فجع الشعب الفلسطيني بخسارة أكبر داعم وصديق له في العالم باستشهاد فخانة الرئيس الإيراني الدكتور آية الله إبراهيم رئيسي، فأي خسارة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية خسارة للشعب الفلسطيني، وهي كارثة بكل ما تعنيه الكلمة كان لها الأثر الأكبر على الشعب الفلسطيني.
ولمعرفة رأي الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية اجرت وكالة تسنيم الدولية للأنباء مقابلات مع عدد من الناشطين الفلسطينيين (الدكتور نهاد ابو غوش استاذ العلوم السياسية / الدكتور عاهد عضو المكتب السياسي في المبادرة الوطنية الفلسطينية / رتيبه النتشه عضو المكتب السياسي لحزب فدا الفلسطيني بالقدس المحتلة / زياد الحموري عضو هيئة العمل الوطني والشعبي بالقدس / باسم عبدالله عضو القوى الوطنية بالقدس)، عبروا خلالها عن حزنهم الشديد لرحيل الرئيس إبراهيم رئيسي وثقتهم بمواصلة طهران لدعمها الشامل للقضية الفلسطينية.
*****لا شك أنه حادث مؤلم على المستوى السياسي والإنساني وهناك حزن في المجتمع الفلسطيني بشكل عام على هذا الحادث الأليم الذي يمثل خسارة لكل محور المقاومة وأي خسارة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، خسارة لنا وأي إنجازها هو إنجاز لنا....
*****الحقيقة كان خبر مفزع وانا من هنا أوجه تحياتي الحارة والتعازي الحارة إلى الشعب الإيراني وإلى إيران كاملة ونحن نرى هذا الحادث مؤسف جدا ونحن في محور المقاومة نقول أن إيران وشعبها سوف يبقى صامد وسوف يبقى مع القضية الفلسطينية ونحن في محور المقاومة كلها ننقل تعازينا الحارة إلى الشعب الإيراني..
*****في البداية ننقل تعازينا إلى القائد الأعلى في إيران وإلى عموم الشعب الإيراني بهذا المصاب الجلل بوفاة رئيس الجمهورية ووزير الخارجية ومرافقينهم ونشعر بالتضامن مع الشعب الإيراني وعائلات الضحايا في هذا المصاب الجلل..
*****الصحيح أن هذه الفاجعة التي ألمت بالشعب الشقيق شعب إيران كانت كارثة كبيرة وصحيح ستتأثر فيها جزء كبير من العالم العربي وستتأثر فيها أيضا شعبنا الفلسطيني...
*****الرئيس إبراهيم رئيسي المرحوم والشهيد كان له دور كبير في دعم القضية الفلسطينية وأيضا وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان كان له دور كبير في دفاع عن القضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية، فأكيد الشعب الفلسطيني شايف هذا الحكي وبقدره بكل معنى الكلمة فهذا دور مش ممكن ينسى شعبنا إيران منذ انتصار الثورة وهي تدعم الشعب الفلسطيني بكل وسائل السياسية والمادية وخاصة في المرحلة الأخيرة بدعم المقاومة ودعم صمود شعبنا، لكن بالحقيقة إيران ستبقى إيران المقاومة، إيران التي تقف مع شعوب العالم المظلومة وضد أمريكا والكيان الصهيوني..
*****ونأكد بأن جمهورية إيران هي دولة مؤسسات لا تتوقف على أفراد أو تنتهي توجهاتها وسياساتها بوفاة أشخاص بحد ذاتهم، فهؤلاء الأشخاص قد وصلوا إلى الحكم عن طريق الانتخابات وهم يمثلوا جزء من رؤية هذه الجمهورية منذ تأسيسها حتى اليوم، ونحن نؤكد مرة أخرى بأن إيران التي اختارت أن يكون لديها يوم في السنة لدعم القدس باسم يوم القدس ...
*****كان له دور كبير مساعد في قضية المقاومة الفلسطينية في قضية مساندة الشعب الفلسطيني بالتحديد ومساندة بقية القوى في المنطقة، وبالتالي هذا سيترك فراغ لكن ما نراه اليوم من حراك منظم في داخل الجمهورية الإسلامية بطمن أن هذه قضية سياسية من أولويات السياسة الإيرانية، هي القضية الفلسطينية وهذا أكثر منذ أربعين عام من يوم الثورة وهذا مستمر ولا يمكن أن يتغير ودعم محور المقاومة على امتداد الإقليم وليس فقط في فلسطين بل في اليمن وفي العراق وفي سوريا وفي لبنان وفي إيران طبعا وفي فلسطين وبذلك أي خسارة هي بلا شك محزنة لكن نحن نثق أن العلاقات الفلسطينية الإيرانية هي علاقات وطيدة لها امتدادات شعبية ومؤسسية راسخة وتستند إلى مبادئ الثورة الإيرانية، وأيضا مبادئ الثورة الفلسطينية وإلى مدى إدراك شعبينا وكل القوانين السياسية لإجرامية ووحشية العدوان الصهيونية على كل شعوب المنطقة..
*****حقيقة خسرنا قادة مهمين ولكن هناك أيضا قادة سوف يخلفون هؤلاء القادة الذين استشهدوا ودعم الرئيس رئيسي للشعب الفلسطيني بشكل مستمر في قضيتها العادلة والعلاقات القوية الفلسطينية الإيرانية منذ نشوء وتأسيس الدولة الإسلامية في إيران حتى يومنا الحالي لن تتغير في سياساتها الخارجية تجاه القضية الفلسطينية وبالتالي كل الرحمة لهؤلاء الشهداء وكل الشهداء الذين كانوا في هذه الطائرة المنكوبة، ولذلك نحن نثق أن سياسة إيران ستواصل دعمها للشعوب التوا قه للحرية والاستقلال والتقدم وأيضا بشكل خاص دعم الشعب الفلسطيني خصوصا في مواجهة هذه الحرب الإجرامية على غزة..
*****إيران دائما كانت مع شعبنا، وهذا الدعم على امتداده منذ أيام سماحة الإمام الخميني وحتى الآن هو دعم نزيه ليس له علاقة بأي مصالح فئوية أو مصالح حزبية أو مصالح إقليمية على الإطلاق، هو دعم نزيه يستند إلى مبادئ الثورة الإيرانية، نحن نشكر ونؤكد أن إيران كانت دائما وأبدا مع محور المقاومة ومع القضية الفلسطينية، الأولى في دعم القضية الفلسطينية بالسلاح وبالمال وهناك دائما وأبدا كان لقاءات مباشرة مع القادة الفلسطينيين، سواء في حركة حماس أو الجهادة أو الجبهة الشعبية وكل الفصائل المقاومة ونحن نؤكد أننا سوف نبقى دائما وأبدا أوفياء إلى هذا النظام وإلى هذه الدولة العزيزة ونحن كلنا أمل أن تبقى إيران على هذا المحور الداعم للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، كما أنها ستبقى ثابتة وقوية فيما يتعلق بشؤونها الداخلية والإدارة الداخلية لشؤون بلادها فيما يتعلق بالتغيير في رئيس الدولة أو حتى في تغيير رئاسة الوزراء في الدولة الإيرانية، بالتأكيد يعني لهذه القيادة طبعا هناك تكامل وإيران دولة مؤسسات وعلى الأقل سواء لوزير الخارجية الشهيد حسين أمير عبداللهيان أو الرئيس إبراهيم رئيسي، أو حتى لكل الفريق الذي قضى في هذه الحادثة الأليمة لكل الشهداء بالإضافة إلى الحكومة والشعب والمؤسسات وحرس الثورة وشعبنا يحتفظ لهم بالذكرى العزيزة ونفتخر بهم وبدعمهم لشعبنا ومقاومتنا...
*****نحن ننظر إلى هذا خاصة في المواقف الحرجة التي تمر فيها القضية الفلسطينية ومحور المقاومة حزب الله في لبنان اليمن والعراق كل محور المقاومة نحن نستند إلى هذا المحور وهي إيران التي هي الركيزه الأساسية، وأن أملنا في الحقيقة أن تبقى هذه الدولة دائمة إلى محور المقاومة، هناك محورين في العالم أمريكيا ومحور المقاومة، فبالتالي هناك صراع دائم وسوف ننتصر نحن المقاومين ومحور المقاومة سوف ينتصر على هذه الامبريالية الفاشية النازية التي لا ترحم، التي تقتل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمر كل شيء، نحن على وعد بالانتصار إن شاء الله..
*****وبالتالي نتوجه مرة أخرى بالتعزية للشعب الإيراني ونتمنى دائما أن تبقى اواصر الصداقة الفلسطينية الإيرانية مستمرة..
*****بداية نحن نكن كل الاحترام والتقدير إلى النظام الإيراني، هناك نظام ديموقراطي، نظام يؤمن بالانتخابات يؤمن بالعدالة الاجتماعية والمساواة، فنحن ليس لدينا شك بأن تعود إيران أقوى من ما كانت بالسابق، وما يقوم به الاحتلال واضح تماما أن إيران لم ولن تسكت وان محور المقاومة سوف يبقى يقاوم..
/انتهى/