وقال بورتنيكوف، خلال اجتماع مجلس رؤساء الأجهزة الأمنية للدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة، في بشكيك: "نحن نرى كيف تعمل أدوات السيطرة الخارجية، وكمثال على ذلك مولدوفا. السلطات المولدوفية فقدت بالفعل استقلالها السياسي. علاوة على ذلك، تواجه كيشينيوف اليوم مسألة التخلي عن الهوية الوطنية والدولة بشكل عام".
وأضاف: "التحالف يجر مولدوفا حرفيًا إلى مواجهة عسكرية مع روسيا وبيلاروسيا".
وتابع بورتنيكوف: "هناك قلق بالغ بسبب الزيادة الكبيرة في كثافة العمليات السيبرانية الهجومية لبلدان الحلف ضد البنية التحتية الحيوية للمعلومات في بلدان رابطة الدول المستقلة، وفي المقام الأول أنظمة الكمبيوتر في المجال الحكومي، والصناعة، والطاقة، والقطاع المصرفي".
وأوضح أنه "في الوقت نفسه، ولخلق تهديدات إلكترونية، تستخدم أجهزة الاستخبارات الغربية ومجتمعات القراصنة على نطاق واسع البنية التحتية لشركات تكنولوجيا المعلومات العابرة للحدود الوطنية".
وقال: "نحن نعتبر العقوبات الثانوية ضد شركائنا، مظهراً من مظاهر السياسة الاستعمارية الجديدة لواشنطن ولندن، اللتين تتبعان تحت غطائها سياسة فرض سيطرة كاملة على المعاملات التجارية والمالية داخل رابطة الدول المستقلة".
وأوضح: "نرى محاولات مستمرة من جانب الأنغلوسكسونيين للتأثير على الوضع في أفغانستان، وهذا ما يفسر نواياهم للحصول على موطئ قدم في آسيا الوسطى بأي ثمن واستخدام هذه المنصة للتأثير على المنطقة بأكملها".
وتابع: "بالطبع، في مثل هذه المخاطر، يتم استخدام أي وسيلة. ومن هنا يأتي التناوب المستمر للمسلحين في المناطق السورية العراقية والأفغانية والباكستانية، وظهور معسكرات تدريب جديدة للمسلحين بالقرب من الحدود الجنوبية للرابطة. ويمكن أن يشمل ذلك أيضاً فرض أشكال مختلفة من التعاون الدفاعي والأمني، فضلاً عن الضغط السياسي والاقتصادي على قيادة بلدان رابطة الدول المستقلة".