Istanbul
البصرة / الأناضول
شدد مدير عام الشركة العامة للموانئ العراقية فرحان الفرطوسي، على أهمية مشروع ميناء الفاو الكبير، مبينا أنه نقطة انطلاق لمشروع "طريق التنمية" وأنه يحظى بدعم جميع الأطراف بالبلاد.
وفي حديثه للأناضول، الأربعاء، قال الفرطوسي إن "مشروع ميناء الفاو الكبير مشروع العراق حكومة وشعبا وبرلمانا، لذلك فإن جميع الأطراف تدعمه وتبذل الجهود لتذليل العقبات أمامه".
ويعد ميناء الفاو الكبير في البصرة جنوب شرق العراق نقطة انطلاق لمشروع "طريق التنمية" الذي سيربط البلاد بأوروبا من خلال تركيا.
وأشار إلى أن الميناء يعد نقطة انطلاقة لمشروع "طريق التنمية" الذي يمتد إلى الحدود التركية عبر محافظات الديوانية والنجف وكربلاء وبغداد والموصل.
وفيما يتعلق بمشروعي "طريق التنمية" والميناء، قال: "هذه مشاريع متكاملة لا تنفصل، وجميع المنتجات القادمة إلى هذا الميناء ستذهب إلى تركيا عبر طريق التنمية، وتم تصميم المشروع بدقة شديدة بحيث يربط تجارة الشرق بالغرب كنقطة عبور عالمية".
ولفت الفرطوسي إلى أن أساس مشروع "طريق التنمية" هو تحالف تجاري رباعي يضم العراق وتركيا ودولة الإمارات وقطر.
وأضاف: "سيقدم المشروع الذي يربط الخليج بالبحر المتوسط وأوروبا والقوقاز مساهمة اقتصادية لجميع المشاركين والدول غير المشاركة في المنطقة".
وتوقع أن يجني مشروع الميناء إيرادات عالية عند الانتهاء منه، وأردف: "الطلب والأهمية التي توليها الشركات في أوروبا وآسيا لهذا المشروع دليل ومؤشر على مدى نجاحه".
ويقع الميناء الذي تبنيه شركة "دايو" الكورية الجنوبية باتفاقية تبلغ قيمتها نحو 5 مليارات دولار، عند مصب شط العرب، حيث يلتقي نهرا الفرات ودجلة قبل أن يصبا في البحر، ومن المتوقع أن يكون الميناء الأكبر في الشرق الأوسط عند اكتماله.
وسيتم بناؤه على مساحة 54 كيلومترا مربعا وتبلغ طاقته الاستيعابية 90 مرسى، وقد دخل "حاجز الأمواج" التابع للميناء البالغ طوله حوالي 14 ألفا و523 كيلومترا، موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأطول حاجز أمواج في العالم.
وتقام منطقتان صناعيتان ومشاريع سكنية ومناطق للسفر والسياحة حول الميناء، ويجري إنشاؤه على خمس مراحل، على أن تنتهي المرحلة الأولى من مشروع الميناء ويتم تشغيله بنهاية عام 2025.
وتشارك العديد من الشركات التركية في بناء الميناء الذي سيكون لاعبا حاسما في الجغرافية السياسية للطاقة والتجارة في المنطقة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.