التيار الصدري يعود إلى السياسة تحت «مسمى جديد»
رفضت مصادر مقربة من دائرة القرار في التيار الصدري الكشف عن موعد إعلان زعيم التيار مقتدى الصدر عودته للحياة السياسية، إلا أنها أكدت لـ«عكاظ» أن لا مصالحة بين التيار وخصومه في تحالف «الإطار التنسيقي».
وكشفت المصادر رسائل عديدة وصلت من «الإطار التنسيقي» إلى الصدر لإجراء مصالحة شاملة، لكنه لم يتم الالتفات إليها.
وقد حاولت قوى تحالف «الإطار» خلال الشهرين الماضيين التقرب من الصدر من خلال تمرير قوانين في البرلمان، حشد إليها زعيم التيار، رغم أنها أثارت جدلا في الداخل والخارج.
وقبل أيام، اشتبك أنصار الصدر في شرقي بغداد بالأسلحة الثقيلة مع عناصر تابعين لحركة مسلحة داخل الإطار التنسيقي بسبب تعليق على «فيسبوك» اعتبر مسيئا لوالد الصدر، المرجع الديني الراحل محمد صادق الصدر.
وكان آخر لقاء جمع زعيم التيار الصدري مع أطراف الإطار التنسيقي نهاية 2021، بعد أيام من الانتخابات التشريعية التي شهدت تقدم كتلة الصدر، قبل أن يعتزل الحياة السياسية في صيف 2022.
ومنذ شهر رمضان الماضي، زاد ظهور الصدر العلني، إذ إنه بات يتجول في الأسواق، ويزور المرجع الأعلى في النجف علي السيستاني، وينظم حملات لإغاثة غزة.
وبعد اللقاء النادر، رفض المرجع استقبال سياسيين منذ سنوات، ووجه الصدر الكتلة النيابية المستقيلة بالتواصل مع الجمهور، في خطوة فسرت بأنها عودة تدريجية للتيار إلى السياسة. وبعد ذلك بأيام أعلن الصدر تبنيه اسم «التيار الوطني الشيعي» بدلا عن التيار الصدري.
وقبل نحو أسبوعين، كان الصدر قد هاجم مجددا الحكومة والإطار التنسيقي، خلال خطاب جماهيري أمام حشد من أنصاره في النجف بمناسبة ذكرى مقتل والده وأشقائه عام 1999.