العدوان الاسرائيلي على غزة يتواصل.. والمقاومة الفلسطينية تتصدى بشكل لافت
يواصل العدو الاسرائيلي عدوانه الإجرامي المتوحش على قطاع غزة منذ ما يزيد عن الستة أشهر متخذا من الضوء الاميركي والغربي والتواطؤ والخذلان من كثير من الأنظمة والمنظمات والشعوب في العالم والإقليم سببا إضافيا ليتوغل في إجرامه التاريخي بحق الشعب الفلسطيني وبقية شعوب المنطقة.
لم يتورع هذا العدو الحاقد عن ارتكاب كل ما يمكن فعله بحق الانسان والارض والبنى التحتية والمعالم الطبيعية، فهو لم يتوقف عن ارتكاب مجازر متعمدة بوحشية مفرطة مستخدما كل ما قدر له من أسلحة وبينها الأسلحة المحرمة دوليا، كما استهدف كل الاماكن القادر على هدمها على رؤوس قاطنيها والمتواجدين فيها.
كما ان استمرار العدوان جعل القيادات الصهيونية وعلى رأسهم رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو يزدادون بتعنتهم وصلهم وإصرارهم على عدم التراجع، حتى ولو انتفضت الكثير من جامعات راعيتهم الاميركية، ولو تم تهديدهم بصدور مذكرات اتهام او مذكرات توقيف بحقهم من المحكمة الجنائية الدولية، فكل ذلك لا يجعل المجرم المتلهف للدم والقتل قادرا على كبح إجرامهم اللامحدود بحق المدنيين العزّل لا سيما من الاطفال والنساء، والصور التي تتظهر كل يوم تشير الى مدى الاجراكم الصهيوني بحق الطفولة والانسانية.
وعلى الرغم من العدوان الذي دخل شهره السابع، إلا ان المقاومة الفلسطينية واصلت التصدي بشكل لافت للأنظار، فوسط كل عمليات القصف الهجمي ما زالت استهدافات المقاومة وتحكمها بسياق المعركة ثابت ومتواصل كما لو انها في اليوم من المعركة، ما يؤكد قدراتها العالية خاصة لناحية التواصل بين القيادة وساحة الميدان وسيطرتها على مجريات الاحداث وعدم تواجع قوتها العملاتية على الارض.
فقد اعلنت فصائل المقاومة، لا سيما كتائب القسام عن سلسلة عمليات أبرزها عمليةٌ مركبةٌ قامَ بها مجاهدوها في منطقةِ بلوك أربعة في مخيم جباليا، فاستهدفوا جرافةَ دي تسعة عسكريةً بقذيفةِ الياسين مئةٌ وخمسة، وقوةً صهيونيةً تحصنت داخلَ منزلٍ بقذيفتينِ مضاتينِ للافرادِ واشتبكوا معَ أفرادِها، وفورَ تقدمِ قوةِ النجدةِ إلى المكان، فجرَ المجاهدونَ عبوةَ شُواظ بدبابةِ ميركافا، وعندَ محاولةِ المجاهدينَ سحبَ عتادِ القوةِ المستهدفةِ الملقاة على الأرض ، قامَ سلاحُ الجوِ الصهيوني بقصفِ المكانِ بشكلٍ همجي ، وأكدَ مجاهدو القسام أنَ العمليةَ أسفرَت عن مقتلِ ما لا يقلُ عن اثنَي عشرَ جندياً صهيونياً…
وفي المنطقة شرق مدينة جباليا ومخيمها، استهدفت كتائب القسام دبابتي ميركافا أربعة بقذائف الياسين 105 ، وفجرت عبوة شواظ بقوة صهيونية خاصة حاولت الدخول إلى منزل والإجهاز على أفرادها، اضافة الى استهداف قوة صهيونية خاصة بقذيفة تي بي جي ، واستهداف مرابض مدفعية العدو في المنطقة عينها بقذائف الهاون الثقيلة . كما أعلنت القسام إسقاط قذيفة مضادة للأفراد على مجموعة من جنود الاحتلال بواسطة طائرة مسيّرة عند مفترق الترنس في مخيم جباليا.
بدورها سرايا القدس اعلنت عن الاشتباك مع مجموعات للعدو في شارع السكة ، واستهداف دبابتي ميركافا وجرافة عسكرية بالقذائف المضادة للدروع في معسكر جباليا ، واستهداف مبنى تعتليه قوة صهيونية خاصة في مخيم جباليا بقذيفتين مضادتين للأفراد، وبقذائف الهاون النظامية قصفت السرايا تجمعات للعدو في سوق معسكر جباليا وشارع الهدد وشارع أبو العيش ، ومخيم جباليا.
وبالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين استهدفت سرايا القدس قوة صهيونية متحصنة في أحد مباني معسكر جباليا بصاروخ مئة وسبعة.. وبالاشتراك مع كتائب المجاهدين استهدفت دبابة ميركافا بقذيفة مضادة للدروع في شارع أبو العيش..
وشرق رفح جنوب قطاع غزة، أكدت كتائب القسام استهداف جرافة دي تسعة بقذيفة الياسين شمال المقبرة ، واستهدفت سرايا القدس جنود مشات العدو في محيط مسجد التابعين بقذائف الهاون .
وإلى خارج قطاع غزة ، يتواصل إطلاق الصاواريخ ، فأعلنت كتائب القسام قصف عسقلان المحتلة برشقة صاروخية ، بالإضافة إلى قصف مغتصبة سديروت بمنظومة رجوم قصيرة المدى ، التي قصفتها أيضاً سرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين ، لتبقى المعادلة ، مقاومة متصاعدة مقابل الاحتلال…