وتابع الباحث سمير أيوب بالقول: هذه الانعكاسات على كل الكيان الصهيوني وخاصة على جيشه ومجتمعه بكل فئاته وتنوعاته لدرجة ان الحديث اليوم داخل هذا الكيان بدء عن خطر وجودي يهدده ويمكن ان يتعرض له في المستقبل، الانقسام العمودي داخل مجتمعه ادى الى صراعات سياسية الى تفكك المجتمع وانهيار معنوي ونفسي وكذلك الى عدم ثقة بالمؤسسة العسكرية الصهيونية وعلى عدم قدرة الجيش على تحقيق أي هدف من الاهداف التي اعلنها عندما بدء حربه الاجرامية ضد غزة، ايضا جعله جيشاً ضعيفاً، جيش غير قادر على مواجهة المقاومين انما يرتكب الجرائم والقتل بحق الاطفال والنساء والرجال وهويغرق كل يوم كلما طالت هذه الحرب والتي اصبحت حرب استنزاف بالنسبة له ونرى انه يغرق في الرمال المتحركة في غزة.
وأضاف المحلل سمير ايوب: الكيان الصهيوني يعاني اليوم من مشكلة داخلية خطيرة انعكست بالتظاهرات التي تحصل يومياً داخل شوارع مدنه والتي تندد بالحكومة المجرمة الفاشية وأيضا تريد من الحكومة ان تقبل الهزيمة في غزة لانه في حال طالت هذه الحرب يمكن ان تؤدي الى كارثة كبرى على هذا الكيان، اولا عدم تحقيق هذا الكيان لاهدافه في غزة، صحيح يمكن ان يصور على انها هزيمة ليست بالشكل الذي يمكن ان يؤثر على وجود هذا الكيان ولكن اذا استمر بعدوانه واجرامه داخل غزة يمكن ان ينتقل هذا الوضع الى الضفة الغربية ويمكن ان يكون هناك تصعيد كبير وخاصة اننا نرى جبهات المساندة والمقاومة، المساندة للشعب الفلسطيني ان كانت من لبنان او من العراق او اليمن ودعم الجمهورية الاسلامية الايرانية لجبهات المقاومة يمكن ان تؤدي في النهاية الى تفجر واسع للاعمال العسكرية ويؤدي الى حرب شاملة.
وأضاف المحلل السياسي سمير أيوب: هذا لا يمكن ان يتحمله هذا الكيان، لذلك اليوم انعكس عليه داخلياً لهذه الصراعات وعدم الثقة وايضا انعكس خارجياً اذ ان هذا الكيان ظهر على حقيقته امام الشعوب والدول الاوروبية والدول العالمية بشكل عام على انه كيان مجرم يرتكب الجرائم لايستطيع مواجهة المقاومين انما يقوم بقتل الاطفال والنساء والرجال.
ختم بقوله: هذه المسألة اعادت للقضية الفلسطينية، صمود المقاومة وقوتها وعدم اعطاء العدو المجال من أجل الحسم العسكري على اراضي غزة أدى الى احياء القضية الفلسطينية والى مساعدة العديد من دول العالم على ان تكون هناك دولة فلسطينية وخاصة ان هناك عدد من الدول الاوربية اعترفت بهذه الدولة بشكل رسمي وهذا بحد ذاته يشكل ضربة للكيان، ودعم للشعب الفلسطيني الذي يناضل منذ فترة طويلة من اجل عدالة قضيته ومن أجل ان يحصل على دولته المستقلة كباقي شعوب العالم، هذا العدو الذي اصبح عبء على كل دول العالم لن يستطيع ان يكون اداة خاصة للولايات المتحدة الامريكية، اليوم هذه الدول بدأت تعاني منه ومن كل ما يقوم به من جرائم داخل قطاع غزة واضافة الى ان اليوم يحاكم امام المحاكم الدولية، وأنه أصبح منبوذاً من معظم شعوب العالم ولم يستطيع ان يحقق اي هدف من الاهداف التي اعلنها، لذلك نرى اليوم انه يتخبط ويعاني من مشكلة وجودية بالنسبة له.
/انتهى/
