بكين.. إشادات عربية بالتعاون مع الصين ودعوات لوقف حرب غزة فورا

وكالة الأناضول
  • منذ 5 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:
Tunisia
تونس/ يامنة سالمي/ الأناضول
- رئيس تونس في منتدى التعاون العربي الصيني ببكين: 'المجتمع الإنساني بدأ يتجاوز النظام الدولي القديم
- وزير الدولة القطري محمد الخليفي: ندعو إلى تحرك دولي عاجل لوضع حد للفظائع بحق الفلسطينيين
- وزير خارجية العراق: الشراكة الاستراتيجية بين العالم العربي والصين تفتح مجالات أوسع للتعاون الاقتصادي
- الأمين العام للجامعة العربية: نتطلع إلى دور أكبر للصين في تعزيز الإجماع الدولي حول حل الدولتين
أشاد قادة ووزراء دول عربية بالتعاون مع الصين، ودعوا إلى وقف فوري للحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة للشهر الثامن.
جاء ذلك في كلمات بالجلسة الافتتاحية للدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني ببكين، والذي افتتحه رئيس الصين شي جين بينغ.
وعقد المنتدى في وقت تواصل فيه إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا على غزة، خلفت أكثر من 117 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.
وقال الرئيس التونسي قيس سعيد: "نجدد دعم تونس اللامشروط شعبا وحكومة للحق الفلسطيني السليب في استرجاع كل أرض فلسطين وإقامة دولة مستقلة، عاصمتها القدس الشريف"، وفق بيان للرئاسة.
وأضاف أن "المجتمع الإنساني بدأ ينتفض في كل مكان ضد العدوان والجرائم البشعة التي ترتكب كل يوم بل كل ساعة في حق شعب سُلبت أرضه وحقه في الحياة".
وتواصل إسرائيل حربها على غزة رغم أوامر من محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم البري على مدينة رفح (جنوب) فورا، واتخاذ تدابير مؤقتة لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
كما تتجاهل إسرائيل اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.
واعتبر سعيد أن ''المجتمع الإنساني بدأ يتجاوز النظام الدولي القديم، وما نراه من مظاهرات في كل أنحاء العالم يدل دلالة واضحة أن هناك شيئا جديدا سيظهر في تاريخ الإنسانية كلها''.
وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع عزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.
وبالنسبة للعلاقات بين بلاده والصين، أكد سعيد "ضرورة العمل لتعزيز التعاون وتمتين العلاقات التونسية الصينية التي بدأ بناؤها منذ عقود".
وتابع: "نحن هنا في بكين، وأنا على يقين أننا سنزرع فكرة، بل أفكارا، وستنمو حركة وسنحصد مصيرا مشتركا طيبا''.
ودعا إلى "مواصلة التعاون والعمل معا لبناء تاريخ جديد يسوده العدل، ويقوم على الحرية والإرادة المشتركة في التعاضد والتآزر والتعاون".
تحرك دولي عاجل
بدوره، ثمَّن وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية الدكتور محمد بن عبد العزيز الخليفي، في كلمته، "الخطوات التي تحققت في مسيرة التعاون العربي الصيني في التجارة والاستثمار وتآزر الاستراتيجيات".
وأضاف أن بلاده والصين وقَّعتا "خلال السنوات الماضية على اتفاقيات تاريخية عديدة، أرست الأساس المتين لمزيد من التعاون المستقبلي والشراكة في المجالات كافة"، حسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
وبخصوص القضية الفلسطينية، قال الخليفي إن "القصف المستمر لقوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وصل إلى مستوى غير مسبوق من الوحشية".
وتابع: "انطلاقا من الموقف الموحد والعزيمة المشتركة بين الدول العربية والصين، فإننا ندعو إلى تحرك دولي عاجل لوضع حد للفظائع التي ترتكب بحق المدنيين".
شراكة استراتيجية
كما أشاد وزير خارجية العراق فؤاد حسين بـ"مواقف الصين الصديقة تجاه مجمل القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية"، وفق وكالة الأنباء العراقية.
وثمَّن مواقف بكين من "القرارات الأممية بوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الإبادة الجماعية التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي المحتل، وتصويتها الداعم لانضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة".
ونوه بـ"جهود الأصدقاء الصينيين في تبنيهم المصالحة التاريخية بين السعودية وإيران (في مارس/ آذار 2023)، واستكمالهم للجهود الدبلوماسية التي بدأها العراق في هذا المجال".
وقال حسين إن "الشراكة الاستراتيجية بين العالم العربي والصين تفتح مجالات أوسع للتعاون الاقتصادي القائم على أسس التعاون الشامل والتنمية، وبحث إمكانية الاستفادة من تجارب وخبرات الجانب الصيني في مختلف المجالات".
حل الدولتين
وخلال المنتدى، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن "العدوان المستمر على غزة منذ أكثر من ثمانية أشهر يمثل نقطة تحول فارقة في تاريخ منطقتنا".
وشدد على وجود "شعور بالإحباط العميق حيال عجز المجتمع الدولي عن وقف هذه المذبحة"، حسب بيان للجامعة.
ودعا إلى "الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة لإنقاذ أرواح الفلسطينيين، الذين يعيشون اليوم على حافة المجاعة".
أبو الغيط أشاد بـ"دور الصين ودعمها الثابت للقضية العادلة للشعب الفلسطيني، ولحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة".
وأعرب عن تطلعه لـ"لدور أكبر للصين، بالأخص كونها عضوا دائم بمجلس الأمن، في تعزيز الإجماع الدولي حول حل الدولتين، وتحويله إلى واقع عبر مسار موثوق لا رجعة عنه لإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة".
وحث الجانبين العربي والصيني على "النظر في إمكانية اعتماد آلية لدورية انعقاد القمة العربية-الصينية بانتظام، بما يسمح بمتابعة برامج التعاون المشتركة".
وجدد التأكيد على موقف جامعة الدول العربية، الذي يقوم على دعم سيادة الصين ووحدة أراضيه والالتزام الثابت بمبدأ "الصين الواحدة".
وبمشاركة زعماء الإمارات والبحرين ومصر وتونس ووزراء وممثلين عن بقية الدول العربية، يناقش منتدى التعاون العربي الصيني الخميس سبل تعزيز العلاقات بين الجانبين.
وأُسس المنتدى عام 2004، بمبادرة من الرئيس الصيني الراحل هو جين تاو، خلال زيارته آنذاك لمقر جامعة الدول العربية في القاهرة.
ويضم المنتدى الصين و22 دولة عربية، ويهدف إلى تعزيز الحوار والتعاون وتدعيم السلام والتنمية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>