أكد تقرير لموقع "غلوبال ريسيرج"، الاثنين، ان الولايات المتحدة تستغل ذريعة معاداة السامية المزعومة لتبرير ودعم الابادة الجماعية الحقيقية التي تقوم بها قوات الاحتلال الصهيوني في غزة اعلاميا وعسكريا.
وذكر التقرير الذي اطلع عليه "سنترال"، ان "أحد أكثر الأشياء المحبطة التي تحدث في العالم الآن هي الطريقة التي يبذل بها أصحاب الضمائر الحية كل ما في وسعهم لوضع حد للفظائع التي ترتكبها إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة في غزة، ويرد أنصار إسرائيل على ذلك من خلال الإشارة إلى (معاداة السامية) التي ليس لها وجود خارج مخيلتهم".
واضاف التقرير ان "الاعلام الامريكي ورئيس الوزراء الاسرائيلي يمضون الوقت بتشويه سمعة المتظاهرين المناهضين للإبادة الجماعية في الجامعات الأمريكية باعتبارهم كارهين لليهود وفي مرحلة ما، ذهب نتنياهو إلى حد طرح اقتراح مثير للسخرية مفاده أن هذه الموجة المفاجئة من الدعم للفلسطينيين لا علاقة لها على الإطلاق بتصرفات إسرائيل في غزة، ولكنها ترجع فقط إلى ما اطلق عليه تسمية "الانفجار" الهائل في معاداة السامية الذي يحدث ضد إسرائيل".
وتابع ان "خيال التلفزيون الامريكي اصبح يستشهد باحصائيات مزيفة في تصنيف المسيرات المؤيدة لفلسطين على أنها حوادث معادية للسامية، بما في ذلك المسيرات التي نظمتها وحضرتها مجموعات يهودية، وقد سمح هذا التلاعب الدعائي لوسائل الإعلام الصديقة لإسرائيل بنشر تقارير كاذبة عن الارتفاع الهائل في معاداة السامية في أعقاب 7 تشرين الاول، وهو ما لم يحدث بالفعل".
واشار التقرير الى انه " بشكل عام، عندما تسمع أحد المدافعين عن إسرائيل يستخدم كلمة "معاداة السامية"، فهو في الواقع يتحدث عن أشخاص مثل المتظاهرين في الحرم الجامعي، أو شخصيات عامة مثل جيريمي كوربين - مناهضي العنصرية مدى الحياة الذين يعارضون بشدة التحيز والاضطهاد ضد أي مجموعة من الناس وجريمتهم الوحيدة انهم لا يشاركون إسرائيل في الكراهية المسيئة للفلسطينيين".
