الصحافة اليوم: 28-5-2024

موقع المنار

الصحافة اليوم: 28-5-2024

  • منذ 5 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:

الصحافة اليوم

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلاثاء  28-5-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.

الاخبار:

جريدة الاخبارمحرقة رفح: العدو ينتقم من «الآمنين»

مشروع الصفقة يقسم إسرائيل | نتنياهو يبرّئ نفسه: لست معطّلاً

في ظل المحاولات الجديدة لتحريك عجلة المفاوضات بين العدو وحركة «حماس»، أشاعت أوساط مكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أنه من المحتمل عقْد جلسة لمناقشة مقترحات جديدة صاغها الوسطاء، في ما يبدو وكأنه رسالة تهدف إلى امتصاص غضب أهالي الأسرى من جهة، والمحتجّين المطالبين برحيل الحكومة من جهة أخرى. ولفتت مصادر مطّلعة إلى أن «المقترح الوحيد المطروح على الطاولة هو عبارة عن صفقة شاملة لإعادة كل المختطفين»، مشيرةً إلى أنه «في حال تلقّى كابينت الحرب عرضاً لصفقة التبادل، فإن نتنياهو سيكون ضمن الأقلية (الرافضة)». وأفادت المصادر، وفق ما نقلت عنها صحيفة «يديعوت أحرونوت»، بأن «نتنياهو يحاول عرقلة أيّ صفقة لتبادل الأسرى مع حماس حتّى قبل أن تنضج»، فيما أوضح مسؤول رفيع أن «نتنياهو لا يحبط الاتفاق بشكل واضح، ولكنه يفعل ذلك حتى قبل نضوج الصفقة، بحيث يفوّت كل فرصة». وتقاطع ما تقدّم، مع ما نقلته «القناة 12» في وقت سابق، عن مسؤولين رفيعي المستوى، من أنه «في الوقت الذي يعمل فيه كابينت الحرب على مناقشة المرحلة الأولى من الصفقة، فإن نتنياهو يسعى لتجنّب الوصول إلى ذلك». مع ذلك، قالت «هيئة البث» الإسرائيلية إن «فريق المفاوضات سيسلم الوسطاء غداً مقترحاً أقره مجلس الحرب لإنجاز صفقة تبادل أسرى»، فيما أفادت «القناة 12» بـ«توافق بين وزراء مجلس الحرب والأجهزة الأمنية على وقف هجوم رفح ومنح الأولوية لصفقة تبادل»، كما نقلت عن قائد أركان الجيش قوله لعائلات الأسرى إن «تفكيك حماس هدف مهم لكن الأولوية استعادة أبنائهم».

وكانت القناة نفسها لفتت إلى أن الجنرال في الاحتياط، المسؤول عن ملف الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين بالإنابة عن الجيش، نيتسان ألون، قال في محادثات مغلقه جرت الأسبوع الماضي مع الضباط المسؤولين عن متابعة أوضاع الأسرى مع ذويهم: «نشعر باليأس؛ لن تكون هناك أيّ صفقة في ظل حكومة كهذه». وعلى ما يبدو، فإن ألون الذي يدفع في اتجاه عقْد اتفاق يضمن العودة التدريجية لجميع الأسرى الإسرائيليين، حاول إقناع نتنياهو بأن إصرار «حماس» على وقف الحرب، ليس عقبة للتوصّل إلى صفقة، على اعتبار أنه «في الإمكان العودة إلى القتال في أيّ لحظة»، وهو ما يروّج له محلّلون إسرائيليون كُثر، نظراً إلى تعثّر الجيش في تحقيق أهداف الحرب، حتّى قياساً بالمدّة الطويلة التي استغرقتها. ورداً على ما تكشّف عن اجتماع ألون بالضباط، خرج الناطق باسم الجيش، دانييل هاغاري، مدّعياً بأن أقوال المسؤول عن ملف الأسرى «أُخرجت من سياقها». أمّا نتنياهو، فقد أصرّ على القول إنه «أعطى الفريق المفاوض، مراراً وتكراراً، تفويضاً واسع النطاق لإطلاق سراح الأسرى، بينما يواصل (رئيس حماس في قطاع غزة يحيى) السنوار المطالبة بإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، وخروج حماس سليمة، حتى يتمكن من تنفيذ فظائع 7 أكتوبر مجدّداً».

نتنياهو: «لست مستعداً لإنهاء الحرب قبل تحقيق كل أهدافها ولن أرفع علم الاستسلام»

من جهته، حذّر الوزير في كابينت الحرب، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، غادي آيزنكوت، خلال تقديمه إحاطة لأعضاء «لجنة الشؤون الخارجية والأمن» في الكنيست، من أن «حركة حماس تجدّد قوتها»، مشيراً إلى أن «قتالها سيستمرّ سنوات طويلة، لذا فإنّ التوصّل إلى صفقة رهائن، هو ضرورة استراتيجية».

وتطرّق إلى حيثيات انضمام حزبه إلى حكومة الطوارئ مطلع الحرب، مشيراً إلى أنه في الفترة الأولى «اتُّخذت قرارات استراتيجية، ولكن منذ وقت طويل لم تتّخذ حكومة (الطوارئ) قرارات كهذه».

وشدّد آيزنكوت على أنه «من الضروري المضيّ قدماً في رفح، وفق الخطة المعتمدة، للوصول إلى خطوط النهاية، والدفع بصفقة رهائن، من مكان قوّة». كذلك، اعتبر أنه «لا توجد معادلة بين تحرير الرهائن ووقف الحرب… كما توقّفنا (عن القتال) في الصفقة السابقة، يمكننا وقف الحرب والعودة حين يتطلّب الأمر ذلك حتى تحقيق الأهداف»، لأن «هناك إجماعاً في كابينت الحرب على ضرورة إطلاق سراح المختطفين». ولفت أيضاً إلى أن المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت الموسّع) – حيث توجد أغلبية داعمة لنتنياهو – «مفكّك ولا يقوم بدوره».

وفي هذا الوقت، كان أهالي أسرى إسرائيليين يحتجّون في الكنيست، أمس، خلال إلقاء نتنياهو خطاباً في جلسة نقاش «الأربعين توقيعاً»، والتي كانت مخصّصة للحديث عن الجبهة الشمالية، حيث رفع هؤلاء لافتات تحمل صوراً من فيديو مجنّدات المراقبة، مرفقة بعبارة: «انظر في أعينهن. صفقة الآن». وقال نتنياهو، في خطابه: «أسمع أصواتاً تنكر القدرة على تحقيق النصر وأقول لها إن الهدف هزيمة حماس وإعادة المختطفين… التقيت عائلات المختطفين هذا الصباح، ووعدتهم بأنني لن أدّخر جهداً من أجل إعادة ذويهم إلى بيوتهم»، مضيفاً: «منذ نهاية كانون الأول، وصلتني خمسة مطالبات من طاقم المفاوضات لتوسيع صلاحياته ووافقت عليها». ثم كرّر أن «السنوار هو العائق الوحيد أمام إطلاق سراح المختطفين ولست أنا. السنوار يطالب إسرائيل بشروط استسلامية تشكّل خطراً على وجودها»، متهماً منتقديه بأنهم «يقدّمون خدمة للسنوار (عندما يتهمون نتنياهو بعرقلة الصفقة)». ولذا، «يجب توجيه الضغط على حماس ونحن نفعل ذلك ونقاتل بقوّة في شمال القطاع ووسطه وجنوبه»، كما قال، مضيفاً: «لست مستعداً لإنهاء الحرب قبل تحقيق كل أهدافها، ولن أرفع علم الاستسلام وسنواصل القتال حتى إحراز النصر الساحق».

في المقابل، قال رئيس المعارضة وزعيم حزب «هناك مستقبل»، يائير لبيد، إن نتنياهو هو «المسؤول عن أكبر إخفاق للشعب اليهودي منذ المحرقة»، متسائلاً: «لماذا ما زلت رئيساً للحكومة وأنت مسؤول عن أكبر إخفاق في تاريخنا؟». ورأى أن «نتنياهو فشل في أداء مهمته»، وأن حكومته «غير شرعية».

مؤتمر بروكسيل يمدّد أزمة النزوح

حسمت وقائع اليوم الأول من مؤتمر بروكسيل 8 أمس، خيار الاتحاد الأوروبي باستمرار سياساته الهجومية ضد الحكومة السورية لسنة جديدة على الأقل، وفي التعبير عن تغيّر الأولويات الأوروبية نحو الاهتمام والتركيز على الحرب في أوكرانيا بشكل رئيسي، ما يعني مراوحة ملف النزوح السوري في لبنان من دون حلول جذرية. وهذا ما عبّر عنه بوضوح نائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزف بوريل، الذي حمّل الحكومة السورية والرئيس بشار الأسد مسؤولية أزمة النزوح من دون تقديم أي تحوّل ملموس في الموقف من دمشق، رغم الانقسام داخل الاتحاد الأوروبي حيال الأزمة.وفيما كان وزير الخارجية عبدالله بوحبيب يرأس الوفد اللبناني إلى المؤتمر، حاملاً في كلمته انعكاساً لشبه إجماع لبناني حكومي ونيابي حيال ملف النزوح السوري، كان مناصرون للتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وتيار المردة يتظاهرون على مقربة من مكان الاجتماع في العاصمة البلجيكية، في استمرار للسياسة الشعبوية التي زادت أخيراً بعد زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون در لاين لبيروت.

وبعيداً عن «الهمروجة» في ملف النازحين كما سماها رئيس المردة سليمان فرنجية قبل يومين، فإن الكتل السياسية والحكومة تدرك الحاجة إلى أي مبالغ تأتي من الاتحاد الأوروبي لدعم العمليات الإنسانية لمفوضية اللاجئين ولباقي منظمات الأمم المتحدة، طالما أن موضوع تقديم المساعدات في سوريا لا يزال مرفوضاً من قبل فرنسا وألمانيا على الأقل.

وعلى هذا الأساس، جرى التفاهم بين الحكومة ووزارة الخارجية اللبنانية والوزارات المعنية، ومنها وزارة الشؤون الاجتماعية، بغطاء من المجلس النيابي، على عدم رفض المساعدات الدولية، كي لا يتحمّل لبنان عبء النزوح وحده. وبحسب الأرقام، فإن حاجة لبنان عام 2024 من المساعدات لتغطية السوريين واللبنانيين تصل الى ما يقارب 2.72 مليار دولار، تأمّن منها العام الماضي حوالي 1.38 بليون، بينما تقول مصادر أمميّة إن هناك جهداً للوصول إلى 1.4 بليون دولار في المؤتمر.

ورغم الموقف السلبي للاتحاد الأوروبي، لم يعد ممكناً إخفاء التباين الكبير بين موقفَي ألمانيا وفرنسا المتمسّكتين باستمرار سياسة العداء تجاه سوريا، ودول أخرى تدعو إلى التواصل مع دمشق لتخفيف حدة الأزمات الأوروبية المتأتية من الأزمة السورية، وعلى رأس هذه الدول إيطاليا واليونان والنمسا وإسبانيا والبرتغال وتشيكيا وقبرص. وتطرح هذه الدول ضرورة القيام بخطوات جديدة عنوانها «التعافي المبكر» كنهج للانتقال من الاعتماد على الإغاثات الإنسانية إلى الاعتماد على الذات من خلال إعادة تشغيل الاقتصادات المحلية للحد من الأزمة التي يعيشها السوريون ولتسهيل العودة، وهو مشروع نوقش عام 2022 وجرت عرقلته بسبب التعنت الألماني والفرنسي برفض أي مبادرة تجاه سوريا. وقد عبّر عن هذا الانقسام وزير الداخلية الاتحادي في النمسا غيرهارد كارنر الذي أشار إلى أنه «يجري حالياً تشكيل تحالف لتوضيح كيفية التعامل مع هذه القضية (اللاجئين)، كما يبحث وزير الخارجية الاتحادي ألكسندر شالينبيرغ من (حزب الشعب النمسَوي) في هذه المسألة، لكن في نهاية المطاف يجب أن تكون هناك محادثات (مع الدولة السورية)، وإلا لا يمكن لأي طائرة أن تهبط في سوريا».

رغم الموقف السلبي للاتحاد لم يعد ممكناً إخفاء تباين عدد كبير من الدول مع ألمانيا وفرنسا المتمسّكتين بسياسة العداء لسوريا

من جهته، قال بوحبيب إنه يحمل إلى المؤتمر «موقفاً لبنانياً جامعاً عبّر عنه المجلس النيابي اللبناني بتوصيته الأخيرة للحكومة اللبنانية في جلسة انعقدت منذ حوالي الأسبوعين في بيروت، عكست إجماعاً لبنانياً قلّ نظيره بأنّ لبنان، حكومةً وشعباً من كل الفئات، والمناطق، والطوائف، والأحزاب، وصل إلى نقطة اللاعودة لجهة تحمل بقاء الأمور على حالها، والاستمرار في السياسات المتّبعة منذ أكثر من ثلاثة عشر عاماً في ملف النزوح السوري». وقال: «جئنا اليوم لطرح حلول متوافقة مع القوانين اللبنانية والدولية وخارج نمط التفكير الذي ساد منذ بدء الأزمة.

حلول مستدامة، تؤمّن العودة على نطاق واسع للنازحين السوريين إلى بلدهم بكرامة وأمان. ومن تتعذّر عودته لأسباب سياسية، ندعو لإعادة توطينه في دولة ثالثة، احتراماً لمبدأ القانون الدولي الإنساني بتقاسم الأعباء».

وتناول بوحبيب العلاقة مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مشيراً إلى أن وزارة الخارجية سعت إلى تشجيع تعاون المفوضية مع الوزارات والأجهزة الأمنية والعسكرية لتوفير الظروف الملائمة والفورية للعودة الآمنة للنازحين السوريين، ووقّعت مع المفوضية مذكّرة تفاهم لتسليم داتا النازحين لكنها لم تلتزم بذلك.

وفيما تدّعي المفوضية توقيعها تفاهمات تمنعها من تسليم كامل الداتا «حماية للسوريين خصوصاً المعارضين» أكد بوحبيب أن الداتا التي يطلبها لبنان «هي حق وطني سيادي، وذو أهمية كبيرة لتصنيف السوريين في لبنان، وللحكومة اللبنانية كامل الحق في طلب هذه البيانات واستخدامها لتنظيم الوجود السوري في لبنان».

ضرب 5 سفن تجارية وعسكرية: صنعاء تزخّم المرحلة الرابعة

صنعاء | رفعت القوات البحرية اليمنية من وتيرة هجماتها ضد الأهداف البحرية الإسرائيلية والأميركية والبريطانية، بصورة ملحوظة، خلال الأيام الماضية، وأعلنت، مساء أمس، تنفيذها ثلاث عمليات بحرية طاولت سفناً تجارية خالفت الحظر الذي تفرضه صنعاء على الملاحة المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر والمحيط الهندي، بالإضافة إلى هجومين ضد سفن عسكرية أميركية في البحر الأحمر. وقال المتحدّث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، في بيان، إن «القوات البحرية والقوات الصاروخية نفّذت ثلاث عمليات مشتركة استهدفت خلالها السفينة الأميركية لاريغو ديزيرت في المحيط الهندي، والسفينة الإسرائيلية أم إس سي ميتشيلا في المحيط الهندي ، وكذلك السفينة مينيرفا ليزا في البحر الأحمر، لانتهاكها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة»، مشيراً إلى أن «سلاح الجو المُسيّر اليمني استهدف بعمليتين نوعيتين، مدمّرتين حربيتين أميركيتين في البحر الأحمر، وأن العمليات جميعها حقّقت أهدافها».وجاء بيان سريع بعد ساعات قليلة من اعتراف «القيادة المركزية الأميركية» بتعرّض سفينة تجارية لهجوم في البحر الأحمر، وذلك في بيان تحدّثت فيه عن أن قواتها البحرية اعترضت إحدى الطائرات المُسيّرة المشاركة في العملية. ورجّحت مصادر ملاحية في الحديدة، لـ«الأخبار»، أن يكون الهجوم الذي تحدّثت عنه «القيادة المركزية» قد استهدف إحدى السفن التي خرقت الحظر اليمني في البحر المتوسط ضمن المرحلة الرابعة من التصعيد، من خلال توجّهها إلى أحد الموانئ الفلسطينية المحتلة، عبر البحر المذكور، ومن ثم عبور قناة السويس نحو «الأحمر». وكانت «القيادة المركزية الأميركية» قد أكّدت، في بيانات سابقة صادرة عنها، وقوع عدة هجمات في البحر الأحمر خلال الأيام الماضية، وقالت إن صنعاء استخدمت في هذه الهجمات صواريخ باليستية وطائرات مُسيّرة. وأشارت تلك القيادة في بيان، أول من أمس، إلى أن القوات اليمنية استهدفت سفنها في البحر الأحمر بعدة صواريخ، مضيفة أن السفن الحربية الأميركية اعترضت صاروخين باليستيين من بينها، مجدّدةً القول إن «عمليات الحوثيين تعرّض حياة البحارة في البحر الأحمر وخليج عدن للخطر».
123 ناقلة غاز مسال أميركية غيّرت مسارها من البحر الأحمر إلى رأس الرجاء الصالح منذ مطلع العام الجاري

وفي إطار المرحلة الرابعة من التصعيد، أكّدت المنطقة العسكرية الرابعة في وزارة الدفاع في صنعاء، جهوزيتها الكاملة لمواصلة تنفيذ هذه المرحلة التي بدأت أخيراً ولكنها لم ترتدِ الطابع اليومي المكثّف بعد. وقال قائد تلك المنطقة، اللواء عبد اللطيف المهدي، خلال اجتماع مطلع الأسبوع الجاري مع قادة الألوية ومديري المديريات ومسؤولي الشِّعَب، إن الجميع على أتم الجهوزية للمرحلة التي أعلنها قائد حركة «أنصار الله»، السيد عبد الملك الحوثي. وأكّد «أننا مستعدّون للقتال انطلاقاً من الواجب الديني والأخلاقي والإنساني والقومي في مواجهة الكيان الصهيوني، وتنفيذاً لتوجيهات السيد الحوثي».
وفي خضمّ ذلك، اعترفت واشنطن بعجز تحالف «حارس الازدهار» عن حماية سفنها. وأفادت مؤسسة «ستاندرد آند بورز» الأميركية للتصنيفات الائتمانية بأن نحو 123 ناقلة غاز مسال أميركية غيّرت مسارها من البحر الأحمر إلى رأس الرجاء الصالح، منذ مطلع العام الجاري. وأوضحت المؤسسة، في نشرتها المالية الجديدة، أن هذه السفن كانت تعتمد في رحلاتها البحرية إلى الموانئ الآسيوية على قناة بنما، لكن جفاف القناة دفعها إلى سلوك البحر الأحمر قبل أن تغيّر مسارها بفعل الهجمات اليمنية، مؤكدة أن ذلك تسبّب برفع تكاليف النقل وتأخير وصول الشحنات لأيام إضافية.

موقف جنبلاط حسم الكباش الداخلي: لا للطعن، لا للتقسيم، لا للفصل عن غزّة

موقف النائب السابق، وليد جنبلاط، من المعركة في فلسطين وجنوب لبنان ليس تفصيلاً داخلياً أو إقليمياً. فجنبلاط، الذي لم تسعفه «أنتيناته» في الماضي لاستشراف ما بعد قرارات 5 أيار 2008 ولا مخاطر المؤامرة على سوريا وقوة الدولة في دمشق، قادته فطرته الأخلاقية والوطنية هذه المرّة، وموقف كمال جنبلاط التاريخي من المسألة الفلسطينية، إلى الاصطفاف في الجانب المضيء من التاريخ الإنساني. كان كافياً لوليد جنبلاط أن يفهم حجم الضربة التي تلقّتها إسرائيل والنفوذ الغربي في المنطقة، ليدرك حجم الانتقام وطول الحرب. ومع ذلك زاد ثباتاً، في وقتٍ اهتزت فيه قلوب آخرين.لم يقف جنبلاط «على الحياد» في الانقسام الداخلي اللبناني الحالي حيال المعركة في الجنوب، كما التزم الحياد بعد خروجه من 14 آذار. إنّما انحاز إلى المقاومة الفلسطينية في فلسطين والمقاومة اللبنانية في عملياتها ضدّ العدو الإسرائيلي لمؤازرة الفلسطينيين، معتبراً أن «حزب الله يدافع عن لبنان».
صحيح أن وقوف زعيم الدروز اللبنانيين إلى جانب الفلسطينيين يُعدّ أمراً واجباً وبديهيّاً، بعدما حسم الدروز في لبنان أمرهم بـ«الارتباط بالعروبة» ورفض «حلف الأقليات الإسرائيلي»، ولكن لتموضع وليد جنبلاط الأخير أهمية تبدأ من لبنان، ولا تنتهي في فلسطين.
أوّلاً، منذ الأيام الأولى للمعركة، تحرّك جنبلاط سريعاً على أكثر من جبهة، داخلياً لترتيب البيت الداخلي في الحزب وعلى الأرض لتبريد الرؤوس الحامية في الطائفة ممّن أثّرت فيهم سنوات التحريض. وترجم ذلك بوضع خطة مشتركة مع حزب الله وحركة أمل لإيواء النازحين في حال اندلاع حرب واسعة، ما أعطى رسائل سياسية للمناصرين وللثنائي بالوحدة في مواجهة العدوان. اختبر جنبلاط انعكاسات موقفه على شارعه، في محطتين: ذكرى استشهاد كمال جنبلاط في آذار وعيد الأول من أيار، حيث التزمت القاعدة الحزبية بالتلبية والحشد، والخطاب فلسطين. هذه الخطوات انعكست أيضاً في ظهور الشخصيات الحزبية على الإعلام، فبرز حضور الوزير السابق غازي العريضي وغاب النائب وائل أبو فاعور ومعه بعض ممّن لا يحتملون زعل السفراء.
ثانياً، دعم جنبلاط الموقف الرسمي اللبناني وأضاف إلى شرعيته أمام الخارج. فحين بدأت الضغوط الدولية في الأسابيع والأشهر الأولى لفصل الجبهة اللبنانية عن غزّة، سمع جنبلاط تهديدات الحرب الشاملة من السفراء والديبلوماسيين والموفدين الغربيين، وأسمعهم بدوره ضرورة إجبار إسرائيل على وقف حرب الإبادة على غزّة ومحاسبتها قبل المطالبة بوقف المقاومة لعمليّاتها. ومن بين هؤلاء، كان المبعوث الأميركي لشؤون الطاقة إلى الشرق الأوسط عاموس هوكشتين وفريقه، الذين تحدّث جنبلاط أمامهم عن الدور الأميركي في الحرب بكثير من الوضوح. حتى أن جنبلاط، رفض الطلب الذي بعثته السفيرة الأميركية عبر أحد اللصيقين به بحذف تغريدة حمّل فيها الأميركيين مسؤولية الحرب.
ثالثاً، لم ينسَق جنبلاط خلف المحاولات التي يقوم بها بشكل أساسي رئيس حزب القوات سمير جعجع، ومعه رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل، للانقضاض من الداخل على حزب الله وتحويل المطالب الغربية والضغوط الخارجية إلى مطالب داخليّة من قبل الكتل النيابية، خصوصاً بعد موقف رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل ورفعه رسائل دولية تطالب لبنان بتطبيق القرارات الدولية. بدل ذلك، استخدم جنبلاط اتفاقية الهدنة الموقّعة عام 1949 ليقدّم مخرجاً سياسياً. إهمال جنبلاط محاولات جعجع ظهر جلياً في المقاطعة الكاملة لتجمع «المعارضة» المفترضة في معراب، وفي الانتقادات السياسية العلنية لخطاب «استثناء» الجنوب من لبنان. أما الموقف الأقسى تجاه مطالبات القوات والكتائب بالفدرالية، فظهر على شكل رسائل سياسية مباشرة خلال لقاءات بين الطرفين، بتأكيد رفض الفدرالية والتقسيم، والتحذير من خطابات التحريض على مستقبل البلد. وبذلك، يكون جنبلاط قد حسم كفّة الميزان الداخلية بغير مصلحة القوات والكتائب وبعض القوى الأخرى التي تدفع باتجاه الانقسام الداخلي. بل سلب منهم القدرة على توقّع الربح في معركة محسومة النتائج، وتالياً «عقلن» خطواتهم الشعبوية «الهوجاء» للطعن بحزب الله ووحدة لبنان في عزّ الحرب.
رابعاً، وضع جنبلاط نصب عينيه مواجهة مشروع شيخ عقل الموحّدين الدروز في فلسطين المحتلة موفّق طريف، الذي يحاول توسيع دائرة نفوذه نحو الجنوب السوري ولبنان، بوقوفه الكامل إلى جانب إسرائيل التي كان جنودها يهدمون بيوت الدروز الفلسطينيين في قرى الجليل والكرمل قبل أسبوع.
قبل أيام قليلة، في دار الطائفة الدرزية في بيروت، التقى جنبلاط بشيخ العقل سامي أبو المنى، وعدد صغير من الحاضرين، وكانت طموحات طريف جزءاً من النقاش، بعد أن ظهرت أمواله في لبنان بين أيدي بعض المشايخ والفعاليات. حتى أن جنبلاط كان قد سبق له أن طرح مع المسؤولين الروس، مثل وزير الخارجية سيرغي لافروف ونائبه ميخائيل بوغدانوف، عبر الهاتف وخلال زيارته الأخيرة إلى موسكو، خطورة التعامل مع طريف كممثل للدروز في المنطقة واتخاذ مواقفه كأساس لموقف دروز المنطقة، ونصحهم بالتواصل «مع أصحاب الشأن»، بعد أن كثّف طريف اتصالاته بالروس للتحدّث باسم السويداء. وووجه موقف جنبلاط بتقارب بين طريف والسلطة الفلسطينية، قبل أن يوضّح السفير أشرف دبور خلفيات التقارب ويخفّف من وطأته.
خامساً، لا يمكن لجنبلاط إخفاء موقفه الشخصي وموقف زوجته من نظام الرئيس بشار الأسد، ورغبة جنبلاط في الحفاظ على «شعرة معاوية» مع الغرب عبر الاستمرار بسياسة العداء لسوريا، ولو أن هذا العداء لم يعد «مقرّشاً» كما كان خلال سنوات الحرب السورية الأولى. لكن جنبلاط، أوصل إلى من يهمهم الأمر في السويداء، بأنه وإن كان يدعم «مطالب المحتجّين»، إلّا أنه يرفض أي دعوة أو خطوة انفصالية تهدّد وحدة سوريا.
على عاتق جنبلاط، وابنه النائب تيمور جنبلاط الكثير من الضغوط في المرحلة المقبلة، والكثير من المسؤولية للحفاظ على هذا الموقف. لكن بلا شكّ، جنّب اصطفافُ جنبلاط لبنانَ الكثير من الأضرار الجانبية الداخلية، على وقع المعركة في الجنوب.

اللواء:

صحيفة اللواءلبنان لمؤتمر النازحين: العبء لم يعد محتملاً ولسنا شرطياً للدول

واشنطن تطلب من برّي التهدئة جنوباً.. والدوحة تتساءل عن أسباب تجاهل عرض بناء معامل الكهرباء

على وقع مواجهات ضارية وغير مسبوقة في الجنوب، وعلى وقع لهجة عالية الصوت، وجازمة باسم كل اللبنانيين في مؤتمر بروكسيل حول النازحين، خاطب وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب الاوروبيين، معلناً ان الوضع وصل الى ما خص النازحين الى نقطة اللاعودة، ومن زاوية الاجماع اللبناني بأن «ابقاء الوضع على ما هو عليه سيشكل خطراً وجودياً على لبنان، ودق ناقوس الخطر من اجل تطبيق حلول مستدامة»، يصل اليوم الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان لمعاودة استطلاع ما يمكن فعله لدرء الخطر، والذهاب الى انهاء الشغور في الرئاسة الاولى، مع الاشارة الى موقف استباقي لرئيس تيار المردة، والمرشح الرئاسي المدعوم من «الثنائي الشيعي» وفريق ما كان يعرف بـ«8 آذار» بأنه لن ينسحب من الماراتون الرئاسي، داعياً الاقطاب الموارنة الآخرين، وهم كما سماهم: د. سمير جعجع (رئيس حزب القوات اللبنانية) والنائب سامي الجميل (رئيس الكتائب) والنائب جبران باسيل (رئيس التيار الوطني الحر) الى الذهاب الى جلسة انتخاب في المجلس النيابي، وليفز من ينتخبه النواب.

وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن ما يميز الموقف الرسمي في مؤتمر بروكسل حول ملف النازحين السوريين هو تماسكه والإجماع الذي تحقق بشأن مقاربة هذا الملف من أجل معالجته عبر سلسلة نقاط تحط في بروكسل. ولفتت إلى أن اعادة التأكيد على أن لبنان بلد عبور وليس بلد لجوء هي لسان حال الموقف اللبناني، فيما حمل الوفد الرسمي معه آلية بالنسبة إلى النازحين وترحيلهم، معربة عن اعتقادها أنه لم تكن هناك حماسة أوروبية لذلك وقد لا تكون، إنما لبنان قال ما يريد وسيعمل على الضغط لتنفيذ هذه الآلية، ويبقى الشق المتصل بالتواصل مع السلطات السورية وتفعيل ذلك كي تتم العودة سريعا فمناط بسلسلة معطيات وضمانات أبرزها ما يتصل برفع العقوبات عن سوريا.

‎إلى ذلك رأت المصادر نفسها ان زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان محاطة بالألغام ولا يبدو أنها قادرة على ان تنجح في اقناع القوى السياسية على وضع مهلة زمنية لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، معلنة أن مواقف بعض القوى غير مشجعة على الإطلاق كما المناخ ليس مناخ فتح قنوات الحوار.

في الداخل، وبانتظار وصول لودريان، اطّلع الرئيس نبيه بري من النائب السابق وليد جنبلاط على اجواء وحصيلة محادثاته مع امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وفهم في هذا الاطار ان وفداً من حزب «القوات اللبنانية» سيزور الاحد المقبل (2 حزيران) الدوحة في اطار دعوات الكتل والاحزاب اللبنانية للتشاور.

وعشية سفرها الى الولايات المتحدة طلبت السفيرة الاميركية ليزا جونسون من الرئيس بري السعي لضبط الوضع الجنوبي، وذلك منعاً لتدهور الوضع اكثر بين اسرائيل وحزب الله.

وحضرت الملفات من الوضع في الجنوب الى شؤون وزارة الدفاع، وسائر الوزارات عشية جلسة مجلس الوزراء اليوم في اجتماعات الرئيس نجيب ميقاتي، الذي التقى وزير الدفاع موريس سليم، والمفوض العام لوكالة الامم المتحدة لتشغيل واغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) فيليب لازاريني، الذي اشار الى الوضع المأساوي للوكالة مع مقتل 492 موظفاً منها في غزة، وتجميد 16 دولة تقديماتها اليها.

وكان ميقاتي قدم التعازي بوفاة والدة السيد حسن نصر الله في مجمع سيد الشهداء في الرويس في الضاحية الجنوبية.

موقف لبنان في بروكسيل

وخاطب وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب المؤتمر في بروكسيل باسم لبنان وكل اللبنانيين، قائلاً: لبنان حكومة وشعباً وفئات ومناطق وطوائف واحزاباً يبلغكم بأن وصلنا الى نقطة اللاعودة لجهة تحمل عبء النزوح والاستمرار بسياسات متعبة منذ اكثر من ثلاثة عشر عاماً.
واضاف: جئنا اليوم لطرح حلول متوافقة مع القوانين اللبنانية والدولية، مخيراً اوروبا بين: الحل او الفوضى، التي بعكس ما يعتقد البعض لن تكون اوروبا بمنأى عن تبعاتها، رغماً عن ارادتنا، فلقد ازدادت احوالنا سوءاً وتحول بلدنا الى سجن كبير وضخم تصدعت جدرانه، ولم يعد قادراً على تحمُّل هذا الكمِّ من النزوح وهذه المدة الطويلة.

واشار الى ان الانفجار اذا وقع سيكون له ارتدادات سلبية على دول الجوار، ومنها دول اوروبية، مفوضيتكم لا تقول الحقيقة تخفي عنا الداتا، تحابي الجمعيات واصبحت جزءاً من المشكلة بدل ان تكون الحل.
ودق بو حبيب ناقوس الخطر على اوروبا، وقال ان انهيار الهيكل سيكون علينا وعليكم، وعندما يصاب لبنان بالرشح، ويسقط رغماً عن ارادتنا، ستصاب اوروباب العدوى، وسنتحول جميعاً الى ضحايا، حيث لا ينفع الندم.

وحدد بو حبيب آلية الحل المستدامة:

‎١- التزام الحكومة التواصل والمتابعة المباشرة والحثيثة، مع الجهات الدولية والاقليمية والاطراف المعنية، ووضع برنامج زمني وتفصيلي لإعادة النازحين.
‎٢- تأكيد التزام لبنان مضمون مذكرة التفاهم الموقعة، بين الحكومة اللبنانية والمكتب الاقليمي لمفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين تاريخ 9/9/2003.
‎٣- التزام واضح بتطبيق القوانين النافذة التي تنظم عمليات الدخول الى لبنان، والاقامة والخروج منه.
‎٤ – القيام بالاجراءات القانونية اللازمة لتسليم السجناء من النازحين الى السلطات السورية، وفق القوانين والاصول المرعية محليا» ودوليا».
‎٥ – دعوة المجتمع الدولي، والهيئات المانحة، لمساعدة الحكومة في تخصيص الامكانيات اللازمة للاجهزة العسكرية، والامنية، من اجل ضبط الحدود اللبنانية، والتنسيق مع الجانب السوري للمساعدة من الجهة المقابلة.
‎٦- الطلب من أجهزة الامم المتحدة كافة، لاسيما مفوضية اللاجئين، والجهات الدولية المعنية، إعتماد دفع الحوافز، والمساعدات المالية، والانسانية، للتشجيع على إعادة النازحين الى بلدهم، ومن خلال الدولة اللبنانية، ومؤسساتها أو بموافقتها.
‎٧- الاستفادة من القرارات الصادرة عن الامم المتحدة، ومنها قرارها حول خطة التعافي المبكر الصادر العام 2021، حيث يمكن ان يشكل المدخل لتسريع العودة الى الداخل السوري عن طريق المساعدات لتأهيل البنى التحتية.
‎٨- التزام الحكومة اللبنانية بالموقف الذي اعلنه رئيسها، بملف النزوح بأن لبنان لم يعد يحتمل عبء بقاء النازحين، وبكل الاحوال لا يستطيع ان يكون شرطيا حدوديا لأي دولة.

تظاهرة لبنانية

وخارج قاعات قصر العدل في بروكسيل، حصلت تظاهرة لبنانية بدعوة من «حزب القوات» شارك فيها النائبان بيار بو عاصي والياس اسطفان، طالبت بعدم إبقاء السوريين في لبنان، ونددت اليافطات بـ«تداعيات هذا الوجود غير الشرعي في لبنان على المستوى الامني والاقتصادي والاجتماعي، فضلاً عن سيادة البلد وهويته».

لجنة المال: تنظيم النزوح

واقرت لجنة المال اقتراح قانون تنظيم الوضع القانوني للنازحين السوريين، والاقامة المؤقتة، والترحيل بعد ذلك.
واعتبر رئيس اللجنة النائب ابراهيم كنعان ان على مفوضية اللاجئين العمل مع الحكومة والامن العام من ضمن الاتفاقية الدولية للتنفيذ.

الجميِّل: لبنان مخطوف

في المواقف، رأى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل ان لبنان مخطوف من حزب الله يتحكم بمصيره، فهو من يفرض الحرب والسلم وترسيم الحدود، ويريد فرض رئيس جمهورية على اللبنانيين.

وفي اشارة الى عدم حماسه للحوار، رأى الجميل في لقاء مع نقابة المحررين، انه اذا صفت النيات نكون امام خيارين: اما ان يذهب حزب الله الى الحوار بمنطق البحث عن اسم جديد، او نذهب الى جلسة بدورات متتالية وهناك حالتان تدفعان الامور الى الامام دون الحاجة الى لجان واجتماعات وتشاورات.

معامل الطاقة

وكشف وزير الاقتصاد امين سلامة ان سعر ربطة الخبز سيطرأ عليها زيادة طفيفة.

وحول الكهرباء، سئل خلال زيارته لقطر عن الاسباب التي حالت او تحول دون اعطاء جواب للقطريين حول اقتراحهم ببناء 3 معامل لانتاج الكهرباء، مقابل صفر اموال متسائلين عن حرمان لبنان من هذه الهبة، وتنييمها في الادراج.

الوضع الميداني

ميدانياً، لم يتوقف شلال الدم جنوباً، فبعد استهداف المدنيين صباحاً في جوار مستشفى صلاح غندور في منطقة بنت جبيل، الامر الذي ادى الى سقوط شهيد مدني وجرحى، اعلن حزب الله امس انه دمر المنظومات الفنية في موقع العباد. كما استهدف حزب الله ثكنة زبدين في مزارع شبعا المحتلة. كما قصف موقع السماقة الاسرائيلي في تلال كفرشوبا المحتلة.

وانهالت عشرات الصواريخ على مستعمرة كريات شمونة، مما ادى الى الاعلان عن مقتل شخصين في بناء قيد الانجاز.

وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية بأن 15 صاروخاً اطلقت من لبنان باتجاه الجليل الغربي.

البناء:

صحيفة البناءحردان يبرق الى نصرالله معزياً بوفاة والدته ويحضر على رأس وفد من قيادة «القومي» إلى مجمع سيد الشهداء

محكمة العدل لوقف عمليّة رفح.. وتل أبيب ترد بمجزرة.. وواشنطن: أعمال مشروعة

صواريخ المقاومة إلى تل أبيب وأسرى في جباليا.. وكريات شمونة تحترق مجدداً لودريان لتأكيد الدور في لبنان.. ونصرالله يتحدّث اليوم مختتماً التعازي بوفاة والدته

‭‬ كتب المحرّر السياسيّ

أصدرت محكمة العدل الدولية قراراً إجرائياً استجابة لطلب جنوب أفريقيا ضمن مسار الدعوى المرفوعة ضد كيان الاحتلال بارتكاب جرائم إبادة بحق الفلسطينيّين في غزة، ونص القرار على وجوب وقف كيان الاحتلال كل الأعمال الحربية في منطقة رفح، منعاً لتعريض حياة المدنيين للخطر، بحيث تقع هذه الأعمال الحربية ضمن دائرة جرائم الإبادة، وجاء رد حكومة بنيامين نتنياهو سريعاً ومباشراً بإرسال الطائرات الحربية لقصف مخيمات النازحين، وقتل العشرات عبر حرقهم وهم أحياء بالقنابل التي أرسلتها واشنطن حديثاً، واكتفت بالقول إن الحادث مأساويّ وإنها تحقق فيه. وجاء التعليق الأميركي ليصف الغارات الإسرائيلية بالأعمال المشروعة لمطاردة الإرهابيين، داعياً لمزيد من الاحتياطات لحماية المدنيين، والإشادة بالتحقيق الذي أعلن عنه نتنياهو.

مشهد ثنائيّة القرار القضائيّ والمجزرة والمواقف الأميركية والإسرائيلية، أظهر هشاشة التعويل على المسار التفاوضي، الذي يتوقف نجاحه على تمايز أميركيّ عن الموقف الإسرائيلي، وهو ما يبدو سراباً حتى الآن، وعلى نضج موقف حكومة نتنياهو لقبول صيغة اتفاق تتضمن وقفاً نهائياً للحرب، وهو ما لا يبدو ناضجاً بعد، ما يعني أن التعويل هو على ما يقوله الميدان في جعل جيش الاحتلال ينزف أكثر حتى يفقد القدرة على مواصلة الحرب فيصل صراخه إلى واشنطن ونتنياهو والكنيست، علّ أحد هؤلاء يبادر.

في هذا الاتجاه كانت عمليات المقاومة من غزة إلى لبنان إلى اليمن إلى العراق، حيث تكفل اليمن والعراق بمواصلة استهداف السفن والموانئ والبحار، بينما تولّت غزة ولبنان مهام حروب البر، فقصفت المقاومة في غزة تل أبيب للمرة الأولى منذ شهور، ونجحت بتنفيذ عدد من العمليات النوعية كان أبرزها أسر جنود في جباليا، بينما أطلقت المقاومة من جنوب لبنان عشرات الصواريخ على موقع ميرون الحيوي، ومثلها على كريات شمونة التي احترقت مساكنها وغاباتها للمرة الثانية.

على معبر رفح سجل اشتباك بين الجيش المصري وجيش الاحتلال أسفر عن استشهاد جندي مصري، دون أن يصدر بيان مصريّ يرسم الإطار السياسي لما جرى ويحدّد الموقف والخطوات اللاحقة، بحيث بدا أن الاتجاه لا يزال لتفادي التصادم، رغم الكلام عن جمر تحت الرماد في ضوء التحدّي الإسرائيلي للمهابة المصرية ومفهوم الأمن القومي المصري، والاتفاقيات القائمة بين الحكومتين.

في لبنان والمنطقة ترقب لكلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في ختام تقبّل التعازي بوفاة والدته، لما يمكن أن تتضمّنه من مواقف تتصل بالأوضاع في المنطقة، بينما يسجل اليوم في لبنان وصول المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، دون جدول أعمال ومهمة محددة، وهو ما وضعته مصادر متابعة في إطار تأكيد الدور الفرنسي.

وحافظت جبهة الجنوب على سخونتها في ظل تصعيد لافت خلال اليومين الماضيين مع تجاوز العدو الإسرائيلي الخطوط الحمر وقواعد الاشتباك باستهداف المؤسسات الصحية والمدنيين في الجنوب، ما دفع حزب الله إلى رفع درجة الرد وتصعيد عملياته ضد قواعد ومستوطنات الاحتلال في شمال فلسطين المحتلة.

وفيما تعزو جهات ميدانية لـ»البناء» سبب الجنون الإسرائيلي خلال الأيام القليلة الماضية الى ضربات المقاومة القاسية ضد مواقعه وتجمعاته وتكبيده خسائر كبيرة لم تستطع حكومة الاحتلال استيعابها وتحمل تبعاتها على المجتمع الاستيطاني الإسرائيلي، كما عجز جيش الاحتلال عن احتواء المفاجآت التي تكشفها المقاومة في الميدان لا سيما المسيرات الاستطلاعية والانقضاضية والقدرة الاستخبارية على جمع المعلومات عن مواقع وقواعد وتجمّعات وانتشار واختباء وتنقلات جنود وضباط العدو وآلياته ومسيّراته، أشار خبراء في الشؤون الاستراتيجية لـ»البناء» الى أن «جيش الاحتلال يصعّد عملياته الجوية ضد الجنوب لأسباب عدة أهمها الانتقام من أهل الجنوب وبيئة المقاومة وإلحاق الخسائر البشرية والمادية بها للضغط على حزب الله كي يوقف عملياته ضد شمال الكيان الإسرائيلي، ومحاولة لفرض قواعد اشتباك جديدة بقوة النار لتغطية العجز الإسرائيلي ووعود الحكومة المتكررة لرؤساء المستوطنات باستعادة الأمن الى الشمال، علاوة على محاولة ترميم صورة الجيش الإسرائيلي المتكسّرة ومعنويات ضباطه وجنوده المنهارة وإخفاء إخفاقاته وهزائمه الاستراتيجية في غزة ورفح».

وبرأي الخبراء فإن حزب الله استطاع من خلال المزج بين استراتيجية استخدام فائض القوة والحنكة والحكمة، إسناد غزة وفق ما هو محدّد من قيادة محور المقاومة، وردع العدو من توسيع الحرب الى كل الجنوب ولبنان، وفرض معادلات صعبة على «إسرائيل» والاستمرار بالقتال وإطلاق الصواريخ والمسيرات بعد ثمانية أشهر على الحرب، رغم كل الضغوط والتهديدات والإغراءات التي تعرّض لها لبنان، ولا يتوقع الخبراء توسيع المواجهات العسكرية على الحدود الى حرب شاملة، مع احتمالات الخروج عن السيطرة أو قواعد الاشتباك في بعض المناطق أو الأهداف، لكن المرجّح بقاء الجبهة تحت السيطرة في المدى المنظور.

وفي سياق ذلك، استبعد رئيس مجلس النواب نبيه بري احتمال شنّ الإسرائيليين حرباً واسعة أو اجتياحاً برياً للبنان، معتبراً في تصريح صحافي أن الجيش الإسرائيلي أُنهك، وغير قادر على الانتهاء من حرب غزة، لذلك لن يكون جاهزاً أو قادراً على شن حرب في لبنان، و«الإسرائيليون يعلمون أنهم في حال أرادوا تكرار تجارب الماضي فسيتلقون هزيمة كبرى، وعندما يفكرون في الدخول الى لبنان فإن حزب الله وحركة أمل سيعملان على التصدّي لهم عسكرياً».

وكان حزب الله رد بسلسلة عمليات نوعية رداً على ‏اعتداء العدو الصهيوني الذي طال مستشفى الشهيد صلاح غندور في بنت جبيل وإصابة مدنيين، وقصفت المقاومة مستعمرات «ميرون» و»سفسوفة» ‏و»تسفعون» بعشرات صواريخ الكاتيوشا، كما قصفت مستعمرة «كريات شمونة» بعشرات صواريخ الكاتيوشا وراجمة فلق.

وأفادت وسائل إعلام العدو بأنه طُلب إلى مستوطني «ميرون» البقاء في «الأماكن المحصَّنة حتى إشعار آخر». وجاء هذا الإعلان، بعد «الرشقة الصاروخية الأخيرة من لبنان والتي «تضمّنت إطلاق أكثر من 50 صاروخًا على الشمال»، وهو ما أدّى إلى «انقطاع التيار الكهربائي في منطقة ميرون»، وفق إعلام العدو.
ونقلت وسائل الإعلام الصهيونيّة خبر اندلاع حريق ضخم في مستوطنة «كريات شمونة»، بعد سقوط صواريخ أُطلقت من لبنان. وأصدر الاحتلال تعليمات للمستوطنين في «كريات شمونة» بالبقاء في الملاجئ حتى إشعار آخر، في حين تناولت وسائل إعلام العدو ورود معلومات عن وقوع إصابات جراء صواريخ المقاومة الإسلامية.

الى ذلك، تقدّم المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية السيد علي خامنئي من أمين عام حزب الله، السيد حسن نصرالله بالعزاء. وقال خامنئي: «أقدّم خالص التعازي بوفاة والدتكم المكرّمة، وتكفي كرامة لتلك المرحومة أن سيد المقاومة المناضل قد خرج من حجرها الطاهر، ورضوان الله ورحمته على والدتكم المكرّمة، وسلام الله وبركاته عليكم وعلى رفاقكم المجاهدين في جبهة المقاومة العظيمة».

وتقبَّلت قيادتا حزب الله وحركة أمل التعازي بوفاة والدة السيد نصر الله الحاجة «أم حسن» في مجمع سيد الشهداء في الرويس بالضاحية الجنوبيّة لبيروت. وحضر مراسم العزاء حشد كبير من الشخصيات الرسمية الحكومية والبرلمانية وقيادات حزبية وسياسية وعسكرية وأمنية وعلماء دين من مختلف المذاهب الإسلامية والمسيحية ووفود شعبية كبيرة.

على الصعيد السياسي، يصل المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان اليوم الى بيروت في زيارة رسمية يجول خلالها على المرجعيات والقيادات اللبنانية في محاولة جديدة لإحداث خرق في الجدار الرئاسي.

وأفادت مصادر إعلامية بأن «لا نية فرنسية للدعوة الى حوار لبناني في باريس وزيارة لودريان لا جدول أعمال لها مسبقاً ولا محاور محددة للحديث عنها إنما تسعى فرنسا لإبقاء وساطتها ودورها في الملف اللبناني». وذكرت المصادر أن «الخماسيّة أنهت لقاءاتها ولا نيّة لعقد لقاءات جديدة في المرحلة الراهنة»، لافتةً الى أن «الدوحة مستمرّة في استضافة الكتل النيابية إذ ستستقبل وفداً قواتياً في 2 حزيران ضمن إطار حثّ اللبنانيين على التشاور من أجل تسهيل إنجاز الاستحقاق الرئاسي وحتى الساعة لا نضوج لأيّ حوار أو تشاور».

ولفتت أوساط مطلعة على الحراك الفرنسي لـ»البناء» الى أن زيارة لودريان لن تغيّر بواقع الحال شيئاً في ظل خريطة التحالفات النيابية في المجلس النيابي والتطورات الساخنة في المنطقة لا سيما الجنوب وغزة، وأشارت المصادر لـ»البناء» الى أن زيارة لودريان تهدف للإطلاع عن كثب على الواقع السياسي لجهة الملف الرئاسي في لبنان بعد الحراك المكثف لسفراء اللجنة الخماسية على القوى السياسية والبيان الختامي الذي صدر، ولذلك يأتي لودريان لتسويق توصيات الخماسيّة لدى القوى السياسية واستطلاع آرائها حيالها، ومدى الاستجابة للخيار الرئاسي الثالث، كما أن المبعوث الفرنسي يأتي إلى لبنان متحصّناً بالاتصال الذي أجراه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والذي شدّد فيه الطرفان على ضرورة الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان.

لكن مصدراً سياسياً استبعد نجاح الجهود الفرنسية بتذليل العقد الداخلية والخارجية أمام طريق بعبدا، لا سيما أن هناك أكثر من موانع داخليّة وليست فقط خارجية، لكون الملف الرئاسي في مأزق قبل بداية الحرب في غزة والجنوب، لكن الحرب وفق ما تشير المصادر لــ»البناء» «زادت الطين بلة» وربطت الملف الرئاسي بتطوّرات الجبهة الجنوبية المرتبطة حكماً بمآل الوضع في غزة، موضحة أن الفرنسيين لن ينجحوا بإنجاز التسوية الرئاسية في لبنان من دون الأميركيّين والتفاوض مع أطراف داخلية فاعلة كحزب الله وتسويق التسوية لدى قوى إقليمية لها تأثير في لبنان.

وشدّدت مصادر الثنائي حركة أمل وحزب الله لـ»البناء» على أن الموقف من الأزمة الرئاسية لم يتغيّر وما زلنا متمسكين بدعم ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية حتى إشعار آخر.

بدوره، قال فرنجية في حوار تلفزيوني: «لن أنسحب وفريقنا لن يطلب ذلك، وعندما نصل الى تسوية معينة يبنى على الشيء مقتضاه». وتابع: الفرنسي اليوم على مسافة من الجميع وإذا وصلت الى سدة الرئاسة يفرح إذ أن العلاقة بيننا إيجابية وقائمة على الاحترام والمبادرة الفرنسية كانت طرحاً منطقياً. ولفت فرنجية الى أن موقف أميركا لم يتغيّر منذ اليوم الأول وهو ينصّ على أنّ لا «فيتو» على سليمان فرنجية وإذا وصل نتعامل معه. مشدداً على أن حزب الله يريد انتخاب الرئيس اليوم قبل الغد لكنه لن يتنازل عن المواصفات التي يحددها، وهناك مَن هو مستعجل استباقاً للانتخابات الأميركية وما ينتج عنها من تبدلات وهناك مَن هو غير مستعجل تبعاً لنتائج الانتخابات. ورأى فرنجية ان التوازنات لم تتبدل ولا أحد يستطيع أن يأتي برئيس للجمهورية اليوم بانتظار التسوية في المنطقة التي ستنعكس إيجابياً على لبنان والأمور على السكة الصحيحة.

على صعيد آخر، أشار وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب في كلمة له في مؤتمر بروكسل حول النازحين السوريين، الى «أننا جئنا اليوم لطرح حلول متوافقة مع القوانين اللبنانية والدولية وخارج نمط التفكير الذي ساد منذ بدء الأزمة في عام 2011. حلول مستدامة، تؤمن العودة على نطاق واسع للنازحين السوريين إلى بلدهم بكرامة وأمان. ومن تتعذّر عودته لأسباب سياسية، ندعو لإعادة توطينه في دولة ثالثة، احتراماً لمبدأ القانون الدولي الإنساني بتقاسم الأعباء. إنّ دعواتنا المتكررة لتوحيد جهودنا، وطاقاتنا، في اتجاه الحلول المستدامة لم تلقَ آذاناً صاغية. وبالرغم من ذلك، فإننا مؤمنون بأننا وإياكم محكومون بالتعاون، كبديل عن الفوضى التي، بعكس ما يعتقد البعض، لن تكون أوروبا بمنأى عن تبعاتها، رغماً عن إرادتنا».

وقال بوحبيب: «ندعو مجدداً لمشاركة جميع الأطراف المعنية في مؤتمرات كهذه، لأنّ لا حلّ مستداماً للنزوح دون وجود كل الأطراف المعنية بالأزمة على الطاولة معنا. فلقد ازدادت الأحوال سوءاً في لبنان منذ اجتماعنا الأخير، العام الماضي في بروكسل، حيث تحوّل بلدنا إلى سجن كبير وضخم تصدعت جدرانه لم يعد قادراً على تحمل هذا الكمّ من النزوح ولهذه المدة الطويلة».

وأكد بوحبيب على الأمور التالية: «التزام لبنان مضمون مذكرة التفاهم الموقعة، بين الحكومة اللبنانية والمكتب الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تاريخ 9/9/2003. تؤكد الاتفاقية إعادة النازحين إلى موطنهم الأصلي، أو إعادة توطينهم في بلد ثالث، كأساس للمعالجة، وإلزام مفوضية اللاجئين بتطبيق بنودها كاملة، واتخاذ الإجراءات اللازمة للتنفيذ، وتقديم الإحصاءات، والملفات الخاصة بالنازحين الموجودة لديها، والطلب منها التنسيق مع مكتبها في سورية لتسهيل عملية إعادتهم الى بلدهم. والتزام واضح بتطبيق القوانين النافذة التي تنظم عمليات الدخول الى لبنان، والإقامة فيه، والخروج منه».

بدوره، تعهد مسؤول السياسية الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بـ»تأمين أكثر من ملياري يورو (2.17 مليار دولار) لدعم اللاجئين السوريين في المنطقة، ورفض أي حديث عن عودة محتملة للاجئين إلى وطنهم لأن ظروف العودة الطوعية والآمنة ليست مهيأة».

وأردف بوريل خلال مؤتمر بشأن سورية في بروكسل، «لكن التزامنا لا يمكن أن ينتهي بالتعهدات المالية وحدها»، وأضاف «على الرغم من الافتقار إلى تقدم في الآونة الأخيرة، لا بد أن نعيد مضاعفة جهودنا لإيجاد حل سياسي للصراع، حل يدعم تطلعات الشعب السوري لمستقبل سلمي وديمقراطي».

وعلمت أن الأحوال الشخصية تعمد الى تسجيل الولادات السورية في لائحة مكتومي القيد وقيد الدرس وليس في السفارة السورية، كما أن النازحين المسجلين أسماءهم بشكل رسمي في مفوضية الشؤون ويبلغ عددهم حوالي المليون وربع المليون نازح، لن تتخذ الحكومة اللبنانية أي إجراء بحقهم بعد وضع المفوضية خطاً أحمر حولهم بل إن جهد الحكومة بالتنسيق مع السلطات السورية سيتركز على معالجة غير المسجلين والذي دخلوا خلسة والمحكومين والمطلوبين، كما أن مئتي نازح يملكون بطاقات أمم وقدموا طلبات لجوء الى اوروبا يمنع المساس بهم للحاجة الأوروبية إليهم.

ورحّب مرجع معني بالعلاقات اللبنانية – السورية بكلمة وزير الخارجية اللبناني ومواقفه، عاكساً ارتياحاً من الدولة السورية للمقاربة اللبنانية الرسمية والسياسية الجديدة لأزمة النازحين السوريين رغم بعض العتب على الإجراءات القانونية والأمنية العشوائية ضد بعض السوريين في لبنان. ولفت المرجع لـ»البناء» الى أن «أزمة النزوح تتطلب رؤية لبنانيّة موحّدة ونقاشاً هادئاً بعيداً عن المزايدات والانفعالات والإجراءات العشوائية بحق النازحين».
ويتطلب من لبنان وفق المرجع «استخدام كافة أوراق الضغط التي يملكها لإجبار المجتمع الدولي على التوقف عن عرقلة عودة النازحين ووقف استثماره على الأزمة واستخدامها في الاستهداف الخارجي لسورية ولبنان في آن معاً، لذلك يمكن للبنان مطالبة المجتمع الدولي رفع العقوبات والحصار عن سورية والسماح بإعادة الإعمار، ما يسهل الى حد كبير عودة النازحين إليها»، على أن سورية وفق المرجع لا تمانع عودة أي نازح سوري يريد العودة الى أرضه في الوقت الحاضر والظروف الراهنة ومستعدة لأقصى مستويات التعاون مع السلطات والحكومة اللبنانية ومع أي مسؤول حكومي أو أمني يزور سورية.



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>