحين الذين غادروا منطقة التنف وكانوا يختبئون في مناطق يصعب الوصول إليها في سلسلة جبال العمور في محافظة حمص".
وفي 21 أبريل/ نيسان الجاري، ذكر اللواء يوري بوبوف، أن ما يسمى بـ"التحالف" الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا، انتهك مرتين، بروتوكولات منع الاشتباك، خلال 24 ساعة.
وذكر بوبوف في مؤتمر صحفي: "خلال الـ24 الساعة الماضية، سجل "التحالف" ثلاث حالات انتهاك لبروتوكولات منع الاشتباك الموقعة في 9 ديسمبر (كانون الأول) 2019، تتعلق بتحليقات طائرات مسيرة، دون التنسيق مع الجانب الروسي".