تظاهرات ليلية في بغداد احتجاجاً على مجزرة رفح
شهدت العاصمة العراقية بغداد تظاهرات شعبية حاشدة، مساء الاثنين، تنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، بما في ذلك مجزرة رفح التي راح ضحيتها نحو 300 شهيد وجريح بعد قصف مخيم للنازحين، وقد عبّر المتظاهرون عن امتعاضهم من الصمت العالمي وعدم وضع حد لتلك الجرائم ووقف الحرب. وخرج أهالي منطقة اليرموك في بغداد والمناطق المجاورة لها بتظاهرة حاشدة، علت فيها هتافات التنديد بالجرائم الإسرائيلية، وسط ترديد هتافات مثل: "وين الغيرة يا أحرار أطفال احترقوا بالنار"، "يا للعار يا للعار باعوا الأقصى بالدولار" "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين". ولم تقتصر التظاهرات على الرجال فقط، بل خرج العشرات من النساء أيضاً بتظاهرة عبرن فيها عن احتجاجهن ضد ما يرتكبه الاحتلال من جرائم في غزة.
الان مظاهرات بغداد منطقة اليرموك لنصرة الشعب الفلسطيني #مجزره_رفح pic.twitter.com/0YOEji3H1M
— wisam adnan ⚖️ (@wisamww1) May 27, 2024
من جهته، ندد المتظاهر معتز المشهداني بجرائم الاحتلال في غزة، مؤكداً أن "القلوب تحترق على ما يوجهه الشعب الفلسطيني من جرائم إبادة جماعية"، مشدداً خلال حديثه مع "العربي الجديد"، على ضرورة أن يكون هناك مواقف عربية ودولية دعماً للشعب الفلسطيني.
وعلى صفحات التواصل الاجتماعي أدان سياسيون ومدوّنون عراقيون تلك الجرائم، وقال رئيس تحالف السيادة، خميس الخنجر، في تدوينة له على منصة إكس، تعليقاً على مجزرة رفح: إن "استهداف خيام النازحين في رفح وحرق الأطفال والنساء جريمة أخرى يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق أهلنا في غزة، وتحدٍ لقرارات محكمة الجنايات الدولية وضرب لكل القوانين الوضعية والسماوية"، مشددا أن "وقف التعامل السياسي والاقتصادي من قبل الدول العربية والإسلامية، هو أقل ما تفعله لمواجهة العدوان وحرب الإبادة المستمرة على الشعب الفلسطيني".
استهداف خيام النازحين في رفح وحرق الأطفال والنساء، جريمة أخرى يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق أهلنا في #غزة العزة، وتحدٍ لقرارات محكمة الجنايات الدولية وضرب لكل القوانين الوضعية والسماوية.
— خميس الخنجر (@khameskhanjar) May 27, 2024
وقف التعامل السياسي والاقتصادي من قبل الدول العربية والإسلامية، هو أقل ما تفعله لمواجهة…
يجري ذلك في وقت نفذ فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بحق النازحين في منطقة شمال غربي مدينة رفح، راح ضحيتها 45 شهيداً، من بينهم 23 من النساء والأطفال وكبار السن، إضافة إلى إصابة أكثر من 249 آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة. فيما قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إنها لا تملك أية إمكانية للاتصال بموظفيها في المنطقة. وأضافت: "لا نقدر على تحديد موقعهم، ونحن قلقون للغاية على سلامتهم هم وجميع النازحين. لا يوجد مكان آمن، ولا أحد بأمان في غزة".