منذ سنوات عدة تصدر مديرية المرور العامة، بياناً بين الحين والآخر تعلن فيه منع دخول عجلات الحمل بأنواعها إلى العاصمة بغداد، لمنع الاختناقات المرورية التي أخذت تعيق المواطنين في الوصول إلى أعمالهم.
وما أن تعلن المديرية بيان المنع، يلتزم أصحاب عجلات الحمل بالقرار لأيام عدة فقط، لترجع بعدها إلى حالها وتدخل العاصمة دون حسيب ولا رقيب، مسببة اختناقات واسعة على الطرق الرئيسة والفرعية وتدمير الشوارع وتهالكها بسبب زيادة الأحمال.
وتم العمل بقانون المرور بتاريخ (4 تشرين الأول 2019)، ليتم تطبيقه بصورة رسمية، منها منع دخول عجلات الحمل إلى العاصمة بغداد وتحديد أوقات معينة لدخولها، فضلاً عن رفع قيمة الغرامات المرورية.
وأصدرت مديرية المرور العامة، بتاريخ (17 كانون الأول 2021)، قراراً شددت فيه، على منع دخول مركبات الحمل إلى العاصمة بغداد قبل الساعة الخامسة مساء، وفقاً لقانون المرور، بعد تزايد الزحامات الخانقة في العاصمة.
وأكدت المديرية اتخاذ خطوات جادة لإنهاء الزحامات المرورية، منها توزيع الدوريات على التقاطعات والساحات لفك الاختناقات المرورية المستمرة في بداية الدوام ونهايته.
وأكد المتحدث باسم المديرية في عام 2023، العميد زياد القيسي، أن المديرية تتعامل مع مخالفات سير مركبات الحمل الكبيرة في الشوارع قبل الساعة السادسة مساء وسير التكاتك في الشوارع الرئيسة وفقاً للقانون المروري الذي يتم تطبيقه بحذافيره على المخالفين.
وأضاف القيسي أن "بعضاً من عجلات الحمل هذه تدخل لبغداد بموافقات رسمية تبعاً لمتطلبات أعمال مشاريع أو أعمال شركات عامة تتطلب إيصال حمولاتها دون تأخير لذلك يسمح لها بالدخول في جميع الأوقات بوجود تلك الموافقات".
هذه التصريحات " لا تسمن ولا تغني من جوع "، فالمئات من عجلات الحمل ما زالت تدخل وتخرج الى العاصمة بغداد مسببة اختناقاً مرورياً كثيفاً في أوقات الذروة.
لترجع مديرية المرور على لسان المتحدث باسمها حالياً المقدم محمد حسون، في (أيار 2024)، التأكيد على أن عجلات الحمل الداخلة إلى العاصمة بغداد تابعة لمشاريع فك الاختناقات المرورية فقط، ولا توجد أي عجلات حمل غيرها تسير في بغداد.
وما زال المواطن ينتظر من أصحاب القرار، التشديد على التعليمات الصادرة من الحكومة بمنع دخول عجلات الحمل في أوقات الذروة، لمنع الاختناقات المرورية، ومحاسبة المنتسبين الذين يتساهلون مع أصحاب هذه العجلات.
