وأضاف الدكتور واكيم، في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، أنّ "تضامن قطر والسعودية والإمارات والعراق وسوريا ومصر مع إيران في هذه المحنة لم يكن غريبا، فالعلاقات مع إيران وطيدة وتحسنت بنسب قياسية".
وأكد واكيم أنّ "مواجهة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحديات عدة منذ اليوم الأول للثورة عام 1978، يدلّ على قوة النظام السياسي في إيران، وانتظام عمل المؤسسات الدستورية الإيرانية".
وذكّر بأنّ "العديد من الأحداث الخطيرة حصلت ولم تؤثر على النظام الإيراني، منها تفجير مبنى البرلمان ومقتل المئات من أعضائه، والحرب الإيرانية العراقية عام 1980، واغتيال الرئيس الإيراني السابق محمد علي رجائي عام 1981، ووفاة الإمام الخميني عام 1989".
وأوضح أنّ "وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما، لن يعرقل سير العمل السياسي في الجمهورية الإسلامية، على الرغم من الألم السائد في البلاد".
هناك دائما خطط طوارئ لمواجهة الأزمات في إيران، آخرها تعيين النائب الأول للرئيس محمد مخبر ليقوم بمهام الرئاسة، إلى حين إجراء الانتخابات بعد أقل من 50 يوما.
وتوقّع أن "يكمل الرئيس الإيراني المقبل النهج الذي وضعه الرئيس رئيسي، لا سيما لناحية تصلب الموقف تجاه الغرب فيما يتعلق بالملف النووي، والتوجه شرقا، وتقوية الشراكة مع روسيا والصين".
وأشاد واكيم "بالحس القومي العالي في إيران"، موضحا أنّ "أساسه يعود للقومية الفارسية التي تمثل غالبية السكان، والمذهب الشيعي الذي يحمل الهوية الوجدانية والقومية للبلاد".
هذان العاملان تسببا في تضامن الداخل الإيراني، وقد فُسّر هذا التضامن بخروج الملايين إلى الساحات للمشاركة في مراسم التشييع.
وأكّد واكيم أنّ "
نسبة المتضامنين والمشاركين في مراسم التشييع فاقت نسبة الناخبين الذين صوتوا لرئيسي في انتخابات العام 2021".
وفي وقت سابق، تحطمت مروحية كانت تقل الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ومسؤولين آخرين، شمال غربي البلاد.