ولفت في حديث لـ إذاعة "سبوتنيك" إلى أنّ ""المقاومة الفلسطينية انتصرت، بدليل فشل إسرائيل في تحقيق المشروع الأميركي الأول في الشرق الأوسط وهو زوال دولة فلسطين وهذا المشروع واضح منذ صفقة القرن ".
وأوضح واكيم أنّ "المسألة التي لم تعلن بشكل واضح هي مستقبل غزة، فالغرب أراد غزة من دون "مقاومة" ولم تتمكن إسرائيل من القضاء عليهم وتهجير أهالي القطاع، وبالتالي اضطروا إلى القبول بهذه الصفقة التي تمثل ربحا كبيرا لـ"حماس" وهزيمة كبرى لإسرائيل وما وراءها"، لافتاً إلى أنّ "هذه الهزيمة الإسرائيلية ستؤدّي إلى انقسام وأزمة سياسية كبرى في الداخل الإسرائيلي".
واعتبر واكيم أنّ "الولايات المتحدة الأميركية تحرض على إنجاز صفقة وقف إطلاق النار لأن القضية الفلسطينية عادت لتحتل الأولوية لدى الشعوب العربية وهي بالتالي تهدّد حتى الأنظمة العربية، وواشنطن تخشى الفوضى في حال لم تكن بإدارتها وهي تبحث عن فوضى مضبوطة الإيقاع، لذلك شهدنا هذا النشاط الأمريكي في المنطقة".
وتابع "لا يمكن فصل
ما يحدث في غزة عن الصراع الدولي القائم بين المثلث الروسي الصيني الإيراني من جهة والولايات المتحدة الأميركية وأوروبا والغرب من جهة ثانية حول شكل النظام العالمي".
ورأى واكيم أنّ "العدوان على غزة لم يأتِ ردًّا على "طوفان الأقصى" وإنما يهدف إلى تهجير أهالي غزة وحلّ الدولتين، مؤكداً أنّ "مسار "أوسلو" ضرب، وسيعاد تشكل منظمة تحرير فلسطينية مبنية على أسس جديدة وخصوصاً وأن الحكومة الفلسطينية الحالية لا تمثل سوى رئيسها محمود عباس، بينما القوة الشعبية في يد الفصائل الفلسطينية"، مبيّناً في هذا الإطار "أن الحوارات التي حصلت في موسكو وبكين بين الفصائل الفلسطينية تساعد على إيجاد صيغة موحّدة".
وحول الملف اللبناني، حذّر واكيم من أنّ "لبنان على شفير الحرب الأهلية، والاحتقان الداخلي بتفاقم، والجهات السياسية التي تأتمر من الولايات المتحدة الأميركية والشعارات المرفوعة مثل "التقسيم"، لا يمكن أن تحدث دون إراقة الدماء، وهو الهدف الذي تريده واشنطن".
وتخوف واكيم من أن "تردّ الولايات المتحدة الأميركية على فشلها في فلسطين من لبنان وذلك على اعتبار أن هناك 3 مناطق ملائمة للولايات المتحدة وهي لبنان وسوريا والعراق ولبنان، هو الأكثر هشاشة، وهذا السيناريو مقابل غياب كلّي للقوى العابرة للطوائف، و"حركة الشعب" بتعاونها مع "الجبهة الوطنية" تعمل على إنشاء كتلة تدعو إلى تجاوز الطائفية لمنع الحرب الأهلية"، ونبّه من أنّ "وقوع هذه الحرب سيٌنهي لبنان، و"حزب الله" اللبناني لا يريدها".
وعن الانتخابات الأميركية قال واكيم: إنّ "نجاح المرشح دونالد ترامب لن يغيّر أيّ شيء في السياسات الأميركية على اعتبار أن استراتيجية البلاد لا تدار بحسب شخص بل بحسب المصالح مستبعدا فوز الرئيس الحالي جو بايدن بولاية جديدة وخصوصاً بعد ما شهدته الجامعات الأميركية من حركات طلابية".
وختم واكيم حديثه بالإعلان عن "مرحلة صعبة يعيشها العالم اليوم أي بين نظام عالمي أحادي انتهى ونظام عالمي متعدد الأقطاب لم يتشكّل بعد".
