تظاهر آلاف الصهاينة بينهم عائلات أسرى إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة، ومتضامنين معهم، أمام مدخل مقر وزارة الحرب الإسرائيلية في تل أبيب، في احتجاجات امتدت لاحقا إلى مناطق أخرى في المدينة، شهدت مواجهات بين متظاهرين وعناصر الشرطة.
وشن المتظاهرون هجوما حادا على الحكومة الإسرائيلية، واتهموها بأنها “تخلت عن ذويهم وتركتهم ليموتوا في أسر حماس”، مشددين على أنهم يعتزمون مواصلة الاحتجاج بهدف إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو.
واعتبر المتظاهرون أن “بقاء نتنياهو في الحكم، سيحول دون الإفراج عنهم”؛ واعتبروا أن “إنقاذ الرهائن من الأسر” يتطلب “إنقاذ الدولة من نتنياهو”، بحسب شعار الحراك الاحتجاجي.
كما تظاهر مئات الإسرائيليين، في حيفا ورحوفوت ونس تسيونا للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية تؤدي للإفراج عن الأسرى المحتجزين بغزة، وإجراء انتخابات مبكرة.
بالفيديو | عائلات أسرى صهاينة ومتضامنين معهم يقطعون طريق أيالون في تل أبيب
وتوسعت دائرة المظاهرات لاحقا لتشهد مشاركة أوسع، لا سيما بعد إعلان القسام وفاة أسير لديها متأثرا بإصابته في قصف إسرائيلي قبل أكثر من شهر. ورفع المتظاهرون لافتات تتهم نتنياهو بعدم الاكتراث للأسرى، وطالبته بالاستقالة حالًا وتنظيم انتخابات مبكرة.
واندلعت مواجهات بين مئات المحتجين وأقارب أسرى إسرائيليين في غزة، بمشاركة أسرى تم الإفراج عنهم في صفقة التبادل في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وبين عناصر الشرطة الإسرائيلية، بعد إغلاق طريق أيالون السريع في تل أبيب، للمطالبة بإسقاط الحكومة وإبرام صفقة تبادل أسرى.
والسبت، بثت كتائب القسام، مقطعا مصورا لأسير إسرائيلي محتجز في قطاع غزة، ظهر على قيد الحياة. وبلغت مدة المقطع 11 ثانية، وأرفق بنص باللغتين العربية والعبري يقول: “الوقت ينفد. حكومتكم تكذب”. وأعلنت وفاة الأسير الذي يحمل الجنسية البريطانية، متأثرا بجراح أصيب بها جراء استهداف إسرائيلي لمكان احتجازه.
وفي الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال الصهيوني تصعيده ضدّ قطاع غزة.. كان الشارع في تل ابيب ومدن الداخل المحتل نشتعل غضباً ضدّ حكومة بنيامين نتنياهو.
سخطٌ تتصاعد وتيرته وتتعدد أشكال التعبير عنه لدى آلاف المستوطنين وعائلات الأسرى الصهاينة لدى المقاومة في غزة.. إلاّ أنها جميعها تنشد هدفاً واحداً ومحدداً الاطاحة بنتنياهو و حكومته وإعادة الأسرى.
مستوى التصعيد في الشارع الصهيوني تُرجم بصدامات عنيفة شهدتها تل ابيب وشمال القدس المحتلة أمام مقر اقامة رئيس حكومة الاحتلال لمطالبته بالرحيل فوراً واجراء انتخابات مبكرة.. فيما عمت حالة من الفوضى والكر والفر التظاهرات بين المستوطنين وشرطة العدو.